علاقة مؤذية لا أستطيع تجاوزها - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 691 - عددالزوار : 430702 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5045 - عددالزوار : 2208088 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4627 - عددالزوار : 1488082 )           »          الإدارة بين الإتقان الشرعي والنجاح الدنيوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          فن المغادرة الاحترافية: إستراتيجيات الارتقاء المهني عند إنهاء الخدمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          إضاءة: ما أروع النظام! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          التغيير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          أسرار الكون بين العلم والقدرة الإلهية: رحلة في الغموض والدينامية البيئية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          كيف أن الأرض فيها فاكهة ونخل ذات أكمام؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          بيع فضل الماء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-10-2025, 07:13 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 164,057
الدولة : Egypt
افتراضي علاقة مؤذية لا أستطيع تجاوزها

علاقة مؤذية لا أستطيع تجاوزها
أ. سحر عبدالقادر اللبان
السؤال:
الملخص:
فتاة مرَّت بخطبة أُوذيت فيها كثيرًا، ولا تستطيع تجاوزها؛ ما يجعلها لا تقبل بمن يتقدمون إليها؛ إذ تشعر بالخوف، وأنها في حاجة لمزيد من الوقت للتعافي من آثار هذه العلاقة، وتسأل: كيف تُهيئ نفسها لتستقبل عوض الله عز وجل؟

التفاصيل:
أنا فتاة ملتزمة دينيًّا، مؤمنة بالله تعالى، وأظن به الظن الحسن، مررتُ بعلاقة خطوبة مؤلمة نفسيًّا، استمرت ثمانية أشهر، تحملت خلالها الإهمال والبخل وكسر الخاطر دون أي تقصير مني، والله شهيد على ذلك، حتى حصل الانفصال بيننا قبل خمسة أشهر بفضل الله، أدعو الله الآن أن يُعوِّضَني خيرًا، ويرزقني زوجًا صالحًا يستحقني ويُكرمني ويحفظني، لكني أواجه مشكلة كلما تقدم أحدٌ لخطبتي؛ إذ أشعر بعدم الارتياح له، أو أجد نفسي تحت ضغط نفسيٍّ وخوف من الاختيار؛ فأبكي، وكأنني بحاجة إلى مزيد من الوقت للتعافي من آثار تلك العلاقة المؤذية، وهنا يأتي سؤالي: هل يعتبر رفضي لمن يتقدم لخطبتي بعد الرؤية الشرعية معارضةً لمشيئة الله؟ حيث إنني أعاني من نوبات قلق وبكاء شديد في هذه المواقف، هل أنا بذلك أمنع جبرَ الله وتعويضه لي؟ كل ما أتمناه هو أن أكون زوجة صالحة لرجل صالح، أُكرمه وأُساعده في أمور الدنيا والدين، لكن وضعي النفسيَّ الحاليَّ لا يسمح لي بالاهتمام الكافي بأحدٍ، أو أداء واجباتي الزوجية كما ينبغي، فكيف أُهيئ نفسي لاستقبال عِوضِ الله وجبره؟ أنا حقًّا أريد أن يرزقني الله الزوج الصالح، لكني أريد أيضًا أن أكون مستعدة نفسيًّا لأكون الزوجة التي يستحقها، وأرى أنه من الظلم أن أطلب زوجًا صالحًا، بينما لستُ مؤهلة بعد للعناية به كما يستحق.


أرشدوني يرحمكم الله: كيف أعمل على استقرار مشاعري واستعدادي النفسي؟ هل أحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي؟ علمًا أن عمري يقترب من الخامسة والعشرين، والمحيطون بي يحثونني على الزواج خشية فوات القطار، أعلم أن الله لو أراد أن يعوِّضني بالزوج الصالح، فلن يقدر أحد في العالم على منعي من ذلك؛ كما قال تعالى: ﴿ قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا ﴾ [التوبة: 51]، أفيدوني في أمري، وجزاكم الله خيرًا.



الجواب:
الحمد لله، والشكر لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد أختي الكريمة:
فأشكر لكِ ثقتكِ بنا وصدق مشاعركِ، ووضوحكِ في التعبير عن ألمكِ ورغبتكِ في التعافي، وما أجمله من طريقٍ حين يُضاء بنور الإيمان والرجوع إلى الله تعالى! أول ما أحب أن أطمئنكِ إليه: أنَّ ما تشعرين به الآن من تردُّد، وخوف، ودموع عند رؤية الخُطَّاب، لا يُعدُّ اعتراضًا على قضاء الله تعالى أبدًا، بل هو رد فعل طبيعي لإنسانٍ جُرح قلبه وتعرَّض للأذى، وهو أيضًا علامة على أن فطرتكِ سليمة، وقلبكِ صادق، ولا يريد أن يدخل علاقة جديدة قبل أن يكون مطمئنًّا.

لا عيب في أن تحتاجي وقتًا إضافيًّا للتشافي، بل إن ذلك من حسن العقل ومن الرفق بالنفس، الزواج مشروع كبير، ولا يصح أن تدخليه وأنتِ غير مستعدة؛ فقط لمجاراة ضغط المحيط، أو خوفًا من (فوات القطار)، الذي لا يفوت من وثق بالله سبحانه.

الله سبحانه هو الجبار، يجبر القلوب المنكسرة، ويرزق من يلجأ إليه ويُحسن الظن به، وهو سبحانه الكريم، لا يُعطي العبد على قدر استحقاقه، بل على قدر كرمه هو، وجوده هو.

لذلك لا تقلقي إن لم تكوني في كامل الاستعداد، فالله تعالى يعوِّض الصادقين حتى وهم في طريق التعافي.

واسمحي لي أن أهديكِ هذا الدعاء من القلب، فكرِّريه كثيرًا، في الأسحار، وبين الأذان والإقامة، وبعد كل صلاة، وأنتِ موقنة بالإجابة:
اللهم ارزقها – يا أرحم الراحمين – زوجًا صالحًا مصلحًا، يُحبك ويُحبها، ويحبِّبها إليك، ويصبُّ عليها حبَّه صبًّا، ويكون لطيف المعشر، كريم النفس، حسن الخلق، قُرَّة عين لها، وتكون له كذلك، اللهم اجعله عبدًا من عبادك الطائعين، واملأ قلبه بالمودة والرحمة، واجعلها له لباسَ سكينةٍ وسندًا وعونًا على طاعتك، اللهم اجبر كسر قلبها، واملأ حياتها نورًا، وقلبها يقينًا، وأيامها رضا وسعادة، وارزقها من الخير فوق ما ترجو، ومن الحبِّ ما يليق بها، ومن الطمأنينة ما ينسِّيها كل وجعٍ مضى.

وأخيرًا: ثِقي بأن الله لا ينسى قلبًا دعاه، ولا عينًا بكت له، ولا عبدًا ظنَّ به خيرًا؛ فاستمري في الثقة، واعتني بنفسك، واطمئني؛ فالعوض قادم، جميل، طيب، وبهجةٌ بعد طول صبر.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.63 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.92 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.44%)]