ورجل دعته امرأة ذات حسن وجمال فقال إني أخاف الله - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         التأمل: دليل للمبتدئين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1146 - عددالزوار : 130222 )           »          الصلاة مع المنفرد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          الاكتفاء بقراءة سورة الإخلاص (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          أصول العقيدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الإسلام يبيح مؤاكلة أهل الكتاب ومصاهرتهم وحمايتهم من أي اعتداء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          تحريم الاعتماد على الأسباب وحدها مع أمر الشرع بفعلها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3097 - عددالزوار : 370083 )           »          وليس من الضروري كذلك! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          مساواة صحيح البخاري بالقرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-06-2009, 01:16 PM
الصورة الرمزية بشرى فلسطين
بشرى فلسطين بشرى فلسطين غير متصل
مشرفة ملتقى فلسطين والأقصى الجريح
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
مكان الإقامة: فلسطين ..يوما ما سأعود
الجنس :
المشاركات: 3,319
الدولة : Palestine
73 73 ورجل دعته امرأة ذات حسن وجمال فقال إني أخاف الله

بسم الله الرحمن الرحيم
قال صلى الله عليه وسلم في حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله : ( ورجل دعتْه امرأة ذات منصب وجمال فقال : إني أخاف الله ) رواه مسلم
ذات المنصب والجمال :
أي رفيعة الشأن ليست من سطة الناس ، وذات جمال متفق عليه لكل من يراها
فإذا اجتمع لامرأة هذه الصفات أو بعضها ، ثم هي عرضت لرجل ودعته نفسها ، وكفته مؤنة تذليلها واغرائها به ، مما قد يتعذر عليه حتى الوصول إليها ورؤيتها أو التحدث معها لعلو منصبها ، ومفاخر حسبها ، واعتدادها بجمالها ، فإذا هو يراها بين يديه ، علما بأن ذلك لن يكون إلا في خلوة تامة وبُعْد أكيد عن الرقباء ، أي توافرت الدواعي وانتفت الموانع ، فلم يبق إلا وازع الإيمان وخوف الله تعالى .
هذا هو الخوف الذي يورث أمانا فتهون أمامه كل المخاوف ، ويكون السلطان للعقل والروح والإيمان ، وليس للعاطفة والغرائز .
هناك يتسامى ويتخطى حواجز الطبائع ، والمستوى الأدنى ، ويتعالى إلى منازل السؤدد ، حيث المرتقى الأعلى تحت ظل عرش الرحمن .
لماذا التنصيص على الرجل دون المرأة ؟
قال الشيخ عطية محمد سالم : ( لماذا اقتصر الحديث على ذكر الرجل دون المرأة ؟ بينما جاء في القرآن المزاوجة بينهما في مقام التعفف وحفظ الفرج وغض البصر
قال تعالى ( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ )
وقوله (وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ) الآيتان في سورة النور30، 31
وهنا اختصاص ذكر الرجل دون المرأة للآتي :
أولا من جانب الرجل :
فإنه لا يعف حقيقة إلا لوجه الله ، لأن دعوة المرأة إياه لا تكون إلا في خلوة من الناس ، وحالة تمكين قوية ومأمن تام ، فليس عنده من يحاذر ويخشى ، ثم هو لا يخشى عواقب تترتب عليه هو أو على أهله لأن فعله ينتهي بفعلته بخلاف المرأة فإن فعلتها قد يمتد أثرها إلى ما بعد وقد تنجر على أهلها .
ثانيا من جهة المرأة :
قد تعف هي أيضا لوجه الله ولكن قد يوجد ما يشوب حقيقة كون الامتناع مخافة الله ، فالفتاة لها حقيقة تخصها وهو وجود الخاتم ، ومن واجبها الحفاظ عليه ، ففيه الحفاظ على كيانها ،
أما إن كانت ذات زوج أو سبق لها الزواج فإن خوفها من انكشاف أمرها أشد من مخافة الرجل ، لما يترتب عليه من سقوطها في المجتمع ، ومفارقة زوجها ، أو ما هو أكبر من ذلك .
ومن هذا المنطق كان التخصيص للرجل دون المرأة ، مع إمكان وجود ذلك أيضا من المرأة ، فمن وجد منها ذلك كانت بلا شك مشاركة للرجل في هذه الصفة ، وكانت رفيقة له في ظل الرحمن.
أخي الكريم :
أختي الكريمة :
إن لله يوما لا ينجو من شره منقاد لهواه ، وإنّ أبطأ الصرعى يوم القيامة صريع الشهوة وإنّ العقول لما جرت في ميادين الطلب كان أوفر حظا من يطالبها بقدر ما استصحبه من الصبر ، وإنّ العقل معدن والفكر معول.
قال مالك بن دينار : من غَلَبَ شهوات الدنيا فذلك الذي يفْرُق الشيطان من ظله .
وقال يحي بن معاذ : من أرضى الجوارح في اللذات فقد غرس لنفسه شجر الندامات .
وهنا سأذكر بعض الأمثلة عن أشخاص انطبق عليهم قوله صلى الله عليه وسلم
ورجل دعته امرأة ذات حسن وجمال فقال إني أخاف الله
الكريم بن الكريم بن الكريم بن الكريم يوسف عليه السلام :
قد حسّن الله تعالى خَلْق يوسف عليه السلام وحسّن خُلُقه :
قال صلى الله عليه وسلم : ( أعطي يوسف شطر الحسن ) الصحيح الجامع
وقال تعالى : ( وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (23)) يوسف
لله در نبي الله يوسف عليه السلام في موقفه مع امرأة العزيز ، كان مثالا للعفة ؛ فكل الظروف من حوله كانت تدفعه دفعا إلى الفاحشة ، فقد كان شابا عزبا ، وقد كان غريبا ، والغريب لا يستحي من الناس لأنهم لا يعرفونه ، وأنه كان عبدا لها ، والعبد لا يأنف مما يأنف منه الحر ، وهي سيدته وهي الآمرة ، وهي أيضا حسناء جميلة وقد غاب الرقيب وغلّقت الأبواب وهي تهدده بالسجن إن لم يفعل وتكرر التهديد منها أكثر من مرّة .
قال تعالى( وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ ) نفس السورة
ظاهر الآية قد يفهم منه مرضى القلوب أن يوسف عليه السلام همّ أن يفعل مع تلك المرأة مثل ما همّتْ هي به ، ولكن القرآن العظيم بيّن براءته من الوقوع فيما لا ينبغي حين بين شهادة كل من له تعلق بالمسألة
شهادة الله له بذلك واعتراف إبليس بها
وأما جزم يوسف بأنه بريء قوله (قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي ) وقوله ( قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ )
وأما اعتراف المرأة بذلك ففي قولها للنسوة (وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ )
وأما اعتراف زوج المرأة بذلك ففي قوله (يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ (29) )
وأما شهادة الشهود ففي قوله (وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (26))
إلى قوله(قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ (28) )
وأما شهادة النسوة قوله تعالى(قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ)
وأما شهادة الله عز وجل ببراءته ففي قوله(كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ (24))
إذن ما تأويل ( وهمّ بها ..)
الجواب من وجهين :
الأول :أن المراد بهمّ يوسف بها خاطِر قلبي صرفه عنه وازع التقوى
بخلاف هم امرأة العزيز الذي كان هم عزم وتصميم بدليل أنها شقت قميصه من دُبُر
الثاني :وهو اختيار الشيخ ابن حيّان : أنّ يوسف لم يقع منه همّ أصلا ، لأن الغالب في القرآن وفي كلام العرب أنّ الجواب المحذوف يذكر قبله ما يدل عليه
أي : لولا أنْ ربطنا على قلبه لهّم بها وهو الأرجح عند علماء اللغة
الإحسان صفة يوسف عليه السلام .. يعبد الله كأنّه يراه :
إن الذي يلفت النظر تكرار صفة الإحسان في السورة ، فقد كان محسنا مع ربه وأيضا مع الناس ، فقد سمى الله قصته ( أحسن القصص )
ورتّب على الإحسان إيتاءه الحكم والعلم في الشباب (وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آَتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (22))
ووصفه السجناء بذلك (نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (36))
وقال له إخوته وهم لا يعرفونه (فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (78))
وغيرها في مواضع كثيرة في السورة
والإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنّه يراك
ولهذا ما همّ يوسف المحسن بالمعصية - بل بلغ المثل الأعلى في العفة
( لولا أن رأى برهان ربه )
هنا المعجزة الكبرى ، لأن الآية الكريمة تريد ألاّ تنفي عن يوسف عليه السلام فحولة الرجولة ، حتى لا يُظَنّ به ، ثم هي تريد من ذلك أن يتعلّم الرجال -وخاصة الشبان منهم - كيف يتسامون بهذه الرجولة فوق الشهوات ، حتى وإن كانت الدواعي قوية ،- فإن الوسيلة التي تجعله لا يرى شيئا من هذه الدواعي - هي أن يرى برهان ربه
وهذا البرهان يؤوله كل إنسان بما شاء ، فإذا تذكر وقوفه أمام الله وأنّه سيموت ويُقْبَر ، وفكّر فيما يصنع الثرى في جسمه ، أو فكّر في موقفه يوم تشهد عليه أعضاؤه بما كان يعمل ، أو فكّر في أنّ هذا الإثم الذي يقترفه الآن سيكون مرجعه عليه في أخته أو ابنته أو زوجته
إذا رأى هذا وتفكر فيه فقد رآى برهان ربه ونجا من المعصية
وفي قصة يوسف عليه السلام رسالة إلى كل الشباب والرجال وحتى النساء بالاقتداء به حتى ينالوا رتبة الإحسان ويكونوا ممن يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله
إخوتي الأفاضل أكتفي اليوم بهذا إلا إن للحديث بقية
أُكمله عليكم في وقت لا حق إن شاء الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________

يا أقصى والله لن تهون
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 25-06-2009, 11:15 AM
الصورة الرمزية بشرى فلسطين
بشرى فلسطين بشرى فلسطين غير متصل
مشرفة ملتقى فلسطين والأقصى الجريح
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
مكان الإقامة: فلسطين ..يوما ما سأعود
الجنس :
المشاركات: 3,319
الدولة : Palestine
افتراضي رد: ورجل دعته امرأة ذات حسن وجمال فقال إني أخاف الله

بسم الله الرحمن الرحيم
الربيع بن خيثم لله دره سيد من سادات أهل العفاف :
يروي أصحاب السير والتراجم أنّ قوما أمروا امرأةً ذات جمال بارع أن تتعرض للربيع بن خيثم لعلها تفتنه ، وجعلوا لها إن فعلت ذلك ألف درهم .
فلبست أحسن الثياب ، وتطيبت ثم تعرّضتْ له حين خرج من مسجده .
فقال لها الربيع : كيف بك لو نزلت الحمى بجسمك فغيّرت ما أرى من بهجتك؟
أم كيف بك لو قد نزل بك ملك الموت فقطع منك حبل الوتين ؟
أم كيف بك لو سألك منكر ونكير ؟
فصرخت صرخة سقطت مغشيا عليها
فوالله (كما حلف الكاتب ) لقد أفاقت وبلغت من عبادة ربها أن كانت يوم ماتت كأنها جذع محترق من خشية الله
صفة الصفوة لابن الجوزي
أوصيك بحفظ نفسك من نفسك
قال سعيد أبو أحمد العابد رحمه الله :
كان بالكوفة شاب متعبد ملازم للمسجد لا يفارقه ، وكان حسن السمت ، فرأته امرأة ذات جمال فأُعجبت به ، فلما كان ذات يوم وقفت له على الطريق وهو يريد المسجد
فقالت له : يا فتى ، اسمع مني كلمات أكلمك بها ، ثم امض إلى حيث شئت ، فمضى ولم يكلمها .
فوقفت له على الطريق وهو يريد منزله ، فقالت له : اسمع مني كلمات أكلمك بها ، فأطرق مليا ، وقال : هذا موقف تُهْمة ، وأنا أكره للتُهْمة موضعاً
فقالت له : والله ما وقفت موقفي هذا جهالة بأمرك ، ولكن معاذ الله أن يتشوف العباد إلى مثل هذا مني ، والذي حملني على أن لقيتك في مثل هذا الأمر بنفسي لمعرفتي أن القليل من هذا عند الناس كثير ، وأنتم معاشر العبّاد على مثل القوارير أدنى شيء يعيبها ، فالله في أمري
فمضى الشاب إلى منزله وأخذ قرطاسا وكتب كتابا ثم خرج وإذا بالمرأة واقفة في موضعها ، فألقى الكتاب إليها ، ورجع إلى منزله ، وكان فيه :
بسم الله الرحمن الرحيم
اعلمي أيتها المرأة أن الله عز وجل إذا عصاه العبد حلم ، فإذا عاد إلى المعصية مرة أخرى ستر ، فإذا لبس لها ملابسها غضب الله تعالى غضبة تضيق منها السموات والأرض ، والجبال ، والشجر ، والدواب ، فمن ذا يطيق غضبه ؟!
فإن كان ما ذكرْت باطلا ، فإني أذكر يوما تكون السماء فيه كالمهل ، وتصير الجبال كالعهن ، وتجثو الأمم لصولة الجبار العظيم .
وإني قد ضعفت عن إصلاح نفسي ، فكيف بإصلاح غيري.
وإن كان ما ذكرت حقا ، فإني أدلك على طبيب هدى يداوي الجروح المريضة والأوجاع الممرضة ، ذلك الله رب العالمين ، فاقصديه بصدق المسألة ، وتذكري قوله تعالى (وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآَزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ (18) يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ (19)) غافر

فأين المهرب من هذه الآية ؟!
ثم جاءت بعد ذلك بأيام فوقفت على الطريق ، فلما رآها من بعيد أراد الرجوع لمنزله كيلا يراها ، فقالت : يا فتى ، لا ترجع فلا كان الملتقى بعد هذا اليوم إلا غدا بين يدي الله عز وجل ، وقالت : امنن علي بموعظة أحملها ، وأوصني بوصية أعمل بها ،
فقال لها : أوصيك بحفظ نفسك من نفسك ، وأذكرك قوله تعالى (وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ) الأنعام :60
فبكت بكاء شديدا ثم لزمت بيتها وأخذت في العبادة فلم تزل كذلك حتى ماتت
إتحاف السادة المتقين للزبيدي
عفة امرأة
قال سعيد بن جبير : كان عمر بن الخطاب -رضي الله عنه - إذا أمسى أخذ درته ، ثم طاف بالمدينة ، فإذا رأى شيئا ينكره أنكره ، فبينما هو ذات ليلة يعسّ إذ مرّ بامرأة على سطح وهي تقول :
تطاول هذا الليل وأخْضل جانبه ** وأرّقني أن لا خليل ألاعبه
فوالله لولا الله لا ربّ غيره ** لحرّك من هذا السرير جوانبه
مخافة ربي والحياء يصونني ** وأُكْرِم بعلي أن تُنال مراكبه
فطرق عمر باب الدار
فقالت : من هذا الذي يأتي إلى امرأة مغيّبة ( غاب عنها زوجها ) هذه الساعة ؟
فقال : أنا أمير المؤمنين
قالت : كذبت فرفع بها صوته وجهر فعرفت أنّه هو
فقال : أين زوجك ؟
قالت : في بعث كذا وكذا ، فبعث إلى عامل الجند أن سرِّح فلان ابن فلان
فلما قدم عليه قال : اذهب إلى أهلك
ثم دخل على ابنته حفصة فقال : أي بنية كم تصبر المرأة عن زوجها ؟
فقالت : شهر أو اثنين أو ثلاث وفي الرابع ينفد الصبر ، فجعل ذلك أجلا للبعث
روضة المحبين
__________________

يا أقصى والله لن تهون
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 25-06-2009, 11:38 AM
الصورة الرمزية ريحانة دار الشفاء
ريحانة دار الشفاء ريحانة دار الشفاء غير متصل
مراقبة قسم المرأة والأسرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2005
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 17,017
الدولة : Egypt
افتراضي رد: ورجل دعته امرأة ذات حسن وجمال فقال إني أخاف الله

السلام عليكم ورحمه الله وبركاتة
بارك الله فيكِ اختى الكريمه
حب ربى ملاء قلبى
على هذا الطرح القيم
موضوع مفيد جدا اتمنى من الجميع الاطلاع عليه اتمنى لكِ التوفيق
وجزاكِ الله خيرا اختى الكريمه
وفقكم الله وحفظكم
__________________

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 25-06-2009, 03:26 PM
الصورة الرمزية بشرى فلسطين
بشرى فلسطين بشرى فلسطين غير متصل
مشرفة ملتقى فلسطين والأقصى الجريح
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
مكان الإقامة: فلسطين ..يوما ما سأعود
الجنس :
المشاركات: 3,319
الدولة : Palestine
افتراضي رد: ورجل دعته امرأة ذات حسن وجمال فقال إني أخاف الله

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريحانة دار الشفاء مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمه الله وبركاتة

بارك الله فيكِ اختى الكريمه
حب ربى ملاء قلبى
على هذا الطرح القيم
موضوع مفيد جدا اتمنى من الجميع الاطلاع عليه اتمنى لكِ التوفيق
وجزاكِ الله خيرا اختى الكريمه

وفقكم الله وحفظكم
وبارك الله فيك أختي الفاضلة
أعذريني فقد تركت الرد عليك
حتى انتهيت من الموضوع كله
وذلك ليكون الموضوع كاملا في صفحة واحدة
وفقك الله ورعاك
بالتوفيق
__________________

يا أقصى والله لن تهون
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 25-06-2009, 01:27 PM
الصورة الرمزية بشرى فلسطين
بشرى فلسطين بشرى فلسطين غير متصل
مشرفة ملتقى فلسطين والأقصى الجريح
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
مكان الإقامة: فلسطين ..يوما ما سأعود
الجنس :
المشاركات: 3,319
الدولة : Palestine
افتراضي رد: ورجل دعته امرأة ذات حسن وجمال فقال إني أخاف الله

بسم الله الرحمن الرحيم
الإسلام وتوفير العفة والحفاظ عليها:
اتفق الأصوليون على أن الأديان كلها عملت على توفير العفة والحفاظ عليها ضمن الضروريات الستة التي لابد لكل مجتمع منها والتي هي :
الأديان ، والأنفس ، والعقول ، والأعراض ، والأنساب ، والأموال.
فقد حُرِّم الزنا في جميع الأمم وقد تقدمت الإشارة إلى قصة يوسف وامرأة العزيز وفي خصوص الإسلام وهو خاتمة الأديان فقد كانت عنايته بذلك تفوق كل الحدود حيث أحاط العرض بسياج منيع من جميع جوانبه وحرّم كل نافذة تطلّ عليه ابتداءً من نظرة بالعين وخطرة بالقلب وهمسة بالأذن ورنّة بالحلي ، وألزم المرأة بالحجاب صونا لها وحفاظا عليها
وتكاد سورة النور وجزء كبير من سورة الأحزاب يختص بذلك
***
سورة النور
وبتأمُّل سورة النور نجد عند افتتاحها وفي أخر السورة التي قبلها وهي سورة المؤمنون يأتي الحديث عن قضية التوحيد والشرك
ونستطيع أن نقول : إنّ الاقتران الموضعي بين قضية التوحيد وقضية الزنا يُشعر بالربط بين القضيتين في عظم خطرها وعظيم الجرم فيها
فالأولى : في حق الله تعالى وهو أعظم حق لله على عباده
والثانية : في حق المجتمع كله بدليل قوله تعالى (وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (2)) النور
لأن الاعتداء على أي فرد من أفراد المجتمع يعتبر اعتداء على حق المجتمع كله ولو كانت لهذا الاعتداء ثمرة خاطئة فسيتحملها المجتمع كذلك
وبالنظر إلى هذا الاستهلال في بداية هذه السورة الكريمة بتقديم ذكر المرأة مما يُشعر بقوة تأثير المرأة في هذه القضية ، لبداية الإغراء من جانبها هي
وأن صون المرأة لنفسها حفاظا على المجتمع بأكمله
المنهج المتكامل في توفير العفة
تقبيح الزناة لقُبْح فعلهم (الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (3)) النور
أراد الإسلام محاربة الحيوانية التي لا تفرق بين جسد وجسد ، أو لا تهدف إلى إقامة بيت ، وبناء عش ، وإنشاء حياة مشتركة ، لا تنتهي بانتهاء اللحظة الجسدية الغليظة ، وأن تقيم العلاقات الجنسية على أساس من المشاعر الإنسانية الراقية ، وبتعبير أشمل التقاء إنسانيْن تربط بينهما حياة مشتركة ، وآلام مشتركة ، ومستقبل مشترك ، ويلتقي في الذرية المرتقبة ، ويتقابل في الجيل القادم الذي ينشأ في العش المشترك ، الذي يقوم عليه الوالدان حارسان لا يفترقان .
من هنا شددّ الإسلام في عقوبة الزنا بوصفه نكسة حيوانية ، تذهب بكل المعاني وتطيح بكل الأهداف ، وترد الكائن الإنساني مسخا حيوانيا ، لا يفرق بين أنثى وأنثى ، ولا بين ذكر وذكر
المعاقبة على قذف المحصنات
ويمضي الإسلام في الطريق خطوة أخرى في استبعاد ظل الجريمة من جو الجماعة فيشدد عقوبة قاذف المحصنات ، قال تعالى (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (4)) النور
إنّ ترك الألسنة تُلقي التُهَم على المحصنات بدون دليل قاطع يتْرك المجال لكل من شاء أن يقذف بريئة أو بريئا بتلك التهمة النكراء، ثم يمضي آمنا!
فتصبح الجماعة وإذا أعراضها مجَرّحة ، وسمعتها ملوثة ، وإذا كل زوج شاك في زوجه ، وكل رجل شاك في أصله
ذلك أنّ اطراد سماع التهم يوحي إلى النفوس أنّ جو الجماعة كله ملوّث ، فتنعدم ثقة المرء بغيره ، وتهون في النفوس تلك الفعلة الشائنة
والجماعة المسلمة لا تخسر بالسكوت عن تهمة غير محققة كما تخسر بشيوع الاتهام والترخص فيه ، وعدم التحرج من الإذاعة به ، وتحريض الكثيرين من المتحرجين على ارتكاب الفعلة التي كانوا يستقذرونها ويظنونها ممنوعة ونادرة في الجماعة ، وفوق ذلك كله الآلام التي تصيب الحرائر الشريفات والأحرار الشرفاء من نسبة الفاحشة إليهم وهم بريئون منها
ثم يأتي أدب دخول البيت بعد الاستيناس والاستئذان :
قال تعالى( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (27)) النور
أنّ الإسلام لا يعتمد على العقوبة في إنشاء مجتمعه النظيف ، إنما يعتمد قبل كل شيء على الوقاية
والفكرة السائدة في منهج التربية الإسلامية في هذه الناحية هي تضييق فرص الغواية ، وإبعاد عوامل الفتنة
والبيوت لاتكون سكنا إلا إذا كانت حرما آمنا لا يستبيحه أحد إلا بإذن أهله ، وفي الوقت الذي يريدون ، وفي الحالة التي يحبون أن يلقوا الناس عليها
وذلك أنّ استباحة حُرمة البيت من الداخلين دون استئذان ، يجعل أعينهم تقع على عورات أهل البيت ، وتُهيء الفرصة للغواية الناشئة من اللقاءات العابرة والنظرات الغير مقصودة التي قد تتكرر فتتحول إلى نظرات مقصودة ؛ تنشأ عنها علاقات ولقاءات يدبرها الشيطان ، ويوجهها في غفلة عن العيون الراعية والقلوب الناصحة هنا وهناك .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من اطلع في بيت قوم بغير إذنهم ، فقد حلّ لهم أن يُفقِئوا عينه ) رواه مسلم وأحمد
غض البصر قضية عامة في حق المؤمنين والمؤمنات :
قال تعالى (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30) وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آَبَائِهِنَّ أَوْ آَبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31)) النور


قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ
غض البصر من الرجال أدب نفسي ، ومحاولة للاستعلاء على الرغبة في الإطلاع على المحاسن والمفاتن ، كما أنّ فيها إغلاقا للنافذة الأولى من نوافذ الفتنة التي تكون بدايتها في النظر ، فهو أطهر للمشاعر وضمان عدم ارتكاسها في المعاصي
وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ
فلا يرسلن نظراتهن إلى الرجال فيستثرن بها كوامن الفتنة
وكما أمر الرجل بغض البصر أمرت به المرأة أيضا
ولا فرق بينهما وأمرت المرأة بستر مفاتنها عن الرجال درءا للفتن
وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ
إنها لمعرفة عميقة بتركيب النفس البشرية وانفعالاتها واستجاباتها
ومن الحالات المعروفة عند علماء النفس اليوم أن سماع وسوسة الحلي وشم شذى العطور من بعيد ، يثير الفتنة في قلوب الكثيرين
قال رسول اللع صلى الله عليه وسلم ( أيما امرأة استعطرت ثم خرجت ، فمرّت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية وكل عين زانية ) صحيح الجامع
والقرآن يأخذ الطريق على هذا كله ، لأنّ مُنَزِّلَه هو الذي خلق ، وهو الذي يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير .
سورة الأحزاب
قال تعالى(يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا (32) وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآَتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33)) الأحزاب
فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ
إنّ الله الذي خلق الرجال والنساء يعلم أن صوت المرأة حين تخضع بالقول ، وتترقق باللفظ ، ما يثير الطمع في القلوب ، وأنّ القلوب المريضة التي تثار وتطمع موجودة في كل عهد ، وفي كل بيئة ، حتى لو كانت زوج النبي وأم المؤمنين
فكيف بهذا المجتمع الذي نعيش فيه ، وفي عصرنا المريض الهابط!

وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا
نهاهن من قبل عن النبرة اللينة واللهجة الخاضعة ، وأمرهن في هذه الآية أن يكون حديثهن في أمور معروفة غير منكرة ، فلا ينبغي أن يكون بين المرأة والرجل الغريب لحن ولا هزل ، كي لا يكون مدخلا إلى شيء آخر
وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ
إن خروج المرأة للعمل قد تبيحها الضرورة ، أما خروجها للاختلاط ومزاحمة الرجال في النوادي والملاهي أو خروجها دون أدنى ضابط شرعي ودون الالتزام بالحجاب الشرعي الكامل هو ارتكاس في الحمأة الذي يجلب على المجتمع مفاسد لا حصر لها ولا عدة
ولقد كان النساء في عهد النبي صلى الله عليه وسلم يخرجن إلى الصلاة وهن متلفعات لا يعرفهن أحد، ولا يبرز من مفاتنهن شيء ،
وفي الصحيحيْن عن عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت : ( كان نساء المؤمنين يشهدون الفجر مع رسول الله ، ثم يرجعن متلفعات بمروطهن ما يُعْرفن من الغلس )
وفي الصحيحين أنها قالت (لو أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أحدث النساء لمنعهن من المساجد كما مُنعت نساء بني إسرائيل )
فماذا أحدث النساء في حياة عائشة -رضي الله عنها - ؟ وماذا يمكن أن يُحدثن حتى ترى أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم - كان منعهن من الصلاة ؟ ماذا بالقياس إلى مانراه في هذه الأيام؟!!!
وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى
لقد كانت المرأة في الجاهلية تتبرج ولكن جميع الصور التي تُروى عن تبرج الجاهلية الأولى تبدو محتشمة حين تقاس بتبرج أيامنا هذه في جاهليتنا الحاضرة
قال ابن كثير : كانت المرأة منهن تمر بين الرجال مسفحة بصدرها لا يواريه شيء، وربما أظهرت عنقها وذوائب شعرها وأقراط أذنها
إن الذوق الإنساني الذي يُعجب بمفاتن الجسد العاري ذوق بدائي جاهلي وهو من غير شك لا يقارن بالذي يرى أن الحشمة هي الجمال الحقيقي ، ولكن هذا الذوق الراقي لا يدركه أصحاب الذوق الجاهلي الهابط
***
وفي الزواج تحصين النفس
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ، فإنه أغض للبصر ، وأحصن للفرج ، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء ) رواه الجماعة
وهذا هو الدواء الشافي وعلى وليّ أمر الفتاة أن يُيَسِره ، وعلى ولاة الأمور أن يساعدوا المحتاجين للزواج ، ولذا يأمر الله الجماعة المسلمة أن تُعين من يقف المال في طريقهم إلى النكاح (وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ ) النور :32
والصوم وجاء
وعند العجز عن الزواج نقلهم إلى الصوم كبديل ، فإنه يكسر الشهوة ويضيق عليها
لا وألف لا للبغاء
لا عبرة بما يقال أن البغاء صمام أمن يحمي البيوت الشريفة من تهجم الذئاب المسعورة على الأعراض المصونة إن لم تجد هذا الكلأ
وكأنهم نسوا وصية الرسول صلى الله عليه وسلم بالصوم عند تعذر الزواج وجعل منه الطريق الوحيد الذي لا ثالث له لكبح زمام النفوس
هناك بقية
__________________

يا أقصى والله لن تهون
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 25-06-2009, 02:12 PM
الصورة الرمزية عبدالله المشهداني
عبدالله المشهداني عبدالله المشهداني غير متصل
مشرف ملتقى الصور والخلفيات
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
مكان الإقامة: iraq
الجنس :
المشاركات: 6,677
الدولة : Iraq
افتراضي رد: ورجل دعته امرأة ذات حسن وجمال فقال إني أخاف الله


احسن الله اليك 00
اختي الفاضلة حب ربي ملا قلبي
ونفع بك

وفي حفظ الله ورعايته000

__________________
جميل ان نلتقي من كل مكان 00
ولكن الأجمل ان يدوم اللقاء ويحفظ الود000
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 25-06-2009, 03:28 PM
الصورة الرمزية بشرى فلسطين
بشرى فلسطين بشرى فلسطين غير متصل
مشرفة ملتقى فلسطين والأقصى الجريح
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
مكان الإقامة: فلسطين ..يوما ما سأعود
الجنس :
المشاركات: 3,319
الدولة : Palestine
افتراضي رد: ورجل دعته امرأة ذات حسن وجمال فقال إني أخاف الله

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abdalll مشاهدة المشاركة

احسن الله اليك 00
اختي الفاضلة حب ربي ملا قلبي
ونفع بك

وفي حفظ الله ورعايته000

__________________
جميل ان نلتقي من كل مكان 00

ولكن الأجمل ان يدوم اللقاء ويحفظ الود000
وأحسن إليك
أخي الفاضل
حفظك الله ورعاك
__________________

يا أقصى والله لن تهون
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 25-06-2009, 03:04 PM
الصورة الرمزية بشرى فلسطين
بشرى فلسطين بشرى فلسطين غير متصل
مشرفة ملتقى فلسطين والأقصى الجريح
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
مكان الإقامة: فلسطين ..يوما ما سأعود
الجنس :
المشاركات: 3,319
الدولة : Palestine
افتراضي رد: ورجل دعته امرأة ذات حسن وجمال فقال إني أخاف الله

بسم الله الرحمن الرحيم
كيف يتخلص المرء من أسر الهوى وذل العشق
أما الدواء فعند طبيب القلوب ابن القيم الجوزية ، يقول رحمه الله:
يمكن التخلص بعون الله وتوفيقه من الهوى بأمور :
أحدهما : عزيمة حر يغار لنفسه وعليها
الثاني : جرعة صبر يصبر نفسه على مرارتها تلك الساعة
الثالث : قوة نفس تشجعه على شرب تلك الجرعة ، والشجاعة كلها صبر ساعة
الرابع : ملاحظته الألم الزائد على لذة طاعة هواه
الخامس : إبقاؤه على منزلته عند الله وفي قلوب عباده ، وهو خير وأنفع من لذة موافقة الهوى
السادس : إيثار لذة العفة وعزتها وحلاوتها على لذة المعصية
السابع : فرحه بغلبة عدوه وقهره له وردِّه خاسئا حيث لم ينل منه
الثامن : التفكر في أنه لم يخلق للهوى وإنما هُيّىء لأمر عظيم لا يناله إلا بمخالفته للهوى
التاسع : أن لا يختار لنفسه أن تكون المخلوقات الغير عاقلة أحسن منه ، فالإنسان فُضِّل بالعقل ليميز ما ينفعه ويضره
العاشر : أن يتفكر بقلبه في عواقب الهوى فيتأمل كم فوتت معصية من فضيلة ، وكم أوقعت من رذيلة ، غير أن عين صاحب الهوى عمياء
الحادي عشر : أن يتصور العاقل انقضاء غرضه ممن هواه ، ثم يتصور حاله بعد ذلك وما فاته وما حصل له
الثاني عشر : أن يتصور ذلك في حق غيره حق التصور ، ثم ينزل تلك المنزلة ، فحكم الشيء حكم نظيره
الثالث عشر : أن يتفكر فيما تطالبه نفسه من ذلك ، ويسأل عنه عقله ودينه يخبرانه بأنه ليس بشيء
الرابع عشر : أن يأنف لنفسه من ذل طاعة الهوى ، فإنّه ما أطاع أحد هواه إلا وجد في نفسه ذلا
الخامس عشر : أن يوازن بين سلامة الدين والعرض والمال ونيل اللذة المطلوبة ، ليعلم أنه من أسفه الناس ببيعه هذا بهذا
السادس عشر : أن يأنف لنفسه أن تكون تحت قهر عدوه الذي هو الشيطان وأن لا يجعل نفسه مطمعا للشيطان
السابع عشر : أنّ الهوى سياج جهنم المحيط بها من حولها ، فمن وقع فيه وقع فيها
كما في الصحيحين :( حفّتْ الجنّة بالمكاره وحُفّت النار بالشهوات )
الثامن عشر : أنه يُخاف على من اتبع هواه أن ينسلخ من الإيمان وهو لا يشعر
وقد صح عن النبي -صلى الله عليه وسلم - في صحيح الجامع أنّه قال :( أخوف ما أخاف عليكم شهوات الغيّ في بطونكم وفروجكم ومضلات الهوى )
التاسع عشر : أنّ اتباع الهوى من المهلكات
قال -صلى الله عليه وسلم - ( ثلاث منجيات : خشية الله تعالى في السر والعلانية ، والعدل في الرضا والغضب ، والقصد في الفقر والغنى ، وثلاث مهلكات : هوى متبع ، وشح مطاع ، وإعجاب المرء بنفسه ) صحيح الجامع
العشرون : أنّ جهاد الهوى لم يكن أعظم من جهاد الكفار
قال رجل للحسن البصري -رحمه الله - يا أبا سعيد ، أي الجهاد أفضل ؟ قال : جهادك هواك
وجهاد النفس والهوى أصل جهاد الكفار فإنّه لا يقدر على جهادهم حتى يجاهد نفسه وهواه أولا
الحادي والعشرون : أن اتباع الهوى يُغلق عن العبد أبواب التوفيق ، ويفتح عليه أبواب الخذلان
الثاني والعشرون : أن من نصر هواه فسد عليه عقله ورأيه ، لأنّه قد خان الله في عقله فأفسده عليه ، وهذا شأنه سبحانه وتعالى في كل من خانه في أمر من الأمور فإنه يفسده عليه
الثالث والعشرون : إن من فسّح لنفسه باتباع الهوى ضُيّق عليها في قبره ومن ضَيّق عليها بمخالفة الهوى وسّع عليها في قبره
قال تعالى ( وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا (12)) الإنسان
الرابع والعشرون : أن اتباع الهوى يصرع العبد عن النهوض يوم القيامة والسعي مع الناجين
قال محمد بن أبي الورد : أنّ لله عز وجل يوما لا ينجو من شره منقاد لهواه ، وإنّ أبطأ الصرعى نهضة يوم القيامة صريع شهوته
الخامس والعشرون : إن مخالفة الهوى طرد للداء عن القلب والبدن ، فأمراض القلوب كلها من متابعة الهوى
السادس والعشرون : أن الهوى رِقٌ في القلب وغلٌ في العنق ، وقيد في الرجل ، فمن خالفه عُتِق من رِقّه وصار حرا
السابع والعشرون : أن لكل عبد بداية ونهاية ، فمن كانت بدايته اتباع الهوى كانت نهايته ذُلٌ وصِغار
قال أبو على الدقاق : من ملك شهوته في حال شبيبته أعزّه الله في حال كهولته
الثامن والعشرون : أن مخالفة الهوى تقيم العبد في مقام من لو أقسم على الله لأبرّه ، فيقضي له من الحوائج أضعاف أضعاف ما فاته من هواه ، ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه
التاسع والعشرون : إن مخالفة الهوى توجب شرف الدنيا وشرف الآخرة ، وعز الظاهر والباطن ، كما أن متابعة الهوى ذل في الدنيا والآخرة وفي الظاهر والباطن
الثلاثون والأخيرة
من يظلهم الله في ظله ومخالفة هواهم
قال ابن القيّم -رحمه الله-
إنك إذا تأملت السبعة الذين يظلهم الله في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله ، وجدتهم إنما ذلك الظل بمخالفة الهوى
- فإن الإمام المسلّط القادر لا يتمكن من العدل إلا بمخالفة هواه
- والشاب المؤثر لعبادة الله على داعي شبابه لولا مخالفة هواه لم يقدر على ذلك
- والرجل الذي قلبه معلّق بالمساجد إنما حمله على ذلك مخالفة الهوى الداعي له إلى أماكن اللذات
- والمتصدق المخفي لصدقته عن شماله لولا قهره لهواه لما قدر على ذلك
- والذي دعته المرأة الجميلة الشريفة فخاف الله عز وجل بمخالفة هواه
-والذي ذكر الله خاليا ففاضت عيناه من خشيته إنما أوصله إلى ذلك مخالفة هواه ، فلم يكن لحر الموقف وشدّته سبيل عليهم يوم القيامة ، وأصحاب الهوى قد بلغ منهم الحر والعرق كل مبلغ وهم ينتظرون بعد هذا كله دخول سجن الهاوية
روضة المحبين
انتهى الحديث في هذا الموضوع
أسأل الله أن ينفعنا به ويجعله حجة لنا لا علينا
وأُشْهد الله أني جمعته وكتبته باغية به وجهه الكريم
وأن أكون قد بلغت أخوتي وأخواتي ونصحت
اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من أحب أن يقرأ الموضوع كاملا فليرجع إلى كتاب
ترطيب الأفواه بذكر من يظلهم الله
__________________

يا أقصى والله لن تهون
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 25-06-2009, 03:13 PM
ابو اسلام ابو اسلام غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: الاردن
الجنس :
المشاركات: 400
الدولة : Jordan
افتراضي رد: ورجل دعته امرأة ذات حسن وجمال فقال إني أخاف الله

لله دركم على ما افدتم
وجعل الله لكم بكل حرف مما كتبتم حسنة والله يضاعف لمن يشاء
موضوع يستحق التقدير والثناء
__________________
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 25-06-2009, 03:30 PM
الصورة الرمزية بشرى فلسطين
بشرى فلسطين بشرى فلسطين غير متصل
مشرفة ملتقى فلسطين والأقصى الجريح
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
مكان الإقامة: فلسطين ..يوما ما سأعود
الجنس :
المشاركات: 3,319
الدولة : Palestine
افتراضي رد: ورجل دعته امرأة ذات حسن وجمال فقال إني أخاف الله

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو اسلام مشاهدة المشاركة
لله دركم على ما افدتم
وجعل الله لكم بكل حرف مما كتبتم حسنة والله يضاعف لمن يشاء
موضوع يستحق التقدير والثناء
بارك الله فيك أخي الفاضل
شكر الله مرورك الكريم
وأجزل الله لك الأجر والمثوبة
بالتوفيق
__________________

يا أقصى والله لن تهون
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 134.38 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 128.38 كيلو بايت... تم توفير 6.00 كيلو بايت...بمعدل (4.46%)]