لا ذنب يتعاظم أن يغفره الله - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         إعانة الفقيه بتيسير مسائل ابن قاسم وشروحه وحواشيه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 44 - عددالزوار : 14260 )           »          عطاءات المتقين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          علاج العشق من كلام ابن الجوزي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          العلمانية المختبئة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          إكرامُ كبارِ السن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          التصالح مع النفس! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الفزع عند الخسوف في عصر العلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الخطاب الديني.. رسائل عسكرية صهيونية للمحيط العربي والإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الآثار المترتبة على احتشام المرأة وتبرجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          هل نكون يا ترى نحن الخلف أحرص على محبته؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-07-2023, 03:20 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,988
الدولة : Egypt
افتراضي لا ذنب يتعاظم أن يغفره الله

لا ذنب يتعاظم أن يغفره الله


قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِنْ تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّابًا رَحِيمًا}[1].

تأمل قوله تعالى: {فَإِنْ تَابَا وَأَصْلَحَا}، مع قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّابًا رَحِيمًا}، لتعلم أنَّ الله تعالى لا تعاظمه ذنب أن يغفره، وأن رحمته تعالى وسعت كل شيء، فهذان قد أتيا كبيرة من الكبائر، وذنبًا شنيعًا، وفاحشة قبيحة، ومع ذلك فقد فتح الله تعالى لهما باب التوبة على مصراعيه، حتى لا يقنط من رحمته عاصٍ، ولا ييأس من إحسانه مذنبٌ.

ثم تأمل كيف يداوي الله تبارك وتعالى جراح تلك النفوس التي اقترفت الذنب، بقوله: {فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا}، فلا تعيير، ولا تشهير، وفضيحة، وإنما إعراض عن الذنب، وتجاوز عن الخطأ كأنه لم يكن؛ لفتح صفحة بيضاء يحيا بها بين الناس.

ثم تأمل كيف يدعو الله تبارك وتعالى من ستره عن أعين الناس إلى التوبة إليه!

فإذا كان الله تعالى قد أمر بالإعراض والصفح عمن عُرِفَ عنه ذلك الذنبُ، وأخبر أنَّه إذا تاب صحت توبته، وأن رحمته تعالى تشمله، فغيره ممن ستره الله ولم يعرف عنه ذلك الذنب، سيكون أكثرَ طمعًا في العفو، وأشدَّ تعلقًا بأردانِ التوبة، وأعظمَ رجاءً في رحمة الله تعالى.

إنها رحمة الله التي وسعت كل شيء، وإحسانه الذي عمَّ الخلائق جميعًا، وفضله الذي لا منتهى له؛ {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ }[2].

فاحذر يا عبد الله أن تقنط من رحمة الله، واحذري يا أمة الله أن تيأسي من روح الله؛ {إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ}[3].

[1] سُورَةُ النِّسَاءِ: الْآيَة/ 16.
[2] سُورَةُ الْأَعْرَافِ: الآية/ 156.
[3] سُورَةُ يُوسُفَ: الآية/ 87.
___________________________________________
الكاتب: سعيد مصطفى دياب








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.13 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.50 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.53%)]