متى نصر الله

أبو الشيماء · #1 11-01-2010, 04:59 PM

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته.
***

متى نصر الله.

يدور الزمان دورته ويبدأ الوجه الكالح للقرون الأخيرة في حياة المسلمين ينحسر ، ويبزغ فجر جديد للإسلام. .

(وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ)الآية.

بدأ الناس والشباب المثقف خاصة يعودون للإسلام ، يريدونه رائقا صافيا كما نزل أول مرة.

وفي كل مكان في الأرض التي ساد فيهاالإسلام ذات يوم،، حركات بعث إسلامي ، ودعاة يدعون إلى الإسلام ، وشباب يتطلعون إلى اليوم الذي يجدون فيه الإسلام مطبقا بالفعل ، واليوم الذي يعود فيه المسلمون إلى الاستخلاف والتمكين في الأرض تحقيقا لوعد الله ( وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكننَ لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا )الآية.

وفي الطريق عقبات ونكسات كثيرة تعوق المسيرة ولكنها لا تمنع المسير.

ومن سار في الدرب قد وصل.

لازلت أبحث في وجوه الناس عن بعض الرجال

عن عصبة يقفون في الأزمات كالشم الجبال
فإذا تحركت الشفاه سمعت ميزان المقال
وإذا تحركت الرجال رأيت أفعال الرجال
يسعون للغايات لو كانت على بعد المحال
ويحققون مآثراًكانت خيالاً في خيــــــــال.
إخواني بدأ المسير إلى الهدف . . . والظلام يأتي بعده ضياء . . .. . . وكلما طال البلاء كلما اقتربنا من الفرج . . . والحرب لن تستمر . . .
بعد الموت حياة . . . وبعد الأسر إطلاق سراح . . . ولا يغلب عسر يسرين . .
إذا ضيقت على الحلقة انكسرت وانفرجت . . . ولن يطول ليل الظالمين ولا تجبر المتجبرين . . .

كل ظالم وباغ وعاص يستفحل في دنيا البشر، وكل صادق أو تائب أو مجاهد يؤذى أو يقتل أويذل، الباطل يعلو صوته ويشتد زيفه، والحق يتشرذم ويتفرق ويتخلى عنه أهله، لأتفه خوفأو مقصد دنيوي.
إخوتي : ضاقت بنا الدنيا بما رحبت، ولكن لننظر بعمق فيها ، ما نتائج الضيق الذي نعيش فيه ؟
علَ ناظر ممعن النظر ، ومستدرك لأحوالنا يجد ضوء خلف الظلام ، ويجد فسحة بعد الضيق،ويجد بعد العسر يسرا.

لماذا لا نتكلم عن انتصاراتنا ؟ لماذا لا نتكلم عن صفائحنا البيضاء ؟التليد والجديد..
انظروا إلى العراق ....... كم من انتصارات حققها أهل الجهاد هناك ؟ وكم من شهداء منا نال الأجر والغنيمة ؟
اذن نحن الرابحون للقضية فإما النصر وإما الشهادة.
حتى أسرانا هم الرابحون للقضية لأنهم كل ثانية يعيشونها تحت الإضطهاد والظلم وإن احتسبوها لهم زيادة الجر والدرجات والرفعة ووالله إن عداد حسناتهم لن يوقف بإذن الله.
حتى نساءنا في العراق وأفغانستان و و و حين تنتهك أعراضهم لن يذهب هذا هباء ، لن يذهب الأسى الذي عاشوه والثواني العصيبة التي ذاقوها هكذا لا ورب البيت ، لن تذهب صرخاتهم التي صرخوها واستنجاداتهم لرجال الأمة ولا مجيب هكذا ، نعم إخواني في جميع الأوضاع نحن الرابحون والقضية لنا نتائجها الإيجابية .
إخواني : كل من تعرض لأي أمر وكان محتسبا الأجر على الله هو الكاسب الحقيقي للقضية
فسؤالي هنا لماذا هذا اليأس والإحباط ؟ لماذا البكاء والحزن ؟
أعرف أن غائرا على دينه ومتمسكا بقضية إخوانه سيجيب ماذا تريدنا أن نفعل أن نضحك وأعرضنا تنتهك أم نفرح وأشلاءنا تتطاير ؟!
آه.. ربما أخي الان رجع لي اليأس حينما كتبت هذه الكلمات وربما قشعريرة أصابيتني من وراء تلك الجمل
ولكن ربما نصبر أنفسنا أو حتى نقنعها بعض الشيء أن هناك نصر ونصر قريب.. حتى نسليها..وحتى يتحقق وعد الله.
وحاشى أن أكون يائس من النصر أو التمكين كلنا مازلنا ثقة بالله كلنا مؤمنون بوعد الله .

وهذه نفسنا البشرية ضعيفة تضعف عند أصغر أمر.

تعسر الصبح واستعصت ولادته ** حتى تشابكت الأنوار والظلم.

لو كان يضمن نصر قبل موعده ** لكان أرخص ما في الأنفس الهمم.

ولكن هنا نتكلم عن البشائر التي نراها أمامنا البشائر التي نسلي أنفسنا بها إلى أن يأتي النصر الأكبر ولا يبقى حينها بيت حجر ولا وبر إلا يعتنق هذا الدين بعز عزيز أو ذل ذليل .

لا ريب أن من أعزِّ مقاصد المؤمنين وأشهى مطالبهم وغاية نفوسهم رؤيةَ دينهم ظاهراً،وكتاب ربهم مهيمناً، وعلوَّ راية التوحيد، والفرح بنصر الله.نصرُ الله للمؤمنين حقيقة من حقائق الوجود،وسنة باقية من سنن الله، وقد يؤخَّر النصرُ لحكمة يريدها الله، فتظهر باديَ الرأي هزيمة، وقد يُهزم الحق في معركة، ويظهر الباطل في مرحلة، وكلّها في منطق القرآن صورٌ للنصر، تخفى حكمتها على البشر، والمؤمنون غير مطالبين بنتائج، إنما هم مطالبون بالسير على نهج القرآن وأوامره، والنصر بعد ذلك من أمر الله، يصنع به ما يشاء،ويضعه أينما شاء):فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ رَمَىٰ وَلِيُبْلِىَ ٱلْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاء حَسَنًاإِنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيم(الأنفال:17

تبارك الخطب تبلوه وتحصده ***ان الخطوب اذا ما استثمرت نعم.

حتى أحداث 11 سبتمبر، أثمرت لنا بكل جوانبها فكم من معتنق لإسلام اعتنقه بعد الأحداث وكم هزة اقتصادية حصلت للطاغوت الأكبر أمريكا وكم من جاهل بالدين أخذ يتعلم مبادئه وأصوله
حتى ضرب أفغانستان و" ضياع" دولة الإسلام والإمارة الإسلامية هي لنا نتاجها

فكم من باحث غربي أراد أن يعرف لماذا دولة تحارب أولئك القوم ، ومن أولئك حتى تحاربهم كبار الدول و تتجمع عليهم عظماء العالم ، وحتى يبتلى أولئك القوم ويختبروا من منهم يعبد الله على حرف ومن منهم يعيش له سبحانه وتعالى.

إذا تفحصتم تاريخ الإسلام الأول فقدحدث فيه ما يشبه ما نحن فيه الآن.. ثم جاء النصر بعد أن أخذ المسلمون بأسبابه،وأهمها تكمن في قول الله عز وجل:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنْصُرُوااللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ) الآية".
إن الإنسان عليه كي يواجه إحساسه بالعجز في إحداث أثر، في تغيير واقع أمته، أن يُنَمي أولاً في نفسه أمل التغيير للأحسن، بأخذ نماذج عينية استطاعت بالفعل أن تحدث ذلك،والتاريخ الإسلامي مليء بمثل تلك النماذج.
كان النبي صلى الله عليه وسلم يبشّر العصبة المؤمنة بالنصر والتمكين وهم تحت وطأة التعذيب ويقول: ((إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن أمتي سيبلغ ملكهاما زُوي لي منها(أخرجه مسلم من حديث ثوبان رضي الله عنه، بشرهم بأن المستقبل لهذا الدين، وأن هذاالإسلام ستفتح له البيوت كلها فقال:((ليبلغنّ هذا الأمر ما بلغالليل والنهار، ولا يترك الله بيتَ مدَر ولا وبَر إلا أدخله الله هذا الدين، بعزّعزيز أو بذل ذليل، عزا يعزّ الله به الإسلام، وذلا يذل الله به الكفر)أخرجه أحمد من حديث تميم الداري رضي الله عنه.إخوة الإسلام، دين الله سيعلو ونوره سيملأ الآفاق،(يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُواْ نُورَ ٱللَّهِ بِأَفْوٰهِهِمْ وَٱللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْكَرِهَ ٱلْكَـٰفِرُونَ)الصف:8]، فمن ذا يقدر أن يطفئ نور الله ؟! ومن يستطيع أن يحارب الله ؟! بالمقاييس المادية يظنّ الناظر إلى أحوال المسلمين أنها سوداء قاتمة، وفي موازين الإيمان مبشّرةٌ مُطمئنة، فكلما اشتدّت المحن قرب انبلاج الفجر وتحقق المنح. لا يدري المسلم متى النصر، إلا أننا نعلم أن الأصل في الإسلام العلوُّ والسيادة والتمكين، فلا نستيئس من ضعف المسلمين حينا من الدهر، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الإسلام يعلو ولا يُعلى عليه)أخرجه أحمد.
اسف ربما أطلت بعض الشيء وربما تناثرت من بعض الأسطر آهات وآنات وربما تهت في بعض الأسطر فكتبت في موضوع ثم خرجت من موضوعي ..وربما كانت الجمل غير مرتبة ..والعبارات غير متوازنة ...
والأفكار متناثرة....

ولكن اعذروني هذا ما دار في خاطري وهذا ما احتواه فؤادي أردت أن أسلي نفسي واسليكم حتى نعيش شيئا من التفاؤل ونستبثر بوعد الله الذي غفلنا عنه.
اعذروني مرة أخرى
واستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

اخت الاسلام · #2 11-01-2010, 11:50 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم على الموضوع القيم
ووفقكم لما يحبه ويرضاه
فالعالم الإسلامي يمرّ بمنعطفٍ خطير، فهواليومَ مستهدفٌ دينُه، مستهدفة أخلاقه وقيمُه، أعداؤه تكالبوا على الإسلام وأهله، في كل بقاع الأرض يحاولون اجتثاثَ هذا الدين من الأرض، ولكن يأبى الله إلا أن يتمَّ نورَه ولو كره الكافرون، يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُواْ نُورَ ٱللَّهِ بِأَفْوٰهِهِمْ وَٱللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ ٱلْكَـٰفِرُونَ [الصف:8].
هذا الدين دينٌ لا يزال باقياً إلى أن يأذن الله بقيام الساعة، لا يزال هذا الدين باقياً، ولا يزال في الأرض من يقيم حجةَ الله، وفي الحديث:((ولا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين، لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله)).أخرجه البخاري في المناقب (3641)، ومسلم في الإمارة (1037
فضعفُ الأمة الإسلامية ضعفُ المسلمين ووهنُهم وذلتهم إنما سببها الإعراض عن الله، الإعراض عن دينه، عدمُ القيام بما أوجب الله، عدم الثقة بدين الله، عدم الالتجاء والاضطرار إلى الله.

أملي في الله · #3 12-01-2010, 09:18 AM

بارك الله فيكم

نور من الله · #4 12-01-2010, 12:57 PM

السلام عليكم ورحمه الله وبركاتة
مراقبنا الغالي
أبو الشيماء
مشكور اخى الكريم على طرحك الطيب
بارك الله لك على المشاركه القيمه منك اخى الفاضل
جزاكم الله كل خير
دمتم في حفظ الرحمن