وقفات مع قراءة القرآن - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         التذكّر... في لحظة الغفلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          لماذا نرغب بما مُنعنا عنه؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          عشرة أشفية للحزن في القرآن العظيم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          العمل الصالح .. صاحبك الذي لا يخذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          عزلة مؤقتة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          خواطر بلا صخب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الممحاة الروحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          حين تُرِبِّت الآيات على القلوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          العنوان : أفرأيتم الماء الذي تشربون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          رحلتي مع الكمبيوتر من صخر إلى الذكاء الصناعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-07-2019, 06:00 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,434
الدولة : Egypt
افتراضي وقفات مع قراءة القرآن

وقفات مع قراءة القرآن
الداعية عبد العزيز بن صالح الكنهل






الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، أما بعد:
فإن المتأمل في أحوال بعض المسلمين اليوم ليتألم من هجرهم القرآن، وقضاء الأوقات بلا حساب مع القنوات ووسائل التواصل؛ ولذا وجب التذكير بأهمية العناية بالتلاوة مع التدبُّر.

1- فمحبة القرآن، والحرص على تلاوته وتدبُّره والعمل به، من علامات قوة الإيمان والمحبة لله سبحانه، لماذا؟
لأن المحب الصادق لله سبحانه لا بد أن يحب كلامه عز وجل، وأن يتلذَّذ بتلاوته، ويتقرَّب لله بها.

2- وهي أيضًا من أعظم أسباب زيادة الإيمان؛ لأنه سبحانه قال: ﴿ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ ﴾ [الفتح: 4]، والإيمان يزيد وينقص؛ يزيد بالطاعات، ومنها تلاوة القرآن، وينقص بالمعاصي.

3- هجر القرآن؛ هجر تلاوته وتدبُّره، وهجر العمل به من أسباب ضعف الإيمان ونقصه.

4- وعلى قدر قوة المحبة لله سبحانه تكون قوة المحبة للقرآن تلاوةً وتدبُّرًا وعملًا؛ فانظر في نفسك وقِسْ إيمانك.

5- الغرض من إنزال القرآن ليس مجرد تلاوته هذًّا كهذِّ الشعر؛ وإنما تلاوته بتدبُّر، والعمل به؛ قال سبحانه: ﴿ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [ص: 29].

6- في أيام الفتن يتأكَّد الإكثار من الأعمال الصالحة أكثر من غيرها؛ لأنها من أسباب الثبات وزوال الفتن، ومن تلك الأعمال: التلاوة، والصلاة، والدعاء، والاستغفار، والصَّدَقة.

7- الخشوع والبكاء أثناء التلاوة مستحبٌّ، وله أجرٌ عظيم؛ قال سبحانه مثنيًا على الخاشعين: ﴿ وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا ﴾ [الإسراء: 109].

8- وذكر النبي صلى الله عليه وسلم من السبعة الذين يُظلُّهم الله في ظِلِّه يوم القيامة: ((ورجل ذكر الله خاليًا، ففاضت عيناه))؛ متفق عليه؛ أي: ذكر عظمته سبحانه، أو تذكَّر ذنوبَه، أو قرأ القرآن وغير ذلك، فبكى من خشية الله تعالى إلى أن سالت الدموع على خدَّيه.

9- ولاحظ أنه صلى الله عليه وسلم قيَّده بـ (خاليًا)؛ أي: ليس عنده أحد، لماذا؟
لأنه لا شك في إخلاصه لله سبحانه، فاحرص على الإخلاص، فلن يقبل عمل بدونه ودون المتابعة له صلى الله عليه وسلم.

10- أمور تُعينك على ملازمة التلاوة والتدبُّر:
قوة التوحيد والمحبة لله سبحانه.
العلم بفضل التلاوة وأجرها العظيم، وأن لك بكل حرف حسنةً، والحسنة بعشر أمثالها.
العلم بأنها من أسباب زيادة الإيمان.

الدعاء بإلحاح بسؤاله سبحانه أن يقذف في قلبك محبَّة القرآن، والإكثار من تلاوته وتدبُّره، والعمل به، وهذا السبب مهمٌّ جدًّا.
تذكُّر الموت، وأن القرآن يشفع لصاحبه في الآخرة.
المجاهدة على التلاوة، ومحاسبة النفس عند الفتور عنها، والتقصير فيها.

11- وتذكَّر أن الحرص على التلاوة مع التدبُّر والخشوع هو سُنَّة النبي محمد صلى الله عليه وسلم كما في الحديث المتفق عليه عندما قال صلى الله عليه وسلم لعبدالله بن مسعود رضي الله عنه: ((اقرأ عليَّ))، فلما بلغ قوله سبحانه: ﴿ فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا ﴾ [النساء: 41]، قال: ((حسبك))، قال عبدالله: فالتفت، فإذا عيناه الشريفتان تذرفان الدموع.

12- وأنت متى بكيت من خشية الله سبحانه؟
وما أسباب قسوة قلبك وقحط عينك؟
فتِّش ستجد الجواب في قوله سبحانه: ﴿ كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾ [المطففين: 14]؛ أي: الذنوب، فحاسب نفسك وأكثِرْ من المحاسبة والتوبة، والاستغفار، وتذكَّر الموت والتلاوة، والصَّدَقة، وقيام الليل، والدُّعاء؛ فكلُّها تُرقِّق القلب وتُدمِع العين.


حفظكم الله ورزقكم محبة القرآن والعمل به، وأعاذكم من الفِتَن، ما ظهر منها وما بطن، ومن قسوة القلوب، ومن أسبابها، وصلِّ اللهمَّ على نبينا محمد بن عبدالله، وعلى آله وصَحْبه ومَنْ والاه.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.17 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.50 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.39%)]