روائع مقالات ملتقى الشفاء –المركز الاول – الحلقة الثالثة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 591 - عددالزوار : 334039 )           »          اكتشف الأسباب الخفية وراء انتفاخ البطن! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          الكافيين: فوائده، أضراره، والكمية الآمنة للاستهلاك يوميًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          التعايش مع اضطراب ثنائي القطب: دليلك لحياة متوازنة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          7 أطعمة تقوي العظام! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          نصائح بعد خرم الأذن: دليلك الشامل للتعافي بسرعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          ما هي فوائد التبرع بالدم؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          متى يكون فقدان الوزن خطير؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          7أفكار لوجبات خفيفة للأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          أضرار مشروبات الطاقة: حقائق صادمة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > ملتقى الموضوعات المتميزة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الموضوعات المتميزة قسم يعرض أهم المواضيع المميزة والتى تكتب بمجهود شخصي من اصحابها

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-04-2009, 11:01 PM
الصورة الرمزية أبلة ناديا
أبلة ناديا أبلة ناديا غير متصل
مشرفة ملتقى اللغة العربية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
مكان الإقامة: maroc
الجنس :
المشاركات: 2,645
الدولة : Morocco
73 73 روائع مقالات ملتقى الشفاء –المركز الاول – الحلقة الثالثة

[CENTER]





حروف ...ليوم ما

لطالما أحسست بصراع قوي بين الأفكار
يكاد يفجر دماغي من الالم
وكم مرة تمنيت لو تترجم هذه الافكار إلى كلمات عساها تنقص من حدة الصراع
صراع المتناقضات
لكن تارة يرتجف القلم بين أناملي رافضا الامتثال
وتارة يجف طالبا مني ترك الحروف ...ليوم ما


الآن ونحن نشهد اغتيال القيم
وإعدام الفضائل
وانتحار المبادئ
أبت الحروف أن تنتظر ليوم ما...

الآن حان ذلك اليوم ..وآن الآوان ..واستسلمت الاقلام
لتتشابك الحروف معبرة في كلمات عن واقع مر انقلبت فيه المفاهيم

فاغتيلت فيه القيم
وعدمت فيه الفضائل
وانتحرت فيه المبادئ...

ولا ندري غدا كيف يكون
واية مفاهيم ستسود
فلنترك الكلمات مرة أرى تنتظر
ولنترك
الحروف....ليوم ما
أبلة ناديا
اليوم في 20-4-2009
كتابة ذاتية حصرية لملتقيات الشفاء الإسلامي

التعديل الأخير تم بواسطة فاديا ; 13-05-2010 الساعة 08:17 PM.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 27-05-2009, 02:35 AM
الصورة الرمزية فوز الهموم
فوز الهموم فوز الهموم غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مكان الإقامة: araq
الجنس :
المشاركات: 1,152
الدولة : Iraq
افتراضي رد: المقالات المشاركة في مسابقة الكتابة الذاتية ( الحلقة الثالثة )

[CENTER]




حروف .. ليوم ما

تناثرت على جوانب الطرقات

هنا .. هناك تبعثرت
احرف ما كان اكثرها
في هذا الركن عزف على اوتار الماضي
يشدو على اوتار القلوب
يترنم بالالم المبرح .. بالاسى
يتلو ترانيمه للعصافير
علها في يوم ما تردد الحانه
ما تخبئه الصدور
الى الفضاء .. في الافاق
من يدري؟
اي حرف ستعزف
واي لحن ستشدو
من يدري ؟

وفي ذاك الركن امل
شارد مبحر في عمق الاحاسيس
ينبش بلا ملل
يحمل بذرة
يحث عليها التراب
يسقيها دموعا من القلب
تحمل آهة ..حلما كالسراب
في خيالات تهيم بلا انقطاع
الى آفاق ابعد من الخيال
لعلها تمسك هذا الحلم
او ذاك السراب
فاي حرف ستمسك ؟
ولاي طيف ستنسج ؟

وهناك في ركن سحيق
بقايا قلب اثقلته الهموم
مبعثر كهذه الحروف
ممزق كالثياب البالية
يخفق بانين مثقل
يجرجر نبضاته كشيخ طاعن
اكل عليه الدهر وشرب
ما عاد يعنيه من هذه الدنيا
لا الاحلام ولا الاوتار
ينوء باثقاله على كواهل بالية
كمحارب خاسر عاد بخفي حنين
توالت عليه السهام والطعنات
ما عاد يعنيه الغناء والاحلام
ينزوي في ركن سحيق ينتظر ساعته الموعودة ليلملم بقاياه ويرحل
فاي الحروف تناسبه؟
وماذا ستخط في سطوره ؟

هل ستقول في يوم ما كان هنا قلبا ؟
كان هنا عنفوانا وطيبة ؟
عطاءا بلا حدود
حروف حيرى
ليوم ما
لم يسطر منها على قيثارة الزمان حرف
لم تنسج على فضاءات الاحلام
لتروي قصة عن حلم لم يولد
وامل صار من ضرب الخيال
وقلب هرب من الآه
ما عاد ينبض للحياة
فاي الحروف تجرؤ ان تنتظم
لترسم هذه الصورة المبعثرة ؟
قد تتجرأ .. في يوم ما





رد مع اقتباس
  #3  
قديم 30-05-2009, 09:30 PM
الصورة الرمزية وليد نوح
وليد نوح وليد نوح غير متصل
مشرف ملتقى اللغة العربية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مكان الإقامة: الرياض
الجنس :
المشاركات: 1,482
الدولة : Syria
افتراضي رد: المقالات المشاركة في مسابقة الكتابة الذاتية ( الحلقة الثالثة )

[CENTER]




الاستعداد للرحيل


كعادته قلبي... يسرف في النبض كلما اقتربت من منزلي الصغير.... يا له من ولهان، لا تعذلوه، فقد تعود أن يجد قلباً آخر ينتظره خلف الباب الموصد، يؤنسه، و يسري عنه... ينفض عنه غبار الجري وراء أسباب الدنيا، بابتسامة رائعة يرسمها ببراعة على وجه صاحبته، فيتذكر القلبان أن للدنيا وجه آخر.
كل شيء في مكانه، مقعدي.. أريكتي... و بخار يتعالى فوق فنجان قهوتي، معلناً بداية ألطف ساعات اليوم كلها.
نظرتُ في ساعتي، و استأذنت زوجتي أن تسمح لي بموجز من الأخبار، فأذِنت على مضض كما هي كل النساء....و ما إن انتهى الموجز حتى تنفستِ الصعداء و قالت: غيّر هذه القناة المقيتة إلى أي قناة..ففعلت، فإذا بسافرة تغني العشقَ و الهيام....أسرعتُ في تغييرها، لكن زوجتي قالت: رويدك دعني أسمع هذه الأغنية فهي تذكرني كذا و كذا،

قلت: يا صغيرتي... ألا تحبين أن أقص عليك قصة جميلة أسلي سهرك بها؟
قالت بخجل : أبَعْدَ الأغنية؟
قلت: بل دونها.
قالت: هواي في هواك، هات ما عندك.
انطلقتْ ذاكرتي تطوي المسافات و السنين الطويلة لتعود بي إلى ذاك المسجد الكبير بدمشق، حيث كنا نجلس إلى شيخ جليل ينير طريقنا بما فتح الله عليه، ليخرجنا من الظلمات إلى النور بإذن الله.
بدأتُ من جديد أسمع القصة التي رواها لنا الشيخ ذات يوم، أسمعها من قلبي الذي وعاها فلا ينساها، و شرعت أحدثها بما أسمع.....
خرج رجل يدعى زيدٌ في سفر، و كان قد أعد لعناء السفر عدته، و كان يسير ليلاً يهتدي بالنجوم، و يستظل نهاراً يتقي الرمضاء، ولكن شاء الله أن تتلبد السماء بالغيوم، فضل الطريق، و سار طويلاً كيفما اتفق، حتى كاد يهلك، و لكن.... يا بشرى كأنه رأى جمعاً من الناس في الأفق، و كأن رؤيته لهم قد بعثت فيه العزم من جديد فأغذ َّالسيرَ حتى وصل إليهم.... و لكنه رأى عجباً... فمنهم المسرور المبتهج و منهم الحزين البائس، وكلهم يتطلعون إلى شرفة يطل منها بضعة رجال يبدو للناظر أنهم وجهاء البلدة أو قادتها، و بيد كبيرهم طائر ضخم يمسكه أن يقع!
سأل رجلاً كان بجواره: ما الذي يحدث؟ ولم الناس في حيص بيص؟
أجاب الرجل: اليوم يتم تعيين ملكٍ للبلاد، فدستورنا يقضي بأن يجتمع أهل البلدة كلهم في هذا الصعيد، و يرمي كبير المستشارين هذا الطائر الثقيل من عل، و من يقع عليه الطائر يتم تتويجه ملكاً!
زيد: ولم الناس بين مستبشر وخائف؟
الرجل: يبدو أنك غريب فعلاً، المستبشر يطمع أن يقع الطائر عليه فيتوج ملكاً، و الخائف ...
قاطعه زيد: و الخائف مم يخاف؟!
الرجل: الخائف ينظر إلى ما بعد المُلك، فالدستور يقضي بأن يبقى الملك آمراً ناهياً متصرفاً بكل شيء لأربع سنوات فقط، ثم يأخذه الجنود فيرموا به في مهلكة من مهالك الغابة الموحشة التي تراها على طرف البلدة، حيث تنهشه السباع الجائعة.
زيد: بئس المُلك الذي ينتهي بين أنياب الوحوش.
الرجل: لا خيار لأحد، فمن وقع الطائر عليه لا يستطيع الرفض.
و لم يكمل زيدٌ تعبيره عن دهشته من هذا النظام حتى أحس بشيء يثقل كاهله.... و صراخ يتعالى من حوله.... يالله... قد ترك الطائر كل هذه الجموع ليقع على منكبي زيد... و تحلق الناس حوله بين مباركٍ و معزٍ ، و هو يصيح بهم: يا قوم أنا غريب، لست من بلدتكم !! ولكن ما من مجيب.


قاطعتني زوجتي قائلة: مسكين زيدٌ هذا، لم تكتمل فرحته، فقد نجا من الموت جوعًا و عطشًا، ليموت نهشًا بين أنياب الأسود... يالتعاسته.
قلت: لكنه سيتوج ملكًا يأمر و ينهى، و يتمتع بكل ما تشتهي نفسه !
قالت: ثم إلى بطون الوحوش! أي نعيم هذا الذي حظي به! سينسى كل لذة مع أول خطوة يخطوها تجاه مصرعه ومصرع سابقيه في تلك الغابة الموحشة.
قلت مداعبًا: إذن نكمل القصة غدًا؟
قالت بلهفة: لن تذوق غمضًا حتى تكمل لي القصة، أبعدَ أن شوقتني؟
عدت أسرد القصة و كأني أسمعها من الشيخ الآن:
سيق زيدٌ إلى قصر المُلك، و استقبله كبير المستشارين مرحبًا بالملك الجديد، و هداه إلى عرشه ليجلسه عليه بعد أن وضع التاج الذهبي فوق رأسه، و كاد يسكر زيدٌ من هذا الموقف الذي لم يكن ليحلم بأن يكون فيه، و كاد يفرح لولا.....لولا صورة السباع التي قفزت إلى ذهنه تنغص عليه أي متعة.
جلس زيد على العرش و أطرق يفكر.... ما هذه المصيبة؟! و هل إلى نجاةٍ من سبيل ؟؟
بادره أحد الوزراء فقال: ألا نأتيك بالقينات و المعازف و الطعام و الشراب تمتع نفسك يا جلالة الملك؟
قال زيد بغضب: إليك عني، لا أبالك، انصرف أنت ومن معك حالاً.
و عاد زيد يتأمل في حاله و مآله، و يسأل الله أن يهديه إلى مخرج من أزمته، و فجأة صاح: إلي بكبير بالمستشارين، فجاءه المستشار الأكبر على عجل قائلاً: لبيك يا جلالة الملك.
قال زيد: ما الذي يقوله دستوركم عن نهايتي؟
المستشار: هي عبارة واحدة، إذا أتم الملك أربع سنوات على العرش، تسوقه الجنود إلى وسط الغابة و ترميه على التل الصغير الذي تعيش السباع حوله.
زيد: أو لو قتلتُ تلك السباع؟!
ضحك المستشار طويلاً... ثم أحس بالخجل من ضحكه فقال: أعذرني يا جلالة الملك، و لكن الجنود ذوي البأس المدججين بالسلاح، لا يستطيعون النجاة بأنفسهم إلا بجهد.
زيد: أو لو فعلتُ؟!
المستشار: يكون يوم سعدك فتنجو، و لكنها قرون مضت، و ما نجا من هذا المصير أحد.
تنهد زيد، و أطلق أنفاسًا كان حبسها الخوف، ثم ابتسم ابتسامة الواثق و نادى: يا وزير.
جاء الوزير يُهرع إليه: أمرُ مولاي.
زيد: ألستُ مليككم؟
الوزير: بلى.
زيد: ألستُ الآمر الناهي فيكم، و كل شيء تحت تصرفي.
الوزير: بلى.
زيد: إذن فأتني غدًا صباحًا، بأشد الجنود بأساً، و أمهر ذوي الصنعة، بعدتهم و عتادهم.
الوزير: أهي الحرب يا مولاي؟ نحن في غنى عن ويلاتها.
زيد بأعلى صوته: نفذ ما أمرتك به، لا أمَّ لك.
فزع الوزير من صراخ زيد، و لم يتوقع أن يملأ زيدٌ مقام المُلك بهذا الشكل و هذه السرعة، فكل من رآهم ممن سبقوا زيد كانوا لا يهتمون إلا بمتعهم العابرة.. فما بال الملك الجديد يجيش الجيوش من يومه الأول!!
لم يجد الوزير بدًا من الإسراع في تنفيذ أمر الملك، فأعلن النفير العام في الجيش، و أرسل المنادين يطلبون أمهر الحدادين و النجارين و البنائين للمثول بين يدي الملك صباح اليوم التالي، و كان للملك ما أراد، و هاهم خيرة الجنود في ساحة القصر، و خيرة أهل الصنعة من خلفهم، و كلهم قد حبس الأنفاس خوفـًا من المجهول...
خرج زيد على قومه من شرفة القصر مستبشرًا، و حياهم و لوح بيديه لهم، فانفرجت أساريرهم و علموا أن ما في الأمر من سوء، فبادلوه التحية، حتى إذا سكنوا جميعًا قال:
يا قوم... قد علمتم ما كان من أمر ملوككم السابقين مع تلك الغابة الموحشة، و قد علمتم كم تتسبب بالأذى لكل من يغفل عنها ويقع فيها، و لذلك رأيت أن أبسط الأمن هناك، و لنغتنم فراغنا قبل شَغلنا، و لنبدأ من الآن، فيذهب خيرة الجند تجاه الغابة ينفرون الوحوش بأسلحتهم، و يقتلون منها ما يقف في وجههم، و يكون أهل الصنعة من ورائهم، يرصفون الطريق و يسورونه عن يمين و شمال ......
و استمر زيد يوزع المهمات على الجنود و الصناع، و يرسم لهم خطة العمل أكثر من ساعة، ثم أمرهم أن يجتمعوا كل يوم بين يديه يعرضون عليه ما فعلوا، و يسمعون جديد أوامره، و استمر الأمر على هذا الحال عامًا كاملاً.
و كعادتهم اجتمعوا في ساحة القصر، و أطل الملك عليهم ليسمع من قائد المجموعة الذي أنشأ يقول:
مولاي الملك، أكملنا بناء القصر وسط الغابة بعد أن قطعنا جميع الأشجار المخيفة المتشابكة، و رفعنا سورًا عاليًا على جانبي الطريق بين مقامكم هنا و باب قصركم الجديد، لا تستطيع أن تظهَرَه الوحوش، و لا تستطيع نقبه هوام الأرض، و رفعنا أسوار القصر، ورصعنا بواطنه بالجواهر، وملأنا حدائقه من كل ذي ثمر و ريح طيب...
قاطع زيدٌ القائد قائلاً: حسبك حسبك، ما عدت أطيق الانتظار... يا كبير المستشارين..أيسمح لي الدستور بالانتقال إلى الغابة اليوم؟
و انبرت زوجتي لدهشتها تقول: سبحان الله، بات يتطلع إلى انتهاء ملكه و انتقاله إلى الغابة، و هذا هو الشيء نفسه الذي أرعب الكثيرين قبله و قضى عليهم، ما أذكاه من رجل!
قلت: أفلا نكون بمثل حصافته و بعد نظره؟
قالت: و متى كنا في مثل حاله، حتى نفعل فعله؟ و مالك تبَسَّم هكذا؟!
أطرقتُ وقلت: بل نحن في أشد مما كان فيه زيد!
هوني عليك... لن أدع حيرتك تطول...سأنبئك بتأويل قصتي:
أما زيدٌ و سابقيه فهم كل واحد من البشر،
و أما الطائر فهو الخلق و الإيجاد، لم نُخير به، بل وُجدنا بأمر الله.
قتلَ الفضول زوجتي فلم تصبر أن قالت: و الغابة... و الوحوش...
قلت: أناتـَكِ يا صغيرتي... أما الغابة فهي القبر و العاقبة، فمن الناس من يملأ دنياه بالطاعات و الجد في طلب مرضاة الله، فذاك هو الذي يجعل من قبره قصرًا فارهًا، و يرجو لقاء الله، و من الناس من يتزود من الشهوات و المعاصي، ويغفل عن الموتِ فيذر قبره حفرةً من حفر النار، و ذاك يكره لقاءَ الله و يكره الله لقاءَه.
أطرقت زوجتي لحظة، ثم نظرت إليّ، فنقلتُ بصري إلى ذلك الرف الذي يحمل طوق النجاة للبشرية كلها، ثم رددته إليها، فهزت رأسها، وقامت من فورها لتعود حاملة القرآن العظيم، و قالت: لعل القرآن خير ما ندفع به وحوش غابتنا، و أفضل ما نزين به قصرنا!
قلت: الحمد لله الذي هدانا لهذا.
قالت: فمن أين نبدأ؟
قلت: فلنتدبر قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ...} (18) سورة الحشر




وليد نوح

السبت في 30-5-2009

كتابة ذاتية حصرية لملتقيات الشفاء الإسلامي

التعديل الأخير تم بواسطة فاديا ; 13-05-2010 الساعة 08:21 PM.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 31-05-2009, 09:29 PM
الصورة الرمزية وليد نوح
وليد نوح وليد نوح غير متصل
مشرف ملتقى اللغة العربية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مكان الإقامة: الرياض
الجنس :
المشاركات: 1,482
الدولة : Syria
افتراضي رد: المقالات المشاركة في مسابقة الكتابة الذاتية ( الحلقة الثالثة )

[CENTER]



الصمت الشرس

أذن الله بولادة يوم جديد، فأطلق الفجر أول خيوطه البيضاء على تلك القرية الوادعة، لينشر صوت "الله أكبر" فوق جميع منائرها.


فتحت عينيها هبة مع التكبيرة الأولى، حتى إذا ما قال المؤذن "حي على الصلاة" تجافت عن مضجعها و هي تقول "لبيك يا رب" لتقف بين يدي الله خاشعة كما لم تخشع من قبل.


و هاهي الشمس قد أرسلت نورها لتزرع الحياة من جديد في هذه القرية الصغيرة، كما فعلت البارحة.... إلا أن صفحة هذا اليوم كان ينتظرها الكثير ليكتب فيها.



أقبلت هبة على والدها تملأ عينيها منه، قبل أن يمضي إلى عمله و قالت له: "أعدك يا أبي أن ترفع رأسك بي".... سُر الأب الحنون سروراً بالغاً لسماعه هذا الوعد من التقية النقية هبة، و تبسم وهو يسبح في بحور الخيال الواسعة.... يطوي السنين لعله يرى ابنته الحبيبة ترتدي ثياب التخرج و تحمل شهادتها بيدها، كذلك أطلقت هبة لخيالها العنان، و لكن ليمضي بها في الاتجاه الآخر، يقلب صفحات الذكريات الأليمة، حتى عثر على اليوم الذي تريد هبة أن تراه، لا حباً فيه، إنما لأن لها به شأن آخر.... يوم كانت تسير باطمئنان مع صديقاتها إلى المدرسة فعرض لها أحفاد القرود.... أهانوها و أهانوا صديقاتها لأنهن عربيات، مزقوا كتبها التي كانت تتخذها سلماً لتصعد إلى العلياء....سخروا منها، و سخروا من صمتها.... نعم صمتت هبة، لكنه كان صمتاً مختلفاً عن صمت ملايين العرب في عصر الذل....صمتت و قالت لهم في نفسها "إنا على وعد".



عادت هبة من رحلة الذكريات القصيرة لتمنح أباها الحبيب ابتسامة أخرى و تهز رأسها مؤكدة له وعدها.



مرت الساعات طويلة هذا اليوم على هبة، فقد كانت على موعد فريد... و ليس أطول من لحظات الانتظار... و ما إن استوت الشمس في قبة السماء حتى ارتدت ثيابًا لم تعتد لبسها من قبل، ثم أسبغت فوقها لباس المؤمنات الصادقات، فزادها نوراً فوق نور، و اتجهت إلى أمها المكلومة بفقد ولدها الجريح الأسير، تطمئنها بأنه لا شك عائد بإذن الله، و حبست دمعتين في عينيها كادتا تفشيان سرها، فقد أشفقت على قلب أمها، و أخذت تقلب البصر في زوايا البيت و جدرانه، ترمقه بنظرات غامضة، تعده فيها بشيء.....

قاطعتها أمها قائلة ً: إلى أين يا بنيتي؟

أجابت هبة: إلى حيث أصنع المجد، و أرتقي، و أجعلكم ترفعون رؤوسكم بي.

-إذن إلى الجامعة.... فلا تتأخري يا بنيّة.

-لا يا أمي لن أتأخر عن المجد أبداً.


كان قلبها يتفطر حزناً على جرح أمها، و لكن ثمة أمٌّ أخرى جرحها أكثر عمقاً و إيلاماً، و لا يمكن أن تتخلى عن دورها في تضميد جراحها..... فلسطين.


خرجت هبة من البيت و هي تحمل باقة من أجمل الزهور، فستحتاجها، و لن تجد وقتها من يقدمها لها. أخذت تحث الخطى خلف الخطى، فقد كانت على موعد مع الشهادة، و ما كانت لتخطئ مثل هذا الموعد....


لفت هبة على جسمها النحيل سلسلة من أصابع الموت، لتحاور بها أحفاد الخنازير، فهذه هي اللغة الوحيدة التي يفهمونها، و ستكون هبة اليوم أكثر إقناعاً.


وصلت الفتاة إلى الهدف.... سوق يعج بالمجرمين، يمتلئ بقتلة الأطفال، يزدحم بقاطعي أشجار الزيتون، و يكتظ بأعداء المسجد الأقصى.... و لكن أحد الصهاينة رأى في عينيها غير ما يراه في عيون الباحثات عن السلع و البضائع، رأى شيئاً غريباً لم يفهمه، و أنى له ذلك... أنى له أن يفهم سر بريق عينين تبحث عن سلعة الله الغالية...


صاح بها: قفي... من أنتِ؟!

صمتت هبة مرة أخرى، لينبع من هذا الصمت أبلغ الكلام...


صمتت مرة أخرى، لا كصمت ملايين العرب و المسلمين...

صمتت هبة... فكان صمتها من أعظم دروس التاريخ، تـُعطى بلا نطق.

صمتت، و مر شريط الذكريات سريعاً أمام عينيها.....أخوها الأسير و آلاف الأسرى... وأمها الحزينة و آلاف الأمهات......رأت أطفالاً يُتمت، و نساءً أيمت.. ثم رأت كتبها التي مزقها اليهود الحاقدين ذات يوم، فاستوقفت شريط الذكريات للحظة، و تذكرت كيف أنها التزمت الصمت حينها و قلبها يعتصر ألماً، و لكنه يتوعد برد قاسٍ، و ها هي اللحظة التي طالما انتظرتها قد جاءت.


صاح الدنيء مرة أخرى: من أنتِ؟ فمدت هبة يدها إلى حيث وضعت مفتاح العزة، وانطلقت تشق عنان السماء بعد أن قطعت أولئك المجرمين إرباً إرباً، و أحالتهم مِزقاً.........تماماً كما فعلوا بكتبها.

يالله كيف استطاعت أن تعطي درساً للبشرية بأسرها في لحظة.....

فعلمت الشباب آية من آيات الفداء........

و علمت المتكلمين كيف تكون ضغطة زر أبلغ من ألف خطاب..........

و علمت الصهاينة الذين مزقوا كتبها كيف يكون صمت الماجدات في غاية الشراسة، و تعلمت الأمة قاطبة أنه لا سبيل إلى ذرا المجد إلا الطريق الذي شقته و ملأته بعبقها..... هبة.



خاطرة في ذكرى العملية الإستشهادية الفدائية
للمجاهدة هبة ضراغمة


وليد نوح

الأحد في 24-5-2009

كتابة ذاتية حصرية لملتقيات الشفاء الإسلامي


التعديل الأخير تم بواسطة فاديا ; 13-05-2010 الساعة 08:23 PM.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 29-05-2009, 12:49 PM
الصورة الرمزية فوز الهموم
فوز الهموم فوز الهموم غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مكان الإقامة: araq
الجنس :
المشاركات: 1,152
الدولة : Iraq
افتراضي رد: المقالات المشاركة في مسابقة الكتابة الذاتية ( الحلقة الثالثة )

[CENTER]




بلا حوار
اذا كانت الماساة جرحا نازفا
والآه سكينا مغروسة في القلب
ان سحبت فالجرح راعف
وان ظلت .. فالالم قاتل

في شتات هذه الحياة
قد نفترق وتقذف بنا الاقدار
كل في طريق
نحاول ان لا يظهر الالم منا
نقاسم الاخرين حياتهم وهمومهم
ونرسم ضحكة باهتة على ثغور
اتعبها الانين
لنداري خلفها الما
لا نريد ان نُسال عنه
ونتناساه
ونحلم ان يشرق فجر جديد
الكل يتفنن في اسدال الستارة عن عزف روحه المكلومة
وتمضي بنا الايام وكاننا حمل ثقيل على اكتافها
تحاول ان ترمي بنا عند اي مفترق للطرق لتمضي

مضت وكبرنا وحاولنا التناسي
فاذا بنا وجها لوجه مع من كان سببا في هذه المأساة

وتدور بنا عجلة الزمان الى الوراء متسارعة
لتزيل الغبار الذي تراكم فوقنا
وحاولنا ان نستتر به عن الاخرين
واذا به يقفز من جديد ليعلن عن وجوده
وكان الزمن قد توقف
وكان السنين التي مرت
هي لحظة خاطفة
فاذا به ينتفض بكل الالم
بكل التوجع المرير ليقول :
ها انا موجود
اصب الحزن من جديد
انبش اوراقا حسبناها ضائعة
اشعل نيرانا
حسبانها انطفئت تحت الرماد
فاذا به ينفخ على هذا الرماد ليتتقد
فما عسانا ان نقول ؟؟؟

صمت مريع ولقاء مرير
وألم يصل حد اقتلاع الارواح
ماذا سنقول لقاتل يقف امامنا؟؟؟
وماذا سيقول هو عن ضحيته ؟؟؟
ما اصعب اللقاء
وما اصعب الحوار
اذا كان
بلا كلام

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 21-07-2009, 01:53 AM
الصورة الرمزية العائذة بالله
العائذة بالله العائذة بالله غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
مكان الإقامة: ليبيا
الجنس :
المشاركات: 802
الدولة : Libya
افتراضي رد: المقالات المشاركة في مسابقة الكتابة الذاتية ( الحلقة الثالثة )

[CENTER]


الصمت الشرس
صمتٌ...
تقادم
فى الزمن
عاشت به..
أحلامنا..
رغم الوهن!
سُطرت ..
على صفحاته
آهٌ..وجرحٌ
فى البدن
لازال ينزف
للمذلةِ
مرتهن!!
صمتٌ..مريضٌ..
..أخرسٌ
يهوى الوسن!
**وفجأةً...
وقف الزمن:ـ
ياصمتُ قد
وهنَ الوهن
ياصمتُ..
رفقاً بالبدن
هيا انتفض
ولتنفض
الآهاتِ
والجرحَ النتن
***
فتفجر
الصمتُ الرهيب
وصار..
...كتلة
من اللهيب
تمحو
المذلةَ
والوهن!!
العائذة بالله
بتاريخ /20/7/2009
كتابة حصرية لملتقيات الشفاء الإسلامى
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 04-08-2009, 04:36 PM
الصورة الرمزية العائذة بالله
العائذة بالله العائذة بالله غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
مكان الإقامة: ليبيا
الجنس :
المشاركات: 802
الدولة : Libya
افتراضي رد: المقالات المشاركة في مسابقة الكتابة الذاتية ( الحلقة الثالثة )

[CENTER]


[حروف .....ليومٍ ما

منذ الصرخة الأولى ...فى هذه الدنيا ..تسرى تلك الحروف عبر أرواحنا ...تتجول هنا ..وهناك فى أعماقنا ..ونحن نتجاهلها !...نحاول نسيانها ...!!
نأبى الاعتراف بها ..!!!
وهى...
تأبى مغادرتنا ..... تتابع مراحل حياتنا ...تنتظر ألسنتنا أن تنطق بها ...
ونحن.....
نهرب ....ونهرب....وتلك الحروف ...تهتف:ـ يوماً ما ..ستنطقون بى..
يوماً ما ......سأكون الكلمة التى ليس منها بد!!!
يوماً ما..ستنسجون بى نهاية أيامكم وختام لقاءاتكم ...
يوماً ما ستقولون ....
وداعاً!!!!!!!!!!!!!
العائذة بالله
كتابة ذاتية حصرية لملتقيات الشفاء الإسلامى
تاريخ/26/7/2009
__________________
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 09-08-2009, 07:48 AM
الصورة الرمزية وســـــــــام*
وســـــــــام* وســـــــــام* غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
مكان الإقامة: ¨°o.O مصر الحبيبة O.o°"
الجنس :
المشاركات: 18,722
الدولة : Egypt
Icon1 6. ( محطات أحزنتني )

[CENTER]




حين نركب قطار العمر ، ونسير على قطبان السنين نمر على محطات عديدة فى حياتنا . محطات مجهولة نمر عليها مرور الكرام ، ومحطات سعيدة يشدو الفرح راقصاً من جمال ما ذاق من لحظات السرور.

نعبر على محطات حزينة أثرت بنا ، وتركت علامات بائنة فى ذاكرتنا ، وحفرت نصائح ثابتة على جدران قلوبنا لا تمحيها رياح الأيام. إنها محطات غرست بها أشجار الشجن ، وسقيت برى الدموع ، وحلقت بها نسمات الألم حين نسير بها نسمع شهقات ندم أصحابها تحكى ظلم صفحاتها وعتمة خطواتها وغفلة نفسها التى أمرتها بالسوء ولوثت نقاء بياضها بسود خطاياها متبعة خطوات اللعين .
نمر بمحطات أليمة تعرض ضعف نفوس أزاغها بريق الدنيا عن سبل الحق وأغرقها فى أعماق الشهوات والزلات فأضاعت نفسها بنفسها ، وكانت نهايتها هوى فى أنهار الذنوب .

فجأة نسمع صفرة القطار تنطلق لتخترق نفوسنا ونفوس كل من مررنا بهم فى محطات رحلتنا ، لتزف إلينا كلمات زكية وحروف عطرة من الذكر الحكيم

وســـــــام*
9/8/2009
كتابة حصرية لملتقى الشفاء الإسلامى
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 22-08-2009, 11:07 PM
الصورة الرمزية وســـــــــام*
وســـــــــام* وســـــــــام* غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
مكان الإقامة: ¨°o.O مصر الحبيبة O.o°"
الجنس :
المشاركات: 18,722
الدولة : Egypt
افتراضي 15. ( الثواني الفاصلة )






بدأت الثوانى الفاصلة تأخذ فى التسارع
وجهزت المشاعر الملتهبة

لاستقبال أطيب الضيوف الذى تتلهف القلوب
وتشتاق إليه من العام للعام

ما أخفه من ضيف
تمر أيام ضيافته كسرعة البرق
ما نلبث أن نرحب به فنجده يشد رحاله ويقول لنا وداعاً

ما ألطفه من ضيف
يحمل هدايا رحمة من رب العالمين وعطايا مغفرة من غافر الذنب قابل التوب وهبات العتق من النار


خير الشهور
يهل هلاله علينا ويضىء الدنيا بأضواء فرحة عارمة تسكن كل نفس مؤمنة
فاغتنموا دقائق هذا الشهر الكريم
قبل أن تدق ثوانيه الفاصلة لتعلن رحيله


وســـــــام*
ليلة رمضان 1430
كتابة حصرية لملتقى الشفاء الإسلامى

التعديل الأخير تم بواسطة وســـــــــام* ; 30-09-2010 الساعة 07:12 AM. سبب آخر: إعادة التحميل
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 21-09-2009, 05:35 AM
الصورة الرمزية وســـــــــام*
وســـــــــام* وســـــــــام* غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
مكان الإقامة: ¨°o.O مصر الحبيبة O.o°"
الجنس :
المشاركات: 18,722
الدولة : Egypt
Lightbulb 11) نقطة بيضاء فى صفحة سوداء

[CENTER]





نقطة بيضاء في صفحة سوداء

سالم شاب فى العشرينات من عمره ، يعيش شبابه مثل ما يقضيه معظم الشباب صفحة حياته يخط بها كل يوم خطايا تكتحل كل ليلة بالسواد المظلم
يستمع إلى الأغانى ، يصاحب أصدقاء السوء ، ينظر للحرام بعينه.

لكن كانت له ميزة عظيمة وهى مداومته على الصلاة ليس فى المسجد بل فى البيت
حثه والديه على قضائها منذ صغره وعدم فواتها ففيها الخير الوفير ، وبها تنعم الحياة وتصفو
كان سالم يقتنع بكلامهما ويصدقهما ، فما من طلب يرجو فيه الله وهو ساجد فى دعائه إلا وقضاه الله له

مرت أيامه ، وتبدلت أحواله فرأى والده يشتد عليه مرضه يوماً بعد يوم . فما كان من سالم إلا أن يلازمه ويتابعه وتغيرت حياته فبدلاً أن ترن الأغانى الصاخبة بجواله التى تزعج والده
اعتاد على أصوات طبيعية رقيقة ، وبدلاً من السهر مع أصدقاء الشر للصباح الباكر استبدل صحبتهم بصحبة صالحة تعينه على الطاعات هم شباب المسجد الذى اعتاد على الصلاة جماعة فى رحابه ، وبدلاً من أن ينظر للمحرمات أصبح لا يغادر بصره مصفحه لقراءة ما تيسر من القرآن ويدعو لوالده

بفضل دعاء سالم وعائلته لعائلهم المريض
استجاب الله ورفع ما أنزل به من بلاء
ونجح سالم فى الاختبار بامتياز واجتاز مرحلة مراهقته التى بدأها ضائع لاه إلى أن وصل إلى سن النضوج وبداية التدين الصحيح

علم سالم أن السر فى النقطة البيضاء التى كانت تتوسط صفحته السوداء .. نقطة الصلاة التى حاول أصدقائه القدامى صده عنها ، لكنه لم يغلق باباً كان تطل عليه نسمات الرحمات منه .

الخلاصة : لو كنت تفعل المعاصى ، وهناك طريق صغير تسلكه مفتوح على الخير لا تغلقه فقد يأتى يوماً يساعدك هذا الطريق على تحويل حياتك ذات الصفحة السوداء إلى صفحة ناصعة البياض

وســـــــام*
19-9-2009
كتابة حصرية لـملتقى الشفاء الإسلامى

التعديل الأخير تم بواسطة وســـــــــام* ; 21-09-2009 الساعة 08:59 PM.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 135.43 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 129.53 كيلو بايت... تم توفير 5.89 كيلو بايت...بمعدل (4.35%)]