فرحة موءودة (قصة) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         مشروبات دافئة بالقرفة والتفاح لمواجهة تقلب الطقس فى الخريف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          5 طرق لتعطير حمامك ومنحه رائحة منعشة.. منها استخدام صودا الخبز (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          مع بداية الخريف.. وصفات طبيعية تحافظ على نضارة وجمال بشرتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          5 خطوات بسيطة تساعد الأمهات على إدارة التوتر قبل عودة المدارس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          مقارنات الأطفال فى السابلايز والأدوات المدرسية.. إزاى تتعاملى معاها بحكمة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          5 تسريحات شعر تزيد التقصف ابعدى عنها.. أولها الكحكة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          4 مشروبات ديتوكس تعزز نضارة البشرة وتحافظ على ترطيبها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          طريقة عمل تارت الشوكولاتة بمكونات خفيفة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          أفضل تنسيقات غرفة الأطفال لخلق مساحة مبهجة.. موضة ديكور 2025 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          5 عادات بسيطة تساعدك على فقدان الوزن بسرعة مع بداية الخريف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر > من بوح قلمي
التسجيل التعليمـــات التقويم

من بوح قلمي ملتقى يختص بهمسات الاعضاء ليبوحوا عن ابداعاتهم وخواطرهم الشعرية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-07-2020, 05:50 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,305
الدولة : Egypt
افتراضي فرحة موءودة (قصة)

فرحة موءودة (قصة)
حمادة عبد الإله حامد


غالبا ما يستهويني السهر، خصوصا حين يعتدل الجو، وتنتشر في أوصالي طمأنينة مع نسيم الليل الناعس.
حينها أجلس وقد ضمني الليل، وابتلعني السكون... أقلب صفحات كتاب أقرأه على حاسوبي، وفي غمرة القراءة أنسى هسيس مروحة تطنّ طنينا مزعجا... أرفع عن الحاسوب ناظري .. أسرح بخيالي في مهامه الذكريات، أذكر أياما مضت ومواقف لفها النسيان في جلبابه، وطواها مر السنين..
ثم ترسو سفينة الفكر عند بلدي مصر وما يدور فيها، فأذكرالدماء والقتل.. لا أتمالك نفسي... تتحرك أوتار روحي فأستعبر ... يكاد الحزن يلجمني.. أرسل كل عواطفي في مجاري الدمع... كأني أجمع هموم وطن بات الألم عنصرا من عناصر حياة أبنائه ... يخترق بكائي الصامت صغيرتي، وقد قامت من فراشها ... ما زال يجري في صفحة وجهها بقية من نوم ...
أنسى بعض الشيء ما أنا فيه ... تشدني للواقع، وقد بدا عليها الشعور بالظفر إذ وجدت من يؤنسها في سهرها ... على الفور قامت تجمع شتات ألعابها ... عروس ناعسة ... دبدوب رابض ... بلونتان أرغمتني على نفخهما، وإلا استخدمت سلاح البكاء الذي لا تستطيع مقاومته في جوف الليل وكأنها ألهمت أن سلاح المرأة هو الضعف والبكاء ... بقايا لعبة على شكل هاتف منزلي تمزقت أوصاله وصار أشلاء ... جلست بجواري، رفعت سماعة الهاتف اللعبة المتهالك ...
مين؟ مريم ازيك يا مريم يا حبيبتي، (لفظتها بصوت ناعم ونبرة حانية مفترا ثغرها عن ابتسامة وردية رسمتها على شفتيها وقد تبدت أسنانها بيضاء منضودة). ثم شعرتُ أنها جادة بعدما أومأتْ إلي وقطبتْ جبينها.
ما لك يا مريم، تعبانة؟ ألف سلامة عليك .
بابا عاوز يسلم عليك، ثم ناولتني السماعة بحزم لا يقبل النقاش، لم يكن أمامي إلا أن أتظاهر بجدية الموضوع رفعت السماعة ثم قلت ألف سلامة لسه عارف حالا من حنين ابنتي ربنا يشفيك .... ثم ناولتُ ابنتي الهاتف، فلم أكن في حالة نفسية تسمح بالاستطراد ..
العجيب أن ابنتي استشاطت غضبا مني، ثم فاجأتني يا بابا، الخط انقطع، ليه قفلت السكة ...؟ ... ضحكتُ بصوت مكتوم، ولسان حالي يردد : لعب عيال، صحيح , لكنه ممتع ليتنا نرد إليه ينتشلنا من أحداث تسرق أحلامنا وتسلبنا ابتسامة وطن ...

وطن يتربص به الماكرون لا يريدون له أن يرقد في حضن الأمان، حتى في يوم عيده، يسرقون البسمة من عيون أبنائه ...

ما أحوجنا إلي نفوس طفلة نقية في تلك الليالي الليلاء والظلمات المدلهِّمة !
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.05 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.38 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.56%)]