طوبى لكلّ أمّ ! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         أبو الفتح ابن سيد الناس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          الخوارج تاريخ وعقيدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 27 - عددالزوار : 1466 )           »          ما أحلى سويعات قربك يا أمي!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          دور المسجد في الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          هل تشكو من عصبية زوجك أو ولدك أو جارك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          أصحاب الأخدود... عبر ودروس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 67 )           »          العُمَران (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          إني أحبك أيها الفاروق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          المنهج التربوي وثقافة المجتمع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          بين الرأي والحديث.. لماذا وكيف تمذهب المسلمون ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-02-2020, 04:22 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,690
الدولة : Egypt
افتراضي طوبى لكلّ أمّ !


طوبى لكلّ أمّ !
د. عبد المجيد البيانوني



أهدي هذه الكلمات إلى كلّ أمّ تحمل بين جنبيها مأساتها ، وتكتم أحزانها ، وتصبر على جراحها ، وتؤثر مسؤوليّتها على رغباتها .. وربّما لم يعلم معاناتها أقرب الناس لها ..
طوبى لكلّ أمّ ! تعيش داخل مشاعر أطفالها : تحبّها أوّلاً .. تقدّرها .. تعرف دوافعها .. تعذرها .. تستلذّ متاعبها .. تتحمّل تمرّدها .. تعالجها بحكمة وصبر .. تتمتّع بها .. تذكر نفسها يوم كانت مثلها .. تمشي معها خطوة خطوة .. ترقى بها .. تحفّها بدعواتها الضارعة .. وتحبّها آخراً ..
طوبى لكلّ أمّ ! تجد أسعد لحظات حياتها ، وهي بجوار أطفالها ، تغفل عنها كلُّ عين ، وتهملها كلُّ عدسة مراقبة لاقطة ، ولكنّها لا تبالي تلك الأضواء الزائفة ، لأنّها تنظر إلى عين الله ، التي لا تغفل عنها ولا تنام ، ولا تنسى أيّ حركة لها ، وهي ترعى طفولتها ، وتتقرّب إلى الله بتربيتها ..
طوبى لكلّ أمّ ! تهزّ بيمينها سرير طفلها .. تحنو عليه .. تلاعبه .. تغنّي له أعذب ألحانها بأمانيها الواعدة .. وتنظر بعينيها إلى مستقبل أيّامه : شابّاً يافعاً .. ورجلاً ناضجاً .. وفتاة تحمل بين جنبيها جمال الحياة .. وامرأة تكتب تاريخ الأمّة بجهادها ..
طوبى لكلّ أمّ ! وقفت نفسها على أطفالها ، فلا تكل أطفالها في شيء من أمرهم إلى غيرها .. ولا تسمح لشيء من المنغّصات أن تعكّر صفو أطفالها .. بله أن تغتال براءتهم ، أو تزرع العقد والتشوّهات في شخصيّتهم ..
طوبى لكلّ أمّ ! تضحّي بصحّتها وراحتها ، لتحمي طفولة الإنسان ، وترعى نشأته ، وتصنع شخصيّته ، وتبني غده ومستقبله ، لا تمنّ على أحد ، ولا تريد جزاءً ولا شكوراً من أحد .. إلاّ من خالقها وحده ..
طوبى لكلّ أمّ ! أسعدت نفسها بأطفالها .. وأسعدت زوجها بأولاده .. وأسعدت أسرتها بلمساتها الحانية الودود .. في كل جوانب حياتها : النفسيّة ، والروحيّة ، والجماليّة .. وأسعدت مجتمعها بتلك اللبنات السويّة القويّة .. فأعطت للحياة جمالها .. وكانت مصدر أمن وسعادة ، وانسجام ومودّة .. للللااً
طوبى لكلّ أمّ وعزاء ! لم تجد اليد المساندة ، التي تعينها على أداء رسالتها ، ولا التقدير المناسب ممّن حولها ، فمضت بعزمها تشقّ طريقها ، ولم تتخلّ عن مسؤوليّتها ووظيفتها ، ولم تنقلب على عقبيها .. لأنّها تحتسب عند الله أجرها .. وترضى أن تكون عين الله وحده معها ، تراها وترعاها ..
طوبى لكلّ أمّ ! وسحقاً لكلّ طاغية مجرم ، فجعها بطفلها وشبابها .. أعزّ ما تملك في حياتها ، فسكبت دمعها في خلوتها ، وصبرت ، واحتسبت ..
وسكت عن جرائمه الناس ، فزاد في آلامها سكوتهم وجحودهم .. ثمّ يزعمون لها أنّهم يحبّونها ، ويعرفون قدرها ..
طوبى لكلّ أمّ ! ولأمّي التي لا أنساها .. لأنّها وضعت بصماتها على حياتي ، في كلّ جوانبها .. ومضت إلى ربّها قريرة العين ، راجية عفوه ومغفرته ، بعدما أدّت رسالتها ، وجاهدت قدر استطاعتها جهادها ، مع أحد عشر هبة من هبات الله لها ..
فاللهمّ اغفر لها ، ولوالدي ، ولكلّ أمّ بحقّ ، كفاء ما قدّمن ، ويقدّمن من عطاء وجهاد ، لهذه الطفولة التي تحبّها ..
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.37 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.70 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.60%)]