من آثار المحبة الإلهية ومظاهرها .. أن يكون منشغلا بربه عما سواه تعالى - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 21 )           »          خواطرفي سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 16 )           »          صور من تأذي النبي صلى الله عليه وسلم في القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 156 )           »          الخوارج تاريخ وعقيدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 32 - عددالزوار : 2329 )           »          بدعة رد السنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          خَواطر حَول أزمة الخُلق المسلم المعاصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12 - عددالزوار : 62 )           »          الأمير سيف الدين المشطوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          فصول من التآمر اليهودي على النصرانية والإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          من يحرم على النار، ومن يحرم على الجنة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الحق والقوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-10-2020, 04:56 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,970
الدولة : Egypt
افتراضي من آثار المحبة الإلهية ومظاهرها .. أن يكون منشغلا بربه عما سواه تعالى

من آثار المحبة الإلهية ومظاهرها .. أن يكون منشغلا بربه عما سواه تعالى
محمد محمود صقر




- أن يكونَ مُنْشَغِلاً بربِّه عمَّا سِوَاه تعالى -
ذكر البَيْهَقِيُّ -في الشُّعب، عن إبراهيم بن علي المريديّ- يقول: من المحالِ أن تعرفَه -أي ربُّ العالمين جلَّ ذكرُه- ثم لا تحبّه، ومن المحُال أن تحبَّه ثم لا تذكره، ومن المحال أن تذكره ثم لا يوجدكَ طعمَ ذكره، ومن المحال أن يوجدك طعم ذكره ثم لا يشغلك به عمّا سواه[1].

وذكر أبو نعيم -في الحِلْية، عن جابر الجعفيّ- قال: قال لي محمد بن عليٍّ: يا جابر، إني لمحزونٌ، وإني لمشتغِل القلبِ، قلتُ: ولم حُزْنُك وشغلُ قلبك؟ قال: يا جابر إنه من دخل وقلبُه صافٍ خالصٌ دينَ اللهِ شغلَه عما سواه[2].

وهذا مع أنه ليس من الوحي المنزل إلا أنه موافقٌ له، فقد نقلنا كثيرًا من النصوص الدالة على أنَّ من مظاهر محبة الله سبحانه لعباده أن يكونوا منشغلين به سبحانه عمَّا سواه، ومن ذلك الجزء الذي أوردناه بشروحه قريبًا من حديث «من عادى لي وليًّا» بمختلف رواياته.

نعم فبقدر محبِّة الله للعبد ينشغل العبد به سبحانه، وليس العكس فقط، فإن المحبَّتين اللتين من الله ومن العبد تعتوِران الإنسان حتى لتأخذانِه من نفسه بالكُلِّيَّة، فضلاً عن أنهما تأخذانِه من محيطِه المعيشي الذي يصبح إطارًا ضيَّقا يراه يَحُول بينَه وبين آفاقٍ أرحب ومُثُلٍ أسمى وأعلى، ومن ثم كان الحلم بالجنِّة والتفكُّر في آلاء الله وغيرهما من المتممات التي منطلقها ومنتهاها محبّة الله، والتي هي مخرج المحبوب من قبل ربِّه من ضنك وكبد الحياة المكتوبين على جنس بني آدم.. قال تعالى: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً﴾ [طه: 124].

ومع ذلك فهذا المظهر الظاهر لكل ذي عينين ليس في حاجةٍ إلى دليل؛ لأنه ليس محلاًّ للاعتراض إلا من قِبَل ملحدٍ أبعده الله.. أنَّى يُنادى؟!!



[1] ذكره البيهقي في «شعب الإيمان» (1/370).

[2] ذكره أبو نعيم في «حلية الأولياء» (3/182).


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.26 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.63 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.44%)]