|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الدعوة :
ما من قائم يقوم في مجتمع من هذه المجتمعات البشرية داعيًا إلى ترك ضلالة من الضلالات، أو بدعة من البدع، إلا وقد آذن نفسه بحرب لا تخمد نارها، ولا يخبو أوارها حتى تهلك، أو يهلك دونها. ليس موقف الجندي في معترك الحرب بأحرج من موقف المرشد في معترك الدعوة، وليس سلب الأجسام أرواحها، بأقرب منالًا من سلب النفوس غرائزها وميولها.. ولا يضنُّ الإنسان بشيء مما تملك يمينه ضنَّه بما تنطوي عليه جوانحه من المعتقدات، وأنه ليبذل دمه صيانة لعقيدته، ولا يبذل عقيدته صيانة لدمه، وما سالت الدماء، ولا تمزقت الأشلاء في موقف الحروب البشرية، من عهد آدم إلى اليوم إلا حماية للمذاهب، وذودًا عن العقائد. لذلك كان الدعاة في كلِّ أمة أعداءها وخصومها؛ لأنهم يحاولون أن يرزؤوها في ذخائر نفوسها، ويفجعونها في أعلاق قلوبها. الدعاة أحوج الناس إلى عزائم ثابتة، وقلوب صابرة على احتمال المصائب والمحن التي يلاقونها في سبيل الدعوة؛ حتى يبلغوا الغاية التي يريدونها أو يموتوا في طريقها. الدعاة الصادقون لا يبالون أن يسميهم الناس خونة أو جهلة أو زنادقة أو ملحدين، أو ضالين، أو كافرين؛ لأن ذلك ما لا بد أن يكون. الدعاة الصادقون يعلمون أنَّ محمدًا صلى الله عليه وسلم، عاش بين أعدائه ساحرًا كذابًا، ومات سيد المرسلين ... فهم يحبون أن يكونوا أمثال هؤلاء العظماء أحياء وأمواتًا. سيقول كثير من الناس: وما يغني الداعي دعاؤه في أمة لا تحسن به ظنًّا، ولا تسمع له قولًا، إنَّه يضرُّ نفسه من حيث لا ينفع أمته، فيكون أجهل الناس، وأحمق الناس. هذا ما يوسوس به الشيطان للعاجزين الجاهلين، وهذا هو الداء الذي ألمَّ بنفوس كثير من العلماء، فأمسك ألسنتهم عن قول الحق، وحبس نفوسهم عن الانطلاق في سبيل الهداية والإرشاد، فأصبحوا لا عمل لهم إلا أن يكرروا للناس ما يعلمون، ويعيدوا عليهم ما يحفظون، فجمدت الأذهان، وتبلدت المدارك، وأصبحت العقول في سجن مظلم، لا تطلع عليه الشمس، ولا ينفذ إليه الهواء. الجهل غشاء سميك يغشي العقل، والعلم نار متأججة تلامس ذلك الغشاء فتحرقه رويدًا رويدًا، فلا يزال العقل يتألم لحرارتها، ما دام الغشاء بينه وبينها، حتى إذا أتت عليه انكشف له الغطاء، فرأى النار نورًا، والألم لذة وسرورًا. لا يستطيع الباطل أن يصرع الحقَّ في ميدان؛ لأنَّ الحقَّ وجود والباطل عدم، إنما يصرعه جهل [بعض] العلماء بقوته، ويأسهم من غلبته، وإغفالهم النداء به، والدعاء إليه. محال أن يهدم بناء الباطل فرد واحد في عصر واحد، وإنما يهدمه أفراد متعددون، في عصور متعددة، فيهزه الأول هزة تباعد ما بين أحجاره، ثم ينقض الثاني منه حجرًا، والثالث آخر. وهكذا حتى لا يبقى منه حجر على حجر. الجهلاء مرضى، والعلماء أطباء، ولا يجمل بالطبيب أن يحجم عن العمل الجراحي فرارًا من إزعاج المريض، أو خوفًا من صياحه وعويله، أو اتقاء لسبِّه وشتمه، فإنَّه سيكون غدًا أصدق أصدقائه، وأحبَّ الناس إليه. وبعد: فقليل أن يكون الداعي في الأمة الجاهلة حبيبًا إليها إلا إذا كان خائنًا في دعوته، سالكًا سبيل الرياء والمداهنة في دعوته، وقليل أن ينال حظَّه من إكرامها وإجلالها، إلا بعد أن تتجرع مرارة الدواء، ثم تشعر بحلاوة الشفاء. الدعاة في هذه الأمة كثيرون ملء الفضاء، وكظة [الكظة: البطنة] الأرض والسماء، ولكن لا يكاد يوجد بينهم داع واحد؛ لأنَّه لا يوجد بينهم شجاع واحد! أصحاب الصحف وكتاب الرسائل والمؤلفون وخطباء الجامع وخطباء المنابر، كلُّهم يدعون إلى الحقِّ، وكلُّهم يعظون وينصحون، ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، ولكن لا يوجد بينهم من يستطيع أن يحمل في سبيل الدعوة ضرًّا، أو يلاقي في طريقها شرًّا. رأيت الدعاة في هذه الأمة [إلا من رحم الله] أربعة: - رجلًا يعرف الحقَّ، ويكتمه عجزًا وجبنًا، فهو ساكت طول حياته، لا ينطق بخير ولا شرٍّ. - ورجلًا يعرف الحقَّ وينطق به، ولكنه يجهل طريق الحكمة والسياسة في دعوته، فيهجم على النفوس بما يزعجها وينفرها، وكان خيرًا له لو صنع ما يصنعه الطبيب الماهر الذي يضع الدواء المرَّ في (برشامة)؛ ليسهل تناوله وازدراده. - ورجلًا لا يعرف حقًّا ولا باطلًا، فهو يخبط في دعوته خبط الناقة العشواء في بيدائها، فيدعو إلى الخير والشرِّ، والحقِّ والباطل، والضارِّ والنافع في موقف واحد، فكأنَّه جواد امرئ القيس الذي يقول فيه: مكرٍّ مفرٍّ مقبلٍ مدبرٍ معًا - ورجلًا يعرف الحقَّ، ويدعو الأمة إلى الباطل دعوة المجدِّ المجتهد، وهو أخبث الأربعة وأكثرهم غائلة؛ لأنَّه صاحب هوى، يرى أنَّه لا يبلغ غايته منه، إلا إذا أهلك الأمة في سبيله، فهو عدوها في ثياب صديقها؛ لأنَّه يوردها موارد التلف والهلاك، باسم الهداية والإرشاد، فليت شعري من أي واحد من هؤلاء الأربعة تستفيد الأمة رشدها وهداها؟! ما أعظم شقاء هذه الأمة، وأشد بلاءها! فقد أصبح دعاتها [إلا من رحم الله] في حاجة إلى دعاة، ينيرون لهم طريق الدعوة، ويعلمونهم كيف يكون الصبر والاحتمال في سبيلها، فليت شعري متى يتعلمون ثم يرشدون؟ منقول
__________________
![]() |
#2
|
||||
|
||||
![]() بارك الله فيك موضوع قيم.. ---- -في حقيقة الأمر أنه ما وقعت الفتنة ، ولا حصلت الفرقة ، ولا تشرذم المسلمون طرائق ، وتمزقوا حذائق ؛ إلا بسبب إهمال الدعاة والعلماء لجانب العقيدة ، فإنا لله وإنا إليه راجعون!! وما تسلط العدو ، ولا انقلب حال الدهر ، ولا سُلب المسلمون عادة الظهور والقهر ، وما بدل الله حالنا إلى ما نحن عليه ؛ إلا بسبب ضياع العقيدة والتوحيد من نفوس المسلمين وواقعهم ، وقيام رموز الوثنية ، وانتشار المعالم الشركية ، وغربة التوحيد وأهله . وإن تأخر النصر على المسلمين ، أو عدم استجابة المدعوين ، أو مرور المسلمين بظرف ما ، لا يسوغ أبدا إحداث أمر يخالف ما عليه الرسول صلى الله عليه وسلم فقضية هداية التوفيق ، أو نزول النصر والفتح ، أو غير ذلك ليست إلينا ، فنحن مأمورون بإحسان الطريق فقط ، والنتائج ليست إلينا ، ولا بأيدينا ، إنما هي بيد الله تعالى. لذلك.. فالواجب على الداعية إلى الله أن يكون على بصيرة، كما قال الله سبحانه: قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ-الآية- والمعنى أن يكون عنده علم وبصيرة وفقه في كتاب الله، وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، حتى يتكلم عن علم، وحتى يدعو على بصيرة، مع العناية بالأسلوب الحسن وعدم العنف والشدة، قال الله عز وجل: ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ[الآية] وقال سبحانه: فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ[الآية] فإذا استقام الداعية وصبر لا يضره كلام من تكلم في عرضه، أو سعى في منعه، أو ما أشبه ذلك، إنما الواجب عليه أن يتقي الله، وأن يراقب الله، وأن يقف عند حدوده.... فليكن الداعية إلى الله تعالى على حذر من التلبيسات الباطلة والشبه الباهتة ، فنحن كما أننا مأمورون باتباع النبي صلى الله عليه وسلم في العقيدة والعبادة والسلوك ، بل وفي قضايانا الاجتماعية ، كذلك يجب علينا متابعته صلى الله عليه وسلم في منهجه في الدعوة إلى الله تعالى ، وطريقته في التبليغ ، وأن نبدأ بما بدأ به ، وأن نركز على ما ركز عليه ، وألا نجعل من منهج الدعوة إلى الله تعالى محلا للاجتهاد والأخذ والرد ، ونُحدث لهذه الدعوة أصولا وقوانين جديدة من عند أنفسنا لم تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا عن أصحابه رضوان الله تعالى عليهم ، فنجعل من أمر التوحيد مثلا والدعوة إليه أمرا ثانويا فرعيا ، ونزعم أن المصلحة تقتضي ذلك . إن المصلحة الحقيقية كامنة في اتباعه صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى : { وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ )(الآية). فينبغي للداعية إلى الله تعالى أن يكون بصيرا بهذا العلم ، وأن يلتزم مذهب السلف الصالح ( أهل السنة والجماعة ) في تأصيل العقيدة ، والتوحيد ، والعمل بها ، والدعوة إليها ، وذلك ببيان العقيدة الإسلامية الصحيحة ، والاهتمام بمصادرها تأصيلا واستدلالا ، وفهمًا على نصوص الوحيين ، وأقوال الصحابة ومن تبعهم بإحسان ، ومن أهل العلم والدين السائرين على طريقة السلف الصالح ، رضوان الله عليهم أجمعين . ![]()
__________________
الحمد لله الذي أمـر بالجهاد دفاعـاً عن الدين، وحرمة المسلمين، وجعله ذروة السنام، وأعظـم الإسلام، ورفعـةً لأمّـة خيـرِ الأنـام. والصلاة والسلام على نبيّنا محمّد ، وعلى آلـه ، وصحبه أجمعيـن ، لاسيما أمّهـات المؤمنين ، والخلفاء الراشدين،الصديق الأعظم والفاروق الأفخم وذي النورين وأبو السبطين...رضي الله عنهم أجمعين. ![]() ![]() |
#3
|
|||
|
|||
![]() جزاك الله خيرا شيخ"ابو الشيماء"..
ورفع الله قدرك. ولكن هناك سؤال بخاطرى. هل تشمل الفتوى دعوة المسلمين ايضا. ام انها مخصصة لغير المسلمين. ........ |
#4
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
وفيك بارك الله تعلى ونفع بك.. الدعوة بصفة عامة..للمسلمين وغير المسلمين.. قال تعالي "تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا"(الفرقان. ) إن النفس الإنسانية بصفة عامة مُكَرَّمَةٌ ومُعَظَّمَة.. وهذا الأمر على إطلاقه، وليس فيه استثناء بسبب لون أو جنس أو دين، قال تعالى في كتابه: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً} [الإسراء: 70]. وهذا التكريم عام وشامل للمسلمين وغير المسلمين؛ فالجميع مُفضَّلٌ على كثيرٍ مِن خلْق الله، وقد انعكس هذا التكريم العام على كل بندٍ من بنود الشريعة الإسلامية، وهذا واضح في آيات القرآن الكريم، وفي حياة الرسول، وما أروع الموقف الذي علَّمَنا إياه رسول الله عندما مرت به جنازة يهودي!! فقد روى الإمام مسلم أَنَّ قَيْسَ بْنَ سَعْدٍ وَسَهْلَ بْنَ حُنَيْفٍ كَانَا بِالْقَادِسِيَّةِ، فَمَرَّتْ بِهِمَا جَنَازَةٌ، فَقَامَا، فَقِيلَ لَهُمَا: إِنَّهَا مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ (أي: من مجوس فارس)، فَقَالا: إِنَّ رَسُولَ اللهِ مَرَّتْ بِهِ جَنَازَةٌ فَقَامَ، فَقِيلَ: إِنَّهُ يَهُودِيٌّ، فَقَالَ: « أَلَيْسَتْ نَفْسًا ». من هذا المنطلق، جاءت أوامر الشريعة الإسلامية الخاصة بالعدل والرحمة والألفة والتعارف، وفضائل الأخلاق، جاءت عامة تشمل المسلمين وغير المسلمين. وفي صحيح مسلم أن النبي صلي الله عليه وسلم قال "من دعا إلي هدي كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ومن دعا إلي ضلاله كان له من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً " وقال سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم لسيدنا علي رضي الله عنه في والحديث في الصحيحين " لأن يهدي بك رجلاً واحداً(أي رجل) خير لك من أن يكون لك حمر النعم" ركان الدعوة إلي الله ثلاثة وهي : (1) المدعو إليه : وهو دين الإسلام المراد دعوة الناس إليه وسبيل الله المستقيم (2) الداعي : هو القائم علي أمر الدعوة (3) المدعو : هم الناس المراد بهم الدعوة إلي دين الله وتشمل الدعوة الناس بوجه عام والمسلمين بوجه خاص. اليوم ترون بعض المسلمين وقعوا في بعض البدع تؤدي بهم إلى الخروج من الملة أو لا تخرجهم..... .إذن فالدعوة إلى الله هي وظيفة الأنبياء والمرسلين، والدعوة إلى الله مأمور بها في هذه الأمة؛ أن يكون منا دعاة إلى الله، وأن يكون منا من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، وبيَّن جل وعلا أن سبيل نبيه هو سبيل الدعوة إلى الله. ﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي﴾. الدعوة إلى الله تعالى هي ميراث ورثه العلماء، وورثه الدعاة من ميراث الأنبياء، فالأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما، وإنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر، ومن لديه علم فإنه سيدعو، ويتكلم، ويبلغ رسالة الله تعالى إلى غير المسلمين و إلى المسلمين أنفسهم/ فكم من آيات بينات نزلت تهم المسلم و الكافر. والنبي – صلى الله عليه وسلم – دعا غير المسلمين إلى الإسلام، فدعا كفار مكة، وكفار قريش، وكفار العرب، ودعا أيضًا اليهود، ودعا النصارى. وهذه تسمى دعوة إلى الله تعالى، وكذلك دعا أصحابه إلى الثبات على الحق، ودعاهم إلى تعاليم الشريعة، ودعاهم إلى تفاصيلها، وهذه دعوة إلى الله تعالى. والله أعلى و أعلم.
__________________
الحمد لله الذي أمـر بالجهاد دفاعـاً عن الدين، وحرمة المسلمين، وجعله ذروة السنام، وأعظـم الإسلام، ورفعـةً لأمّـة خيـرِ الأنـام. والصلاة والسلام على نبيّنا محمّد ، وعلى آلـه ، وصحبه أجمعيـن ، لاسيما أمّهـات المؤمنين ، والخلفاء الراشدين،الصديق الأعظم والفاروق الأفخم وذي النورين وأبو السبطين...رضي الله عنهم أجمعين. ![]() ![]() |
#5
|
|||
|
|||
![]() جزاكم الله خيرا. وجعله بموازين حسناتكم.. ............. |
#6
|
||||
|
||||
![]() بارك الله فيك أخي الكريم أبا الشيماء , فكل يوم أنت تعظم في عيني أكثر, ويصبح قدرك عندي أكبر نسأل الله أن يجمعنا في الجنة .
__________________
![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |