من مواقف النبي صلى الله عليه وسلم مع المخالفين - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 543 - عددالزوار : 23826 )           »          الإسلام في أفريقيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 5373 )           »          حدث في الثامن من ذي القعدة 669 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          كيف نحصن شبابنا من الآراء الشاذة؟؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          خلاف العلماء في حكم استقبال القبلة واستدبارها أثناء قضاء الحاجة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          من مائدة الفقه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12 - عددالزوار : 9620 )           »          الفرع الأول: أحكام اجتناب النجاسات، وحملها والاتصال بها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          من قام من نومه فوجد بللًا في ثوبه هل يجب عليه الغسل؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الحديث الرابع والعشرون: حقيقة التوكل على الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          تفسير سورة الضحى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث > ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-05-2020, 07:05 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,674
الدولة : Egypt
افتراضي من مواقف النبي صلى الله عليه وسلم مع المخالفين

من مواقف النبي صلى الله عليه وسلم مع المخالفين

محمد سيد أحمد


القيادة في العلم والتخصص لا تقل أهمية عن غيرها من أنواع القيادة عسكرية أو سياسية أو اقتصادية .. فالمعلمون هم الذين يخرّجون القيادات ويصنعونها ويصيغون بنيتها الأولية لدى النشء ، فلا عجب إذا أن نرى القرآن قد عرض مشهدا يتعلق بنوع من القيادة نادرا ما يُلتفت إليه .
بدأت حكاية موسى مع الخضر عليهما السلام : ( حينما كان موسى عليه الصلاة والسلام يخطب يوماً في بني إسرائيل، فقام أحدهم سائلاً: هل على وجه الأرض أعلم منك؟ فقال موسى: لا، إتكاءً على ظنه أنه لا أحد أعلم منه، فعتب الله عليه في ذلك، لماذا لم يكل العلم إلى الله، وقال له: إنَّ لي عبداً أعلم منك وإنَّه في مجمع البحرين،.. ) البخاري
فمدار القصة كلها على العلم ، وليس أي علم ..بل هو من نوع خاص دقيق.
قال تعالى ( وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا …فَوَجَدَا عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا ) الكهف : 60 ، 65 .
لقد ذكرت الآيات صفات القائد المعلم الخضر – عليه السلام – في مطلع القصة منوهة إلى استحقاقها للتأمل والتدبر :
– العبودية ( عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا ) : وتعني الانكسار والخضوع الكامل لله سبحانه والتواضع له ، مع يقين جازم به وإيمان قطعي راسخ . وهي من مفاتيح المعارف وبدونها لا قيمة لأي علم.
– الرحمة ( آتَيْنَاهُ رَحْمَةً ): وهي وإن كانت تعني هنا : النبوة .. لكنها تلقي بظلال جميلة في شأن الرفق بالناس والرأفة بالمتعلمين .( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) الأنبياء : 107 .
– العلم (وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا ) أي : معرفة دقيقة عميقة لا يسبر غورها إلا من رعاه الله وتولاه .فقد آتى الله الخضرعلما لدنيّا أهلّه لأن يعلّم أنبياء من أولى العزم من الرسل ( موسى عليه السلام ) .
وهذا حال المعلم القدوة القائد مهتم دائما بقضايا الآخرين ومصالحهم ويقدمها على مصلحته ، ويعيش مع الناس ويحمل همومهم .. وهو كذلك عزيز النفس عفيفها له هيبة العلماء وكبريائهم
فالمعلم الناجح المتميز لا بد له من هذه الركائز حتى يكون مؤثرا قائدا وقدوة في مجاله وتخصصه :
– الانكسار لله والتواضع له مهما بلغ من العلم وترقى في الدرجات المعرفية .. ولا يعجب بعلمه وفهمه و يظن أنه بلغ غاية المنتهى . بل ينسب الأمور دائما لله ويشكره على فضله .
الرحمة بالمتلقين والمتعلمين والرفق بطلبة العلم ..فمع خروج موسى – عليه السلام – عن الشرط الذي التزم به مع الخضر
( قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلا تَسْأَلْنِي عَن شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا ) الكهف 70 . إلا أن الخضر كان يكتفي بالتذكير فحسب (قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا ) 72 . وقد قال النبي الكريم – عليه السلام -” مَا كَانَ الرِّفْقُ فِي شَيْءٍ إِلا زَانَهُ ، وَلا نُزِعَ مِنْ شَيْءٍ إِلا شَانَهُ ” . البخاري ومسلم
– المعرفة الدقيقة بمجال التخصص والحرص الشديد على الاستزادة من العلوم ، وتنمية القدرات والمواهب ..وأن يكون قارئا نهما حتى يظل في المقدمة دوما ويستحق أن يقود الناس ويحركهم نحو الهدف المراد . فالمعلم القدوة لا يكرر نفسه وعلومه ويبقى يراوح مكانه دون تطور نحو المعالي .

ولم يكتف القرآن بعرض هذه الصفات للقائد المعلم الخضر – عليه السلام – بل هناك صفات جليلة تفهم من سياق القصة ..منها :
– اهتمام الخضر بالصالح العام وقضايا مجتمعية ملحة ، ومعرفته بواقع الناس المعيشي والديني ..فكل ما قام به من أعمال كانت لمصالح الآخرين وليس له فيه أي مكسب ، فمن خرق السفينة التي كان الهدف منها الرأفة بالمساكين وحتى لا يأخذها الملك ..إلى قتل الطفل الذي كان مظنة أن يفتن أبويه عن الطريق الحق ..إلى اليتيمين الذين أصلح لهما الجدار فبناه حتى يكبرا ..
– عفة النفس وعزة واستعلاء على لعاعة الدنيا .. وقد ظهر ذلك جليا في قضية الجدار الذي أصلحه بدون مقابل ،علما أن أهل القرية أبوا ضيافتهما وتعاملوا معهما بلؤم .
وهذا حال المعلم القدوة القائد مهتم دائما بقضايا الآخرين ومصالحهم ويقدمها على مصلحته ، ويعيش مع الناس ويحمل همومهم .. وهو كذلك عزيز النفس عفيفها له هيبة العلماء وكبرياؤهم.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.06 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.39 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.48%)]