عندما تفتك الشاشة بعقول فتياتنا!! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حكم تارك صلاة الكسوف والخسوف متعمدا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          حكم تكرار صلاة الكسوف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          مبنى خلاف المالكية والحنابلة حول بأي الركوعين تدرك ركعة الكسوف على أيهما الزائد وأيهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          حكم أداء صلاة الكسوف والخسوف في البيت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          معهد الفلك: خسوف القمر يبدأ الساعة 6:28 وقرص القمر يختفي بالكامل 9:12 مساء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          كيفية حماية أبنائك من المحتوى المتطرف على السوشيال ميديا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          كيفية تنزيل اجتماع مسجل على Microsoft Teams فى خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          إدمان التكنولوجيا.. كيف يمكن للاستخدام المفرط للتقنية تدمير أفراد المجتمع؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الْفُتْيَا مِنْ كُتُبِ الْحَدِيثِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          التزهيد في أصول الفقه!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-03-2022, 10:43 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,015
الدولة : Egypt
افتراضي عندما تفتك الشاشة بعقول فتياتنا!!

عندما تفتك الشاشة بعقول فتياتنا!!




في شهر رمضان المبارك أطلت علينا الشاشات العربية بعشرات الأعمال الدرامية والبرامج الحوارية التي عكف عليها معدوها طيلة عامهم المنصرم، وبذلوا جهداً جباراً لتخرج بصورتها المتقنة التي نراها، والهدف سرقة عقول المشاهدين وترسيخ مفاهيم جديدة في المجتمع العربي، إنهم يبدعون في تجسيد الفكرة التي يريدون غرسها من خلال قوالب إعلامية متعددة، وينجحون بامتياز في استقطاب المشاهد وجذبه واستدراجه وإسقاطه في كثير من الأحيان في الرؤية والنمط التبعي والذي أرادوه هم له.. واليافعات هن الأكثر انجذاباً وذوباناً..
تفتح إحداهن عينيها على تلك الشاشة التي اعتاد أفراد الأسرة الاجتماع حولها، تجلس بينهم، تحاول شغل عقلها الصغير بفهم المشاهد التي تبث تباعاً أمام ناظريها المليئين بالبراءة، في غفلة من أهلها الذين يظنون أنها ما زالت طفلة لا تفقه شيئاً مما يدور حولها، تكبر.. وتكبر معها المشاهد المترسخة في عمق ذاكرتها التي ستشكل ثوابتها وأحلامها وشخصيتها وفكرتها ونحن ما زلنا نراها في عداد الصغيرات.
لم يعد الإعلام العربي يضع اعتباراً للصبغة المحتشمة التي يتمتع بها الكثير من البيوت العربية، فبدءًا من لباس المذيعات الفاضح والمبتذل، والمواضيع التي تطرحها البرامج وتسلط عليها الأضواء كأخبار الجرائم وحياة الفنانين، وإلى القضايا التي تطرحها الأعمال الدرامية، كلها تفتقر وتحجب المواطن العربي عن الرقي والتفكير بما يعود عليه بالنفع لذاته وأمته، وتتركه متخبطاً في وحل التقليد والشعارات والمزيد من التمادي والانسلاخ من قيمه بحجة أنها باتت (دقة قديمة)، ولأنهن ما زلن في مرحلة لا تمكنهن من رسم شخصية مستقلة تبتعد عن سمات التقليد والاتباع، فإن شاشات التلفزة باتت أكثر ما يجذب فتياتنا في ظل غياب الوعي الأسري، وسرقت من قواميسهن الكثير من الأعراف والمفاهيم التي عاشتها المرأة عصوراً خلت، فمثلاً بات مفهوم قوامة الرجل استبداداً ترفضه بكل ما أوتيت من قوة، ما خلق الكثير من المشكلات في حياتها الزوجية، وقد يؤدي في الكثير من الحالات لطلاقها وهي ما زالت تحيا الأوهام والافتراضات.
بات مصطلح الحب بما يحمل من صورة مشوهة جسدتها المسلسلات مصطلحا يتكرر على ألسن الفتيات بسلاسة واعتياد، هذا إلى جانب التعلق الأعمى الذي يحيينه تجاه لاعبي كرة القدم أو المطربين والوجوه الإعلامية، والهوس بجمع صورهم وتناقل أخبارهم والتسجيل في منتدياتهم ومجموعاتهم البريدية، إلى غير ذلك.
إن الكثير من الفتيات في المجتمع العربي نجحن بامتياز في الذوبان والانسياق في التغيير الذي أراده الإعلام لسلخ المجتمع من الطهارة والانضباط اللذين عاش عليهما ردحا من الزمن، إن تفكير هؤلاء بات منحصراً في (الموضة) والفن والبحث عن الصداقات والعلاقات وتقليد فلانة وأخواتها من نجوم الشاشة في نمط غذائها وساعات نومها.

هذه حال الكثير من فتياتنا، والسؤال الذي يراودني دائما كيف سيولد صلاح أو عمر من رحم فتاة لا تضع نصب عينيها قضايا الأمة، بل تتبرأ منها وتنسلخ؟ وكيف ستربي هؤلاء الفتيات أطفال المستقبل والجيل القادم؟
لا أنكر أن لدينا صوراً مشرقة، لكن الصورة القاتمة هذه طمت وعمت، وآن الأوان أن يحمل كل والدين على عاتقيهما مجابهة الغزو الإعلامي، وحماية أطفالهما من سموم الشاشة وكيدها، آن الأوان أن نضع نصب أعيننا تربية جيل يرفل بالصلاح.
بقلم:مؤمنة معالي








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.57 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.94 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.50%)]