شرح دعاء"اللهم إني أعوذ بك من عذاب النار.. - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير قوله تعالى: { يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لإخوانهم إذا ضر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          المولد النبوي: رؤية تاريخية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          المرأة بين الإهانة والتكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الإلهام والكشف والرؤيا لدى ابن تيمية رحمه الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          فضل الدعاء عند الرفع من الركوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          يا أهل الجنة لا موت... لكم الحسنى وزيادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          التجارة مع الله (تجارة لن تبور) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          النميمة مفتاح الفتن وباب للجريمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          من أقوال السلف في فاحشة اللواط (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          فضل التواضع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 5 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-10-2024, 10:00 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,847
الدولة : Egypt
افتراضي شرح دعاء"اللهم إني أعوذ بك من عذاب النار..





شرح دعاء"اللهم إني أعوذ بك من عذاب النار..


«اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ النَّارِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجالِ» ([1]).
قد تقدّم شرح بعض كلمات هذا الدعاء، مثل (عذاب النار، وعذاب القبر، فتنة الدجال)
أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالاستعاذة من هذه الأمور الأربعة؛ لأنها أشد الشرور في الدنيا والآخرة؛ ولهذا أمر صلى الله عليه وسلم بالاستعاذة منها، وقد بيَّنا سابقاً أن الدعاء الذي فيه أمر من النبي آكدَ من غيره من الأدعية، وكان صلى الله عليه وسلم يتعوذ منها في دبر كل صلاة لشدة خطورتها.
عن ابن عباس رضى الله عنهما قال: «كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يتعوّذ في دبر كل صلاة من هذه الأربع» ([2]).
وأمرنا المصطفى صلى الله عليه وسلم التعوذ «من الفتن ما ظهر منها وما بطن» : لأنها في غالب سبب هتك الحُرَم، وسفك الدماء، ونهب الأموال، ومع هذا فهي أعظم الأسباب في الوقوع بالإثم، ولهذا سأله نبيه صلى الله عليه وسلم أنه إذا أراد بقوم فتنة أن يتوفاه غير مفتون([3]).
وأرشدنا إلى أن نقول ذلك، وندعوه به، ففي ذلك دليل على أن (خطبها عظيم، وإثمها وخيم، وعقابها جسيم، وفيه دليل على أن الفتنة أعظم من الموت كما وصفها اللَّه سبحانه وتعالى بأنها أكبر من القتل)([4])، قال اللَّه تعالى: " {وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْل} "([5])، وقال عز شأنه: "وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْل"([6])، فإن فتنة المؤمن في دينه حتى يرد إلى الكفر بعد إيمانه، فذلك أكبر عند اللَّه تعالى من القتل([7]).
قوله: «ما ظهر منها وما بطن» : إن من الفتن ما يكون ظاهراً، وما يكون باطناً خفياً لا يُرى ولا يُعلم، وهذا أشدّ ما يكون من الفتن، والعياذ باللَّه، فتضمّنت هذه الاستعاذة العظيمة من جميع أنواع الفتن.
(ثم عطف فتنة المسيح الدجال على الفتن العامة، وهو من عطف الخاص على العام، ويستفاد منه أن فتنة المسيح الدجال، أشدّ الفتن وأعظمها، كما يقتضيه نكتة هذا العطف)([8]).
([1]) انظر: مسلم، كتاب الجنة، وصفة نعيمها وأهلها، برقم 2867، وفيه: (تَعَوَّذُوا بِاَللَّهِ مِنْ عَذَاب النَّار)...، [تَعَوَّذُوا بِاَللَّهِ مِنْ عَذَاب الْقَبْر...] إلى آخره.
([2]) رواه الإمام أحمد في المسند، 4/496، برقم 2778، والطبراني في الكبير، 12/ 166، برقم 12779، وعبد بن حميد، ص 234، وصححه إسناده الأرناؤط، 4/ 496، وحسن إسناده الألباني في صحيح أبي داود أثناء تعليقه على الحديث رقم 904.
([3]) انظر شرح هذا الدعاء، رقم (89).
([4]) تحفة الذاكرين، ص 442.
([5]) سورة البقرة، الآية: 191.
([6]) سورة البقرة، الآية: 217.
([7]) انظر: تفسير ابن كثير، 197.
([8]) تحفة الذاكرين ص 442.
منقول








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.71 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.08 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.49%)]