الإيمان بالله
الإيمان بالله أصل دين الإسلام، ولا يكون صحيحا تاما إلا بتحقيق الإيمان بوجود الله سبحانه، وبربوبيته وألوهيته، والإيمان بأسمائه وصفاته، وتنزيهه سبحانه عن كل نقص. ومما يستتبع هذا الإيمان اتباع النبي " صلى الله عليه وسلم" ، وتعظيم جانبه، والخضوع لشريعته، وقد كان هذا الأمر محل إجماع في بلاد المسلمين؛ لا ينكره إلا الكافرون، وفجأة نجمت فتنة الإلحاد، القائمة على الاستهزاء بالله وآياته ورسوله وشريعته، ليس سرا واستخفاء، بل بكل جرأة ومجاهرة!
وهذه اللوثة الفكرية الداعية إلى الإلحاد مصادمة لعقيدة المسلمين، داعية إلى الهلاك الاجتماعي؛ إذا لم يؤخذ على أيدي دعاتها والقائمين على شرها، قال الله تعالى: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} (الأنفال:25). وفي سنن أبي داود عن عبداللـــه بـــــن مــسعـــود، قـــال: قال رسول الله " صلى الله عليه وسلم" : «إن أول ما دخل النقص على بني إسرائيل، كان الرجل يلقى الرجل، فيقول: يا هذا، اتق الله ودع ما تصنع، فإنه لا يحل لك، ثم يلقاه من الغد، فلا يمنعه ذلك أن يكون أكيله وشريبه وقعيده، فلما فعلوا ذلك؛ ضرب الله قلوب بعضهم ببعض، ثم قال: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ} إلى قوله {فَاسِقُونَ } (المائدة: 78 - 81)، ثم قال: كلا والله لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر، ولتأخذن على يدي الظالم، ولتأطرنه على الحق أطرا، ولتقصرنه على الحق قصرا».
منقول