جامعة المفاهيم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         إدارة الجودة الشاملة في عصر الذكاء الاصطناعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          انهيار الدولار: انهيار عالمي متخفي.. إلى أي مصير نسير؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          سبل تحقيق التوافق بين مهارات خريجات الجامعات وسوق العمل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الفلسفة الاقتصادية لملكية الإنسان في منظور الاقتصاد الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          المعاني الاقتصادية للحج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الفلسفة الاقتصادية للتسخير في منظور الاقتصاد الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          إدارة المشاريع المعقدة في الموارد البشرية: استراتيجيات وأدوات مبتكرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الحوار بين نهضة الأمم وانهيارها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          حكم عمليات التجميل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          بيع الكلاب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-04-2020, 03:23 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,320
الدولة : Egypt
افتراضي جامعة المفاهيم

جامعة المفاهيم
ياسر بن علي الشهري


المراقبون لنهضة الأمة، والمجاهدون لتوجيهها الوجهة الصحيحة نحو الهدف والغاية، يدركون أكثر من غيرهم خطورة المفاهيم إن أصابها الخلط والاضطراب، ويدركون قوتها ومكانتها في فكر الأمة ونهضتها.
وجامعة رمضان التي تستهدف بناء الأمة بناء متكاملاً، والكشف عن قواها الكامنة، تنطلق في ذلك من مرتكز رئيس، هو تصحيح المفاهيم حتى تكون حركة الحياة مؤسسة على أسس متينة تمكن من النهوض والسير بالأمة في طريق الرقي والتقدم المادي والسلوكي.
المفاهيم التي نتعلمها في جامعة رمضان متعددة وكثيرة، في مقدمتها أن كل فرد من أفراد الأمة "الصائمة" يكون على معرفة وإدراك بالغاية التي يتغياها المسلم من شهره ومن ثم حياته كلها، فيترتب على ذلك أن يقف الإنسان مع نفسه في حالة من المحاسبة والمراجعة قد تكون نتائجها عاجلة أو آجلة إن مد الله في العمر- إلا أنها كمنهج حياة للمسلم- وإن تأخر ظهور ثمارها تعد إيجابية بكل المقاييس، فالمسلم الذي يدرك حجم بعده عن المنهج الرباني حتى وإن لم يستقم أمره يتكون لديه مفهوم سيؤدي يوماً ما بإذن الله- إلى وضوح في الروية والفكر، فتصح وجهته وتتضح له معالم الطريق ويستقيم أمره.
المراقبون لنهضة الأمة، والمجاهدون لتوجيهها الوجهة الصحيحة نحو الهدف والغاية، يدركون أكثر من غيرهم خطورة المفاهيم إن أصابها الخلط والاضطراب
وتكمن قوة الصيام على تصحيح المفاهيم في إذكاء جذوة الإيمان والتوحيد في نفس كل مسلم صائم، فالإخلاص لله هو أساس كل المفاهيم التي تُكون فكرنا ورؤيتنا للحياة والكون، ولا يمكن أن يتحقق الصيام بدون الإخلاص، الذي يعني الاقتناع الفكري والعاطفي، ويعني الرضا، والقبول، والاطمئنان، ومن ثم تحول المفاهيم والأفكار إلى واقع سلوكي في الحياة.
الجميع داخل هذه الجامعة ينهل من المفاهيم والأفكار السديدة، سواء شعر أم لا يشعر، وبقدر الاجتهاد يكون النصيب، أما أولئك الذين يعانون من اضطراب في المفاهيم، واختلاط في الفكر، -عافانا الله- فإنهم يقفون داخل جامعة رمضان مبهوتين أمام تلك الجموع القائمة، الداعية، المتصدقة، المتضرعة، في صور تبدد الاضطراب والتشتت، ووضوح يكشف التقصير والتناقض، وتمييز بين قوى الخير والشر، وكل نفس بعد ذلك بما كسبت رهينة.
هكذا هو رمضان وسيبقى يأتي في كل عام لتصـحـيح المفاهيم التي شوهها أعداء الإسلام، وترسيخ المفاهيم الإسلامية المغيبة، يتجلى فيه الصف الذي يجب أن نقف فيه، ونسد الثغر المنوط بنا فيه، ونحسن إلى من يقف معنا فيه، ونستثمر كل قوى البشر ليقفوا معنا فيه.
اللهم بارك لنا في رمضان، وأعده علينا أعواماً عديدة وأزمنة مديدة، إنك سميع مجيب.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.72 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.05 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.57%)]