|
|||||||
| الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
|
#1
|
||||
|
||||
|
النهي عن قول السلام على الله لأن الله هو السلام فواز بن علي بن عباس السليماني روى البخاري برقم (835)، ومسلم (402)، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: كنَّا إذا كنَّا مع النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة، قلنا: السلام على الله مِن عباده، السلام على فلان وفلان، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تقولوا السلام على الله؛ فإن الله هو السلام، فإذا قعد أحدكم في الصلاة، فليقل: التحيَّات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، فإذا قالها أصابت كلَّ عبد لله صالح في السماء والأرض، أشهد أنْ لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، ثم يتخير من المسألة ما شاء). قال الحافظ ابن حجر في «الفتح» (2/312): قال البيضاوي ما حاصله: أنه صلى الله عليه وسلم أنكر التسليم على الله، وبيَّن أن ذلك عكس ما يجب أن يُقال، فإن كل سلام ورحمة له ومنه، وهو مالكها ومُعطيها. وقال التوربشتي: وُجِّه النهي عن السلام على الله؛ لأنه المرجوع إليه بالمسائل المتعالي عن المعاني المذكورة، فكيف يُدعى له، وهو المدعو على الحالات. وقال الخطابي: المراد أن الله هو ذو السلام، فلا تقولوا السلام على الله، فإن السلام منه بدأ واليه يعود، ومرجع الأمر في إضافته إليه أنه ذو السلام من كل آفة وعيبٍ. ويحتمل أن يكون مرجعها إلى حظ العبد فيما يَطلبه من السلامة من الآفات والمهالك. وقال النووي: معناه أن السلام اسمٌ من أسماء الله تعالى، يعني: السالم من النقائص، ويقال: المُسلِّم أولياءَه، وقيل: المسلِّم عليهم. قال ابن الأنباري: أمرهم أن يَصرفوه إلى الخلق لحاجتهم إلى السلامة، وغناه سبحانه وتعالى عنها؛ اهـ. فصلٌ: في النهي عن الجزم بنفيٍ أو إثباتٍ فيما اختُلف في إثباته لله أو نفيه من الأسماء والصفات: وتوضيح ذلك: ما يُسأل عنه بعض أهل العلم من أسماء الله وصفاته: مثل: هل الجليل من أسماء الله تعالى، فيُجيب بقوله: قد ثبت في ذلك حديث حسَّنه بعض أهل العلم، ونحو ها من العبارات التي تُفيد إثبات ذلك الاسم أو تلك الصفة لله تعالى. بينما يُسأل عَالِم آخر عن ذلك الاسم أو تلك الصفة، فيقول على وجه القطع: ليس الجليل من أسماء الله تعالى، وليس تلك الصفة ثابتة لله تعالى، وما رُوي في إثبات ذلك لا يصح منه شيءٌ. وكلاهما مجتهد، والأَولى لهما تقييدُ ذلك النفي أو الإثبات بعلم الله تعالى، فيقول النافي مثلًا: لا أعلمه اسمًا ثابتًا لله تعالى لأمورٍ منها: الأول: أن النفي المطلق أو الإثبات المطلق قد يدخل تحت قوله تعالى: ﴿ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [الأعراف: 33]. الثاني: أن النفي المطلق أو الإثبات المطلق - فيما هو متعلِّق بالله تعالى - قد يكون أحدهما من أمر الشيطان الذي قال الله فيه: ﴿ إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 169]. الثالث: أن هذا الاسم أو الصفة قد يكون مما استأثَره الله عنده؛ لحديث ابن مسعود رضي الله عنه السابق، وغيرها من الأمور، والله أعلم.
__________________
|
![]() |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |