|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() منقول للافادة
كيف تتعامل مع الدنيا ؟ قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : قلت لأبي حازم سلمة بن دينار وهو من أئمة أهل الحديث : إني لأجدُ شيئا يحزنني , قال : وماهو ياابن اخي ؟ قال: حبي للدنيا قال : اعلم أنَّي لاأعتب نفسي على بعض شئ قد حببه الله إلينا لتكن معاتبتنا لأنفسنا غير هذا أن لانأخذ منها شيئا يكرهه الله ولاأن نمنع شيئا يرضاه الله فإذا نحن فعلنا ذلك لم يضرنا حبنا إياها شرح الموعظة : هذا الكلام قد جمع شتات أهل اعلم في الدنيا فالناس 3 أنواع في الدنيا: 1- اعراض كامل عنها واحتقار كل من يأخذ منها شيئا حتى ولو مباح 2- انغماس كامل فيها حتى أذنيه 3- الوسط وهو كلام أهل العلم الذي قاله أبي حازم سلمة بن دينار ولتعلم أن حب الدنيا لمجرد حبها لايُلام المرء عليه مثل حب الطبع وحب الطيب وحب النساء وحب الولد ولكن المهم أن لايتجاوز هذا الحب حد الشرع فمثلا : أن يفر الرجل من ساحة المعركة ومن الجهاد خوفا على ابنه الصغير من الضياع ومن اليتم فهذا مذموم وقد فُطم ابن آدم على حب الدنيا والتمتع بها فيما أحله الله جائز وأولى الناس بالتمتع بها هم أهل الطاعة فإن الله تعالى يقول في كتابه الكريم :يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ }المؤمنون51 و الثلاثة الذين جاوؤا النبي صلى الله عليه وسلم وقد تقالوا عبادته : كما في حديث أنس رضي الله عنه قال: { جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم، فلما أُخبروا كأنهم تقالوها، فقالوا: وأين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم وقد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر؟ قال أحدهم: أما أنا فأنا أصلي أبداً، وقال الآخر: أنا أصوم الدهر ولا أفطر، وقال آخر: أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبداً، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أنتم الذين قلتم كذا وكذا؟ أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء.فمن رغب عن سنتي فليس مني }[رواه البخاري وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه كان يدّخر لنسائه قوت سنة ومن المعروف أن النفس اذا أوتيت رزقها اطمأنت لذلك لاجُناح على المرء أن يُحب الدنيا إذا قام بما أوجبه الله عليه ولم يؤخر واجبا واعود لمقولة ابي حازم ونتخذها شعارا : {اذا تركنا ماكرهه الله .......وعملنا بمايحبه الله عندنا لاجُناح علينا في حب الدنيا } وعندنا مثل قرآني جميل جدا يوضح لنا العلاقة مع الدنيا انها قصة قارون : هو رجل من قوم موسى كان من أغنى الأغنياء وسأسرد الآيات كلها ثم أعلق عليها : { إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ{76} وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ{77} قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِن قَبْلِهِ مِنَ القُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعاً وَلَا يُسْأَلُ عَن ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ{78} }فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ{79} وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ{80} سورة القصص في الآية فوائد كثيرة منها: 1- أن قوم قارون قالوا له أربع نصائح ذهبية: *{ ابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَة }: أي اعمل أعمال تقربك من الله و المقصود ب ما هنا هو المال َ * {وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا } : أي أنه ليس معنى الانفاق لله أن تحرم نفسك بل تمتع بكل المباحات * {وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ }: يذكرونه بأصله وهو عبد كان من قوم موسى فأعطاه الله من فضله وأن يُحسن إلى عباد الله * {وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ }: فإن لم تفعل الاولى والثانية والثالثة فهذا هو الفساد بعينه 2- ماذا كان رد قارون على نصائح قومه ؟ (قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي ) : أي كل هذا بجهدي وبدأ كلامه بالافتراء ولم ينسب الفضل لله وقارون هذا هو نوع من انواع البشر الذين اذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالاثم أي اذا قلت له كلام حكيم يزداد فجورا ويزداد بالقرآن عمىً فالمحل عنده غير قابل للقرآن ثم : فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ } ليكسر قلوب القوم بأنه ذو مال عظيم 3- هنا الموقف : الناس انقسموا قسمين : 1- أهل الدنيا قالوا : {قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنيَا يَا لَيْتَ لنا مثل مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيم } تعليق : هذا ظن الجاهلية أن يتصور المرء أن العبد إذا أُعطي الدنيا فهو دليل إكرام وقد قال الله تعالى في كتابه الكريم : وَقَالُوا نَحْنُ أَكْثَرُ أَمْوَالاً وَأَوْلَاداً وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِين } 35 سبأ فالظن أن كل هذه الاموال والاولاد علامة حب !!!! هذا ظن الجاهلية والجواب هو :{ وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُم بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِندَنَا زُلْفَى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً } 2- أهل العلم قالوا: {وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ } وهنا نقاط مهمة : الصبر هنا هو صبر عن المعصية حتى لايقوم الناس بفعل مثل فعل قارون بل يصبروا على ذلك إن الله زوى الدنيا عنكم فاصبروا على هذا الجفاف فيكون نصيبكم الجنة تلخيص الموضوع في أفكار : * حب الدنيا هو حب طبع * ترك مايكره الله وعمل مايحبه هو الفلاح * عمل اعمال تقربنا الى الله * التمتع بالمباحات * الاحسان الى الناس في حالة وفرة الرزق * نوعان من الناس نوع يوجد في قلبه محل للقرآن فيسمع ونوع ليس للقرآن محل في قلبه فيزدادفجورا بالقرآن لذلك افهمي نفسيات الناس ثم تعاملي مع كل شخص حسب مفهومه ونفسيته * الخروج بلباس الشهرة وبأبهى منظر يكسر قلوب الناس * إن ظن الجاهلية أن يتصور المرء أن الله يعطيه الدنيا فهو يكرمه ويحبه * يجب استخدام صوت ومنطق الزهد في الدنيا والتنفير منها مع من كان مكبا على الدنيا مقبلا عليها بكثرة فهذا النوع لايمكن ان توعظه عن طريق تحبيب الدنيا اليه وترغيبه فيها لأنه أصلا منغمس بها بل نستخدم معه الترهيب من الدنيا والله تعالى أعلم والله الموفق لكل خير
__________________
رأس الحكمة مخافة اللـه ![]() |
#2
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمه الله وبركاته الاخ الطيب/أبو اسراء مشكور اخى الكريم على موضوعك القيم بارك الله فيك جزاك الله خيرا وجعله الله في ميزان حسناتك مع اختكم نور من الله |
#3
|
|||
|
|||
![]() اختى الكريمة نور من الله
بارك الله فيك اشكر لك مرورك العطر و تعليقك الطيب
__________________
رأس الحكمة مخافة اللـه ![]() |
#4
|
|||
|
|||
![]() اخى الكريم أبو اسراء مشكور على هذا الموضوع وبارك الله فيك |
#5
|
|||
|
|||
![]() اشكر لك مرورك الكريم اختى الفاضلة شيماء
__________________
رأس الحكمة مخافة اللـه ![]() |
#6
|
||||
|
||||
![]() الحمد لله على نعمه الجسيمة بارك الله فيك أخي الفاضل على حسن الإختيار فالدنيا دار فناء و التشبث بها كمن تشبث بقطعة قماش تجره و هو يظن أنها ستنقذه و لكن من حبه لها نسي أين تذهب به فلا حول و لا قوة إلا بالله
__________________
![]() |
#7
|
|||
|
|||
![]() اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها و ما بطن اشكر لك مرورك الطيب اختى مونية
__________________
رأس الحكمة مخافة اللـه ![]() |
#8
|
|||
|
|||
![]() جزاك الله خير فنحن في الدنيا كالغرقين لاندري أين سينتهي بنا المطاف
لكن يجب علينا أن نقاوم حتى نفوز بأعلى الجنان ونحتسب ذلك عند الله |
#9
|
|||
|
|||
![]() جزاك الله خيرا اختى الكريمة همتى مثل الجبال
__________________
رأس الحكمة مخافة اللـه ![]() |
#10
|
||||
|
||||
![]() بارك الله فيك على الطرح الجميل
__________________
الداء والدواء قال النبي صلى الله عليه وسلم: {إذا تبايعتم بالعينة(أي البيع المحرم - الربا-) وأخذتم أذناب البقر(أي اشتغلتم بالحرث عن الجهاد) ورضيتم بالزرع(أي صارت الدنيا همكم ورضيتم بها عن الآخرة) وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لاينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم}
تولبار إسلامي |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |