لا غنى لي عن بركتك - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ما أفضل حمية للمصابات بسكر الحمل؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          دليلك الشامل لأنواع السرطان! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          ما لا تعرفه عن أسباب العقم! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          العصبية وصحة القلب: هل الغضب يدمّر صحتك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          أعراض مرض الزهري: كل ما تحتاج معرفته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          أطعمة غنية بسكر الفركتوز: هل هي ضارة أم مفيدة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          7 نصائح ذكية حول كيفية الوقاية من داء القطط للحامل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          أسباب وعوامل خطر الإصابة بسوء التغذية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          أطعمة تحتوي على الكربوهيدرات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          إنقاص الوزن بعد الولادة: طرق آمنة وفعالة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-09-2019, 10:26 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,335
الدولة : Egypt
افتراضي لا غنى لي عن بركتك

لا غنى لي عن بركتك


الشيخ صلاح نجيب الدق



الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، الَّذِي أَرْسَلَهُ رَبُّهُ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا، وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا، أمَّا بَعْدُ:



فإنَّ وجود المال مع المسلم الصالح فيه فائدة عظيمة؛ حيث إنَّهُ سيستخدمُ هذا المال فيما يرضي الله تعالى.



روى البخاريُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: ((بَيْنَمَا أَيُّوبُ يَغْتَسِلُ عُرْيَانًا، خَرَّ عَلَيْهِ رِجْلُ جَرَادٍ مِنْ ذَهَبٍ، فَجَعَلَ يَحْثِي فِي ثَوْبِهِ، فَنَادَاهُ رَبُّهُ: يَا أَيُّوبُ، أَلَمْ أَكُنْ أَغْنَيْتُكَ عَمَّا تَرَى، قَالَ بَلَى يَا رَبِّ؛ وَلَكِنْ لا غِنى لِي عَنْ بَرَكَتِكَ))؛ (البخاري، حديث: 3391).



معاني الكلمات:

فَخَرَّ: نَزَلَ.

رِجْلُ: جَمَاعَةٌ كَثِيرَةٌ.

يَحْثِي: يَضَعُ.

بَلَى: نَعَم.



الشرح:

قَوْلُهُ: (جَرَادٍ مِنْ ذَهَبٍ)؛ أيْ: ذهبٌ أنزله اللهُ تعالى على نبيه أيوبصلى الله عليه وسلم، على صورة الجراد، وذلك من جزاء صبره على البلاء، ورضاه بما قَدَّرَه سُبحانه عليه.



قَوْلُهُ: (فَجَعَلَ يَحْثِي فِي ثَوْبِهِ)؛ أي: يَجمعُ مِن ذلك الذهب بيديه جميعًا، ويضعه في ثوبه.



قَوْلُهُ: (فَنَادَاهُ رَبُّهُ)؛ أَيْ: نِدَاءَ تَلَطُّفٍ.



قَوْلُهُ: (يَا أَيُّوبُ، أَلَمْ أَكُنْ أَغْنَيْتُكَ عَمَّا تَرَى)، قَالَ الْحسَنُ بنُ مُحَمَّد الطَّيِّبِي رحمه الله: هَذَا لَيْسَ بِعِتَابٍ مِنْهُ تَعَالَى، إِنَّ الْإِنْسَانَ وَإِنْ كَانَ مُثْرِيًا لَا يَشْبَعُ بِثَرَاهُ؛ بَلْ يُرِيدُ الْمَزِيدَ عَلَيْهِ، بَلْ مِنْ قَبِيلِ التَّلَطُّفِ وَالامْتِحَانِ بِأَنَّهُ هَلْ يَشْكُرُ عَلَى مَا أَنْعَمَ عَلَيْهِ، فَيَزِيدُ فِي الشُّكْرِ، وَإِلَيْهِ الْإِشَارَةُ بِقَوْلِهِ: (وَلَكِنْ لَا غِنى)؛ أَيْ: لَا اسْتِغْنَاءَ (بِي عَنْ بَرَكَتِكَ)؛ أَيْ: عَنْ كَثْرَةِ نِعْمَتِكَ، وَزِيَادَةِ رَحْمَتِكَ.



قَوْلُهُ: (وَلَكِنْ لا غِنى لِي عَنْ بَرَكَتِكَ)؛ أَيْ: لَا اسْتِغْنَاءَ عَنْ كَثْرَةِ نِعْمَتِكَ، وَزِيَادَةِ رَحْمَتِكَ؛ (مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح؛ علي الهروي، جـ 9، صـ 3643).



فوائد الحديث:

(1) سُمي هذا الذهب بَرَكَة؛ لأنه أُرسِلَ على أيوب صلى الله عليه وسلم بدون صُنع آدمي أو تعبه؛ بل هو من عند الله تعالى، ففي ذلك طلب الزيادة من الخير.



(2) هذا الحديث دليلٌ ما جُبِلَ عليه الإنسان مِن حُبِّ المال؛ (شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري؛ عبدالله الغنيمان، جـ2، صـ354).



(3) قَالَ الإمامُ الشَّافِعِيُّ رحمه الله: فِي هَذَا الْحَدِيثِ نِعْمَ الْمَالُ الصَّالِحُ مَعَ الْعَبْدِ الصَّالِحِ؛ (مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح؛ علي الهروي، جـ 7، صـ 2676).



وروى الترمذيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: ((إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: يَا ابْنَ آدَمَ، تَفَرَّغْ لِعِبَادَتِي أَمْلَأْ صَدْرَكَ غِنًى، وَأَسُدَّ فَقْرَكَ، وَإِلَّا تَفْعَل مَلَأْتُ يَدَيْكَ شُغْلًا، وَلَمْ أَسُدَّ فَقْرَكَ))؛ (حديث صحيح) (صحيح سنن الترمذي؛ للألباني، حديث:2006).



الشرح:

قَوْلُهُ: (تَفَرَّغْ لِعِبَادَتِي)؛ أَيْ: بَالِغْ فِي فَرَاغِ قَلْبِكَ لِعِبَادَةِ رَبِّكَ.

قَوْلُهُ: (وَأَسُدَّ فَقْرَكَ)؛ أَيْ: وَأَسُدَّ بَابَ حَاجَتِكَ إِلَى النَّاسِ.



قَوْلُهُ: (وَإِنْ لَا تَفْعَل)؛ أَيْ: مَا أَمَرْتُكَ مِنَ الْإِعْرَاضِ عَنِ الدُّنْيَا، وَالْإِقْبَالِ عَلَى عِبَادَةِ الله تعالى النَّافِعَةِ فِي الدُّنْيَا وَالآخرة.



قَوْلُهُ: (مَلَأْتُ يَدَيكَ شُغْلًا)؛ أَيْ: مَلَأْتُ اشْتِغَالًا مِنْ غَيْرِ مَنْفَعَةٍ.




قَوْلُهُ: (وَلَمْ أَسُدَّ فَقْرَكَ)؛ أَيْ: لَا مِنْ شُغْلِكَ، وَلَا مِنْ غَيْرِهِ، فَإنَّكَ تُتْعِبُ نَفْسَكَ بِكَثْرَةِ التَّرَدُّدِ فِي طَلَبِ الْمَالِ، وَلَا تَنَالُ إِلَّا مَا قَدَّرْتُ لَكَ مِنَ الْمَالِ، وَتُحْرَمُ عَنْ غِنَى الْقَلْبِ لِتَرْكِ عِبَادَةِ الرَّبِّ؛ (مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح؛ علي الهروي، جـ 8، صـ 3238).



أَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالى بِأَسْمَائِهِ الْحُسْنَى وَصِفَاتِهِ الْعُلا أَنْ يَجْعَلَ هَذَا الْعَمَلَ خَالِصًا لِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ، وأن يجعله ذُخْرًا لي عنده يوم القيامة ﴿ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾ [الشعراء: 88، 89]، كما أسأله سُبحانه أن ينفعَ به طلابَ العِلْمِ الكرامِ، وَآخِرُ دَعْوَانَا أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَصَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِه وَأَصْحَابِهِ، وَالتَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ إلَى يَوْمِ الدِّينِ.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.76 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.09 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.29%)]