الزوجان والغضب - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         روائع قرآنية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          السلطان نور الدين والقبر النبوي الشريف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          وليمة جابر بن عبد الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          سمك العنبر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          لأنسين الروم وساوس الشيطان بخالد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الصحابي عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          أو حسبت أن نيل العلا بالتمني..؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          عبادة التفكر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          نحن وأطفالنا أينا أحوج إلى الآخر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          قادة غيروا الدنيا عثمان بن أرطغرل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 12 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-01-2023, 04:03 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,843
الدولة : Egypt
افتراضي الزوجان والغضب

الزوجان والغضب
الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل


السؤال:

الملخص:
رجل متزوج، بينه وبين زوجته مشكلات كثيرة بسبب الغضب والعصبية، ويريد أن يُطلقها، لكنه لا يستطيع، ويسأل عن حلٍّ.

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أنا شاب في العقد الثالث من عمري، متزوج منذ 3 سنوات، زوجتي في مثل سني، رُزقنا طفلًا عمره سنة ونصف، يوجد بيني وبين زوجتي مشكلات كثيرة في التعامل والمعيشة، وأيقنتُ تمامًا أنه لا يوجد حلٌّ سوى الطلاق، وقد تحدثتُ مع أهلها فنصحوها بتغيير نفسها، لكنها لم تتغيَّر.


أنا وزوجتي عصبيان جدًّا، ولا يتحمل أحدُنا الآخرَ، في كل مرة ينشب بيننا شجارٌ، تذهب إلى بيت أهلها، فأشعُر أولَ الأمر أني في قمة الارتياح، لكن مع مُضي الأيام أنسى المشكلات، وأذهب إلى أهلها، وتعدني أن تغيِّر مِن طبعها، لكن لا شيء يتغير! وقد أرجعتُ هذا الأمر إلى كوني قد تعوَّدتُ عليها.


وسؤالي: ما الحل كي أكبح شوقي إليها، وأستطيع أن أستغنيَ عنها، وأُنهي المشاكل وأُطلقها؟!


تنويه: أثناء مدة الخطبة صارحتُها بكل طباعي، وقلت لها أنها إذا ظلَّت على طباعها هذه، فلا يُمكننا الاستمرار، ويجب علينا الانفصال من الآن، لكنها قالت لي: سوف أتغيَّر.


بعد الزواج كنتُ رافضًا فكرةَ الإنجاب بسبب المشكلات، وقالت لي: بعد الإنجاب سأتغيَّر، ولم يحدُث تغيير!



الجواب:

الحمدلله، والصلاة والسلام على رسول الله، أمابعد:
فقد تبيَّن لي أن السبب الرئيس لمشكلتكما هو حِدة الغضب، وأنكما زوجان بينكما ود وحبٌّ، ولكن الغضب ينغِّص عليكما، وكذلك العناد!

إذًا ما الحل؟ أقول ومِن الله التوفيق: الحل بمشية الله في الآتي:
أقوى حل وأعظمه أثرًا أن تفزَعا إلى الله سبحانه بسؤاله بإخلاصٍ مع قوة يقينٍ وثقة به - سبحانه - أن يَشفيكما من حِدَّة الغضب، ومن العناد، وأن يرزُقكما الحلم والأناة والرِّفق.

أن تُكثرا من ثلاثة أمور: هي الاستغفار، والاسترجاع، والصدقة.

أن تُطبقا السنن عند الغضب، ومنها: الوضوء وتغيير هيئة الجلوس، والتعوذ بالله من الغضب ومن الشيطان الرجيم.

ولعل من الأسباب المستحسنة أيضًا: الخروج من البيت عند اشتداد الغضب.

وجاهِد نفسَك على كظْم غيظك، وعلى عدم إنفاذ غضبك، وتذكَّر قوله سبحانه: ﴿ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [آل عمران: 134]، وقوله عزَّ وجل: ﴿ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ﴾ [الشورى: 40].

أما تفكيرك في الطلاق، وأنه هو الحل، فأقول: لو قلنا إن كلَّ مشكلة حلها الطلاق، لَما بقِي زوجٌ مع زوجته، ولذا الزَم الحلول السابقة، مع قوة الثقة بالله سبحانه وبقدرته على شفائكما من الغضب والعناد.

كلما تفكَّرتَ في الطلاق تذكَّر هذا الطفل الصغير، وأنه سيكون ضحيَّة لحِدتكما، وتذكَّر أيضًا أن الكمال في النساء معدوم، وأنه لا بد من النقص، وكونه في بعض التصرفات أهونَ بكثير من كونه في الدين.

أكثِرا من الصلاة وقراءة القرآن، وعموم الذكر، خاصة أذكار الصباح والمساء، ففيها أجرٌ عظيم، وتهدئةٌ للنفوس، وحمايةٌ لها مِن نزغات الشياطين، ومن ثورة الغضب، وإن وجدتَ أدوية تُهدِّئ من غضب الإنسان دون أضرار، فطيِّبٌ تناولُها بعد استشارة الطبيب حول هذا الأمر.

أبْعِدَا عن البيت أسبابَ دخول الشياطين وخروج الملائكة، ومنها:
التماثيل وصور ذوات الأرواح، خاصة المنحوتة والمرسومة والمجسمة، وكذلك طهِّرا البيت من مزامير الشيطان الغناء والموسيقا، وبعد أن تأخُذا بكل الحلول السابقة، فإن آتت ثمارَها وهو المؤمَّل بمشيئة الله سبحانه، فالحمد لله، وإن لم يتحسَّن وضعكما أبدًا، ووجدتَ نفسك لا تطيق العيش معها، ولا تجد سكنًا ولا مودةً ولا راحةً، ولكنك مع ذلك تستطيع الصبر، فهنا يقال: إن صبرتَ فلعلك تؤجَر كثيرًا على أذاها لك، وعلى صبرك عليها، ولعله من المكفرات لذنوبك، ورفْع درجاتك عند ربك سبحانه، ولعلك تؤجَر على احتسابك الأجرَ فيها وفي طفلكما.

حفِظكما الله، ورزَقكما الحِلمَ والأناةَ، وجنَّبكما شرَّ الغضب والعناد، وصل اللهم على نبينا محمد ومَن والاه.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.45 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.83 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.36%)]