التوحيد في سورة التوبة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         أبناؤنا وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          7خطوات تعلمكِ العفو والسماح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          تربية الزوجات على إسعاد الأزواج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الغزو الفكري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          حدث في العاشر من صفر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الإنسان القرآني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الخطابة فنّ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الرحمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          متاعب الحياة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الاستقامة سبيل السلامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-07-2019, 06:05 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,915
الدولة : Egypt
افتراضي التوحيد في سورة التوبة

التوحيد في سورة التوبة
د. أمين الدميري



ترتبط سورة التوبة بسورة الأنفال ارتباطًا وثيقًا، وبينهما علاقة لا تنفك؛ فسورة الأنفال تتحدث عن أول قتال في الإسلام (غزوة بدر)، وسورة التوبة تتحدث عن آخر قتال (غزوة تبوك)، ولم تذكُر بينهما "البسملة"، وإذا كانت السورة الكريمة تتحدث عن الموقف تجاه المشركين؛ من حيث العهود، أو من حيث القتال؛ فإنها تحدثت حديثًا طويلًا عن المنافقين، بالتصريح تارة وبالإشارة أخرى، (ومنهم..)؛ حتى سماها البعض: الفاضحة والكاشفة والمقشقشة، وتتحدث السورة عن التوبة والترغيب فيها، وذلك في سبعة عشر موضعًا؛ مما يدل على أن الهدف الأساس في الإسلام هو أن يتوب الناس، ويؤمنوا بالله الواحد في ألوهيته، كما أنه الواحد في ربوبيته، وليس الهدف هو القتل أو القتال وإراقة الدماء، وقد سبق بيان أن القتال في الإسلام له غاية ينتهي عندها، وهي: ﴿ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ ﴾ [الأنفال: 39]؛ أي: أن تكون كلمة الله هي العليا..

وتسمى أيضًا سورة براءة، لاستهلالها بقول الله تعالى: ﴿ بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [التوبة: 1]، فالتوحيد هو إعلان البراءة من الشرك والمشركين؛ لأن التوحيد والشرك لا يلتقيان في منتصف طريق؛ إما توحيد وإما شرك، لذا كان لا بد من تطهير البيت الحرام بمكة من رواسب الشرك وبقايا الوثنية، ومظاهرها الجاهلية، فقد ثبت أنه لَمَّا نزلت السورة الكريمة، أرسل النبي صلى الله عليه وسلم عليًّا بن أبي طالب رضي الله عنه إلى مكة، وكان أبو بكر رضي الله عنه أميرًا على الحج؛ ليعلن في الناس جميعًا ما يلي:

(ألا يدخل الجنة إلا مؤمن، ولا يطوف بالبيت عريان، ومن كان بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم عهد، فإن أجله إلى أربعة أشهر ... ولا يحج البيت بعد العام مشرك)، وقرأ على الناس صدر سورة براءة (أربعين آية)، رواه البخاري في كتاب الجهاد برقم (3177)، وفي مسند أحمد ( 2/ 299 ).


كان هذا الإعلان تمهيدًا لحج النبي صلى الله عليه وسلم في العام التالي؛ حيث حج الناس حجة الوداع، وكسر الأصنام التي كانت في البيت الحرام، وبهذا خلَص التوحيد في هذه البقعة المباركة، لتبدأ معركة أخرى مع أصناف أخرى من الوثنيين وهم الرومان والفرس وغيرهم.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 45.95 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.28 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.63%)]