ثمرات الشورى - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         مسؤوليات الأمومة وأعراض جسدية غريبة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          تأثرت بالإباحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          خمس عشرة عملية في المخ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          ابتليت بالوساوس فماذا أصنع؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          لا أستطيع دفع المتحرشين عني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          خالي يتحرش بي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          أخي الأصغر يشاهد إباحية الشذوذ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          اختلال الآنية والأفكار الوجودية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          التحرش في الصغر وكره العلاقة الجنسية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          تفسير قوله تعالى: {ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه...} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-02-2024, 02:01 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,368
الدولة : Egypt
افتراضي ثمرات الشورى

ثمرات الشورى


د. عبدالكريم بن عبدالله الوائلي








أسند الطبري إلى قتادة -رحمه الله- في قوله تعالى: {وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ} [آل عمران: 159]؛ قال: «أَمَر الله -جلَّ ثناؤه- نبيَّه صلى الله عليه وسلم أن يُشاوِرَ أصحابَه في الأمور، وهو يَأْتِيه وحيُ السماء؛ لأنه أطيبُ لأنْفُسِ القوم. وإنَّ القوم إذا شاوَر بعضُهم بعضًا، وأرادوا بذلك وجهَ الله؛ عُزِم لهم على أَرْشَدِه»[1].
ويُستدل له أيضًا بقوله تعالى: {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ} [الشورى: 38]، وقال أبو هريرة -رضي الله عنه-: «ما رأيتُ أحدًا أكثر مشورةً لأصحابه من رسول الله صلى الله عليه وسلم »[2]، وهذا فقه بديع لاستنباط قواعد الحياة من القرآن الكريم، وتبيين ثمرات الشورى وآثارها، وهو يروم بذلك استصلاح الأمة والارتقاء بها، ومعلوم أن المتقرَّر في الأصول والقواعد: أن الأمر للنبي صلى الله عليه وسلم هو أمرٌ للأمة، خاصةً إذا وُجدت قرينة تدل على ذلك.
والشورى -كما يقول العلماء- «من قواعد الشريعة، وعزائم الأحكام»[3]، وفيها بركة، وهي نصف العقل[4]، وهي ركيزة أساسية في السياسة الشرعية[5]، وفيها تنوير للأفكار وتسميح للخواطر، ووصول إلى الرأي السديد[6]. وقد شرع الله -تعالى- الاستشارة في مراتب المصالح كلها: في الأمم والبلدان والأُسر والمجتمعات.
ويظهر في هذا الأثر مقصد عظيم من كبرى مقاصد القرآن: وهو سياسة الأمة؛ إذ بالشورى تكتمل سياسة الأمة وحفظ نظامها[7]؛ خاصةً إذا كانت الشورى يُبتغَى فيها وجه الله وإرادة الخير والنية الصالحة السليمة، هنا ستكون آثارها مباركة -بإذن الله تعالى- على الأفراد والمجتمعات. ومن يعمل بهذه الصفة العظيمة في حياته؛ فلن يعدم رأيًا سديدًا، وأثرًا رشيدًا.


[1] تفسير الطبري (6/188، 189).
[2] أخرجه أحمد (18928) وابن حبان في صحيحه (4872)، والبيهقي في السنن الكبرى (13303).
[3] تفسير ابن عطية (1/534).
[4] ينظر: تفسير ابن المنذر (2/468).
[5] ينظر: السياسة الشرعية، ابن تيمية (ص126).
[6] ينظر: تفسير السعدي (ص154).
[7] ينظر: تفسير ابن عاشور (1/40).

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.07 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.44 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.46%)]