أحبوا الله من قلوبكم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         القراءة مشروع المدرسة الحقيقي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          “والله الغني وأنتم الفقراء”: دروس في العطاء من سورة محمد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          قراءة قرآنية لمأساة التقليد الأعمى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          القرآن والنقلة في الوعي الإنساني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          من شروط النصر والتمكين .. تحقيق الأخوة والمحبة بين المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          صلاة الخسوف والكسوف: أبعادها العقدية والتشريعية والاجتماعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14647 - عددالزوار : 1016141 )           »          أدب المتعلم تجاه المعلم (اخر مشاركة : Adel Mohamed - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 90 - عددالزوار : 16289 )           »          وقفات مع آية خسوف القمر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-01-2020, 05:14 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,379
الدولة : Egypt
افتراضي أحبوا الله من قلوبكم

أحبوا الله من قلوبكم




الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر













الحمد لله الذي اصطَفَى من خلقه عِبادًا يحبُّهم فيحبُّونه، ويأمرهم فيُطِيعونه، ويُنعِم عليهم فيشكرونه، وصلَّى الله وسلَّم على عبدِه ورسوله محمد أكمل الخليلَيْن خلَّةً، وأعظم العِباد لربهم محبَّةً، وعلى آله وأصحابه، الذين يحبُّهم الله ويحبُّونه، أذلَّة على المؤمنين أعزَّة على الكافِرين يُجاهِدون في سبيل الله ولا يخافون لومه لائم، ذلك فضل الله يُؤتِيه مَن يشاء، والله ذو الفضل العظيم.





اللهم ربنا حبِّب إلينا الإيمان وزيِّنه في قلوبنا، وكَرِّه إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين، فضلاً منك ونعمة، إنَّك أنت العليم الحكيم.



أمَّا بعد:

فإنَّ محبَّة العبد لربِّه - وفقَ ما جاءت به الشريعة المطهَّرة - من أفضل الطاعات وأجلِّ القربات، وهي للإيمان الصحيح من أعظم الثَّمرات، وعلى قوَّتِه وكماله من أظهَر البراهين وأصدق الآيات؛ ولذا شَهِدَ الله - تعالى - بها لخواصِّ خلقِه، وأثنى بها عليهم في مُحكَم آياته، وجعَلَها سببًا لما خصَّهم الله به من عظيم فضله، وجليل كرامته، وفي ذلك فليتنافَس المتنافِسون، فإنَّ لمحبَّة العِباد لربهم عَواقِب طيِّبة، وآثارًا مُبارَكة عاجلة وآجلة؛ منها:

1 - كمال اتِّباع النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - على ما جاء به من الهدى ودين الحق، وبذلك يستَكمِل العبد حظَّه من محبَّة الله - تعالى - له، ومغفرته لذنوبه، وفضل الله - تعالى - عليه؛ قال - تعالى -: ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [آل عمران: 31].



2 - التحلِّي بالأوصاف التي يحبُّها الله - تعالى - وذلك بدَوَام فعلها خالِصَة لله - تعالى - وعلى الوجه الذي شرع، حتى تصبح تلك الأَوْصاف سَجايا لا تنفكُّ عن العبد في سائر أحواله؛ كالإيمان والصبر والتقوى والإحسان والشكر؛ فإن الله - تعالى - يحبُّ المؤمنين والصابرين والمتَّقِين والمحسنين والشاكرين، وقد وعَد اللهُ أهلَ هذه الأَوْصاف أجورًا عظيمة وعطايا كريمة.



3 - كَمال محبَّة العبد لربِّه استِكمالٌ لمحبَّة الله - تعالى - لعبده، ومَن كملَتْ محبَّة الله - تعالى - له حرَّمه الله على النار، وجعَلَه من مُجاوِرِيه في جنَّاتٍ تجري تحتها الأنهار؛ قال - تعالى -: ﴿ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ * فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ ﴾ [القمر: 54 - 55]، وجاء في الصحيح أنَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((فإنَّ الله حرَّم على النار مَن قال: لا إله إلا الله، يبتغي بذلك وجه الله))؛ لهذا كان لِزامًا على المسلم العاقل أن يستَكمِل أسباب زيادة محبَّته لربِّه حتى يفوز بمحبَّة الله، وعظيم مثوبته، وواسع فضله وكرامته.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.03 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.37 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.55%)]