|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم ![]() السلام عليكم ![]() من مظاهر ضعف الإيمان أولاً: قسوة القلب: حتى أنه ليحس قلبه قد انقلب حجراً صلباً لا يتأثر بشيء، والله - تبارك وتعالى - يقول حكاية عن حال بني إسرائيل: {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاء وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ } سورة البقرة (74). فصاحب القلب القاسي لا تؤثر فيه المواعظ، فلا يتأثر بالموت ولا برؤية الأموات، وربما حمل الجنائز بنفسه، وأهال التراب عليها، وكأن سيره بين القبور كسيره بين الأحجار, بخلاف حال السلف الصالح الذين كان أحدهم إذا مرَّ على قبر بكى حتى بلَّ الثرى؛ فعن البراء - رضي الله عنه - قال: "كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في جنازة، فجلس على شفير القبر, فبكى حتى بلَّ الثرى، ثم قال: ((يا إخواني لمثل هذا فأعدوا)) ابن ماجه في سننه برقم (4195)؛ وحسنه الألباني في صحيح ابن ماجة برقم (3383)., وعن عبدالله بن بحير أنه سمع هائناً مولى عثمان - رضي الله عنهم - قال: "كان عثمان إذا وقف على قبر بكى حتى يبلَّ لحيته، فقيل له: تذكر الجنة والنار فلا تبكي، وتبكي من هذا؟ فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن القبر أول منازل الآخرة، فإن نجا منه فما بعده أيسر منه، وإن لم ينج منه فما بعده أشد منه، قال: وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ما رأيت قط إلا القبر أفظع منه)) رواه الترمذي في سننه برقم (2308)، وقال: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث هشام بن يوسف؛ وأحمد في المسند برقم (454) وقال شعيب الأرناؤوط : إسناده صحيح ثانياً: عدم الإتيان بالعبادات على الوجه المطلوب: ومن الأمثلة على ذلك شرود الذهن أثناء الصلاة, أو قراءة القرآن، وعدم التدبر والتفكر في آياته، بخلاف حال السلف وما كانوا عليه من الخشية فعن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال لي النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((اقرأ علي)) قلت: يا رسول الله آقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال: ((نعم))، فقرأت سورة النساء حتى أتيت إلى هذه الآية: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاء شَهِيدًا}سورة النساء (41). قال: ((حسبك الآن))، فالتفت إليه؛ فإذا عيناه تذرفان5"، وهكذا يجب أن يكون حالنا مع القرآن {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ} سورة ص (29). "وعن بهز بن حكيم: أن زرارة بن أوفى التابعي الجليل - رضي الله عنه - أمَّهم في صلاة الفجر فقرأ حتى بلغ: {فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ* فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ} سورة المدثر (8-9خرَّ ميتاً، قال بهز: وكنت فيمن حمله، وكان أحمد بن أبي الحواري - رضي الله عنه - وهو ريحانة الشام كما قال أبو القاسم الجنيد - رحمه الله -: إذا قرئ عنده القرآن يصيح ويصعق"8، فضعيف الإيمان فإنه لا يتأثر بآيات القرآن لا بوعدها ولا بوعيدها، ولا بأمرها ولا بنهيها، وتجد أنه يمل من سماع القرآن، بل لا تطيق نفسه مواصلة قراءته؛ فكلما فتح المصحف كاد أن يغلقه, وهذا أمر مشاهد - ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم -. ثالثاً: التكاسل عن وفي الطاعات والعبادات وإضاعتها أحياناً: وإذا أداها فإنما هي حركات وإسقاط واجب لا غير، وقد وصف الله - تبارك وتعالى - المنافقين بقوله: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً} سورة النساء (142) ، ويدخل في هذا التكاسل عدم اغتنام مواسم الخير وأوقات العبادة، وهذا يدل على عدم اهتمام الشخص بتحصيل الأجر، فيؤخر الحج وهو قادر مثلاً، ويتأخر عن صلاة الجماعة ثم يزيد الأمر ليتكاسل بعد ذلك عن صلاة الجمعة وهكذا مما روته السيدة عائشة - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا يزال قوم يتأخرون عن الصف الأول حتى يؤخرهم الله في النار)) رواه أبو داود رقم (679)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب برقم (510). : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملاً ثم يصبح وقد ستره الله فيقول: يا فلان عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه)). رواه البخاري في صحيحه برقم (5721). رابعاً: عدم الغضب إذا انتهكت محارم الله - عز وجل -: لأن الغيرة في القلب قد انطفأت فتعطلت جوارح الإنسان عن الإنكار، فلا يأمر بمعروف ولا ينهى عن منكر، ولا يتمعر وجهه قط لله - تبارك وتعالى -، والرسول - صلى الله عليه وسلم - يصف هذا القلب المصاب بالضعف كما في الحديث الصحيح عن حذيفة - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((تعرض الفتن على القلوب كالحصير عوداً عوداً، فأي قلب أشربها نكت فيه نكتة سوداء، وأي قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء، حتى تصير على قلبين: على أبيض مثل الصفا فلا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض، والآخر أسود مرباداً كالكوز مجخياً، لا يعرف معروفاً، ولا ينكر منكراً؛ إلا ما أشرب من مراه)) رواه مسلم في صحيحه برقم (144), فهذا ذهب من قلبه حب المعروف وكراهية المنكر، واستوت عنده الأمور، فما الذي يدفعه إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ بل إنه ربما سمع بالمنكر يعمل في أرض فيرضى به فيكون عليه من الوزر بذلك مثل وزر من شاهده فأقرَّه لحديث العرس بن عميرة الكندي - رضي الله عنه -: عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إذا عملت الخطيئة في الأرض كان من شهدها فكرهها - وقال مرة: أنكرها - كان كمن غاب عنها, ومن غاب عنها فرضيها كان كمن شهدها)) نسأل الله - تعالى - أن يمنَّ علينا بإيمان كالجبال، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. |
#2
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمه الله وبركاتة بارك الله فيكِ اخى فى الله عبد الله موضوع مميز كما تعودنا منكِ لا حرمك الله الاجر وتقبل الله صالح اعمالكم بالتوفيق |
#3
|
|||
|
|||
![]() ![]() |
#4
|
||||
|
||||
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() abdalll ![]() جزاك الله خيراً على موضوعك القيم جعله الله فى ميزان حسناتك ![]() |
#5
|
||||
|
||||
![]() بارك الله فيكم
اشكر مروركم الكريم اخواتي الفاضلات الكريمات اختي الفاضلة ومراقبتنا المتميزة المبدعة ريحانة دار الشفاء والشكر موصول للاخت الفاضلة المتميزة عبير الجبال اهلا سهلا بك اختي بيننا عساك تفيدي وتستفيدي حللت اهلا ووطئت سهلا وتبؤئت من الجنو منزلا والشكر موصول للاخت الفاضلة ومشرفتنا المتميزة المتالقة زهرة الياسمينا بارك الله فيكم حياكم الله وبياكم جزاكم الله خيرا ونفع بكم سباقين بردودكم المشجعة والرائعة اسال الله لكم ثباتا وايمانا وحسن الخاتمة واساله الاخلاص في القول والعمل يا مثبت القلوب ثبت قلوبنا على طاعتك لا اله الا انت سبحانك انا كنا من الظالمين ![]() ![]() |
#6
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمه الله وبركاتة مشرفنا الطيب عبد الله اشكرك اخى الغالى على موضوعك القيم بارك الله لك على المشاركه الحلوة منك اخى الطيب جعله الله في ميزان حسناتك وبالتوفيق |
#7
|
||||
|
||||
![]() بارك الله فيك
اشكر مرورك الكريم اختي الفاضلة ومشرفتنا المتميزة المبدعة نور من الله بارك الله فيك جزاك الله خيرا ونفع بك اسال الله لك ثباتا وايمانا وحسن الخاتمة واساله الاخلاص في القول والعمل يا مثبت القلوب ثبت قلوبنا على طاعتك لا اله الا انت سبحانك انا كنا من الظالمين ![]() |
#8
|
||||
|
||||
![]() ان القلوب ثلاثة : قلب قاس : غليظ كاليد اليابسة وقلب مائع : رقيق جدا و قلب رقيق صافى صلب فالاول : لاينفعل بمنزلة الحجر ، والثانى : بمنزلة الماء، وكلاهما ناقص ، واصح القلوب القلب الرقيق الصافى الصلب ، فهو يرى الحق من الباطل بصفاته، ويقبله ويؤثره برقته ، ويحفظه، ويحارب عدوه بصلابته. وقد قيل ان القلوب انية الله فى ارضه ، فاحبها اليه ارقها واصلبها واصفاها، وهذا القلب الزجاجى ، فان الزجاجة جمعت الاوصاف الثلاثة فذكر القلبين المنحرفين عن الاعتدال ، هذا بمرضه ، وهذا بقسوته، وجعل القاء الشيطان فتنة لاصحاب هذين القلبين ، ورحمة لاصحاب القلب الثالث وهو القلب الصافى الذى ميز بين القاء الشيطان والقاء الملك بصفاته،وقبل الحق باخبائه ورقته وحارب النفوس المبطلة بصلابته وقوته اللهم يامقلب القلوب ثبت قلبى على دينك abdalll اشكرك على الطرح القيم بارك الله فيك واجرك عنا خيرا وجعله فى ميزان حسناتك ووفقك لصالح الاعمال والاقوال واصلح لك الحال وبلغك جميع الامال دمت بكل الخير
__________________
![]() ![]() |
#9
|
||||
|
||||
![]() بارك الله فيك
اشكر مرورك الكريم اختي الفاضلة المبدعة الجديدة فرحة افرح الله ايامك وملئ ايامك ايمانا ويقينا اهلا وسهلا بك بيننا اختا وداعية مثابرة حللت اهلا ووطئت هلا وتبؤت من الجنة منزلا اشكر ردك وتعقبك الجميل والمفيد واسال الله ان يكون في ميزان حسناتك باذنه تعالى بارك الله فيك جزاك الله خيرا ونفع بك اسال الله لك ثباتا وايمانا وحسن الخاتمة واساله الاخلاص في القول والعمل يا مثبت القلوب ثبت قلوبنا على طاعتك لا اله الا انت سبحانك انا كنا من الظالمين ![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |