(وداعاً أيها القرآن) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير القرآن العظيم (تفسير ابن كثير) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 456 - عددالزوار : 7789 )           »          فضائل المعوذتين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          قِيمَةُ العَمَلِ في الإِسْلَامِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          الاختلاف المثمر بين الزوجين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          مقبرةُ القرارات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          أن يكون القرآن حيّا في جوانبنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          أخلاقُك تُعرف مِن كلماتك لا مِن هيئتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          خطوات الشيطان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          وقفة مع الخشوع في الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          مع فتية الكهف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > رمضانيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-10-2025, 10:06 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 167,343
الدولة : Egypt
افتراضي (وداعاً أيها القرآن)


(وداعاً أيها القرآن)
حَمَلَ الشاب مُصحَفَه مع غروب شمس آخر يوم من رمضان، ووضع المصحف على رَف مكتبته، وقال له: وداعاً أيها القرآن، كم كنت أنيساً لي طوال رمضان! بالفعل لقد انتهى الشهر بسلام وداعاً أيها القرآن، لن أنساك طوال العام، وسأستحضر على لساني كلماتك، سأتذگّرُها دوماً في كل حين، فأنت كلام رب العالمين.
وداعاً أيها القرآن، فلن أتركك إلى وقت طويل، فموعدنا رمضان القادم.
وداعاً أيها القرآن، فقد كنت خير رفيق، وأفضل ناصح لي على الطريق.
وداعاً أيها القرآن، فأبداً أبداً لن أنساك، سأتذكرك دوماً وسأتمنى رؤياك، سامحني فأنا مشغول بأعباء الحياة، وسأقرأ بعض آياتك أثناء الصلاة.
وداعاً أيها القرآن، فقد قضينا طوال الشهر وقتاً جميلاً، وجنينا بسبب تلاوتك حسنات كثيرة.
سمع الشاب صوتاً يناديه، يحنو عليه ليهديه، يقول له: ولماذا الوداع؟ هل رأيت مني شيئاً لا يعجبك؟ أم هل وجدت في غيري طريقاً يؤدبك؟
هل استغنيت عني بكتاب آخر تقرأ فيه؟ أم ستأخذ الهدي من مصدر آخر تبتغيه؟
ألم تجد في آياتي تحذيرا ووعيدا؟ ألم تعلم بأن مَن هَجَرني له عذاب شديد؟
ألم تسمع دعاء مَن أرسله الله رسولاً، وقال: {يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجوراً}.
إن الذي لا يؤمن بي إذا قرأني فيستريح، وأنت تستغني عني وأنت مؤمن بي وتشكو بعد ذلك من ضنك وضيق.
ألم تَعتَبِر بما قرأته فاتعظت وتركت السيئات؟ ألم تعلم أن الحرف الذي قرأته بحسنة والحسنة بعشر حسنات؟
هل استغنيت عن كل ذلك؟ أم هل ظننت أنك برئت من الذنوب والسيئات؟
هل فكرت يوماً مَن منا يحتاج إلى الآخر؟
لا تأتي يوم القيامة وأنا عليك شهيد! وتذكر أن عذاب الله شديد.
اعلم أنه من تركني طوال العام على هذا الرَف، لن يجد يوم القيامة مكاناً له مع المؤمنين في الصَف.
دَمَعت عينا الشاب، وتذكر ساعتها ما كان يفتقده طوال العام، وعَلِم بأن الغَم والهَمَّ والضنك سببه البُعد عن القرآن. عاهَدَ نَفسَه أن يعيش مع القرآن حتى آخر الأنفاس، وسيصحب القرآن دوماً حتى لو هَجَرَه الناس كلهم.
وقال باكياً والحسرة تقطع قلبه، سامحني أيها القرآن، سامحني فقد كنت أطلب شفاعتك وأنا أهجرك معظم الأيام.
سامحني فقد كنت في علاقتي معك من عُبَّاد رمضان.
من الآن سأكون حقاً عبداً للرحمن.

أحمد الأهواني






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.83 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.13 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.57%)]