الأم في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ... - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1109 - عددالزوار : 128555 )           »          زلزال في اليمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          المسيح ابن مريم عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 4778 )           »          ما نزل من القُرْآن في غزوة تبوك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          أوليَّات عثمان بن عفان رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          القلب الطيب: خديجة بنت خويلد رضي الله عنها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          رائدة صدر الدعوة الأولى السيدة خديجة بنت خويلد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          طريق العودة من تبوك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          ترجمة الإمام مسلم بن الحجاج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          مسيرة الجيش إلى تبوك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-07-2007, 08:17 PM
الصورة الرمزية عاشقة الانوار
عاشقة الانوار عاشقة الانوار غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 35
الدولة : Palestine
25 الأم في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ...

من هي الأم…؟

الأم هي مصدر الحنان والرعاية والعطاء بلا حدود.

هي المرشد إلى طريق الإيمان والهدوء النفسي، وهي المصدر الذي يحتوينا ليزرع فينا بذور الأمن والطمأنينة.

هي إشراقة النور في حياتنا، ونبع الحنان المتدفق، بل هي الحنان ذاته يتجسد في صورة إنسان.

هي المعرفة التي تعرفنا أن السعادة الحقيقية في حب الله، وهي صمام الأمان.

ولن تكفينا سطور وصفحات لنحصي وصف الأم وما تستحقه من بر وتكريم وعطاء امتناناً لما تفعله في كل لحظة، ولكن نحصرها في كلمة واحدة هي النقاء والعطاء بكل صوره ومعانيه.

ولقد عُني القرآن الكريم بالأم عناية خاصة، وأوصى بالاهتمام بها، حيث أنها تتحمل الكثير كي يحيا ويسعد أبناءها.

ولقد أمر الله سبحانه وتعالى ببرها وحرم عقوقها، وعلق رضاه برضاها، كما أمر الدين بحسن صحبتها ومعاملتها بالحسنى رداً للجميل، وعرفاناً بالفضل لصاحبه.

وحث النبي صلى الله عليه وسلم على الوصية بالأم، لأن الأم أكثر شفقة وأكثر عطفاً لأنها هي التي تحملت آلام الحمل والوضع والرعاية والتربية، فهي أولى من غيرها بحسن المصاحبة، ورد الجميل، وبعد الأم يأتي دور الأب لأنه هو المسئول عن النفقة والرعاية فيجب أن يرد له الجميل عند الكبر.

والإسلام قدم لنا الأم بالبر على الأب لسببين:

أولاً: أن الأم تعاني بحمل الابن سواء كان ذكراً أم أنثى وولادته وإرضاعه والقيام على أمره وتربيته أكثر مما يعانيه الأب، وجاء ذلك صريحاً في قوله تبارك وتعالى:

((ووصينا الانسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين))


(لقمان:14)

ثانياً: أن الأم بما فطرت عليه من عاطفة وحب وحنان أكثر رحمة وعناية واهتماماً من الأب، فالابن قد يتساهل في حق أمه عليه لما يرى من ظواهر عطفها ورحمتها وحنانها.

لهذا أوصت الشريعة الإسلامية الابن بأن يكون أكثر براً بها وطاعة لها، حتى لا يتساهل في حقها، ولا يتغاضى عن برها واحترامها وإكرامها.

ومما يؤكد حنان الأم وشفقتها أن الابن مهما كان عاقاً لها، مستهزئاً بها معرضاً عنها… فإنها تنسى كل شيء حين يصاب بمصيبة أو تحل عليه كارثة.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله: من أحق الناس بحسن صحابتي؟ فقال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أبوك. متفق عليه.

والصحبة والمصاحبة هي الرفقة والعشرة، وأولى الناس بحسن المصاحبة وجميل الرعاية ووافر العطف والرفقة الحسنة هي الأم التي حملت وليدها وهناً على وهنٍ.

قال القرطبي: إن هذا الحديث يدل على أن محبة الأم والشفقة عليها ينبغي أن تكون ثلاثة أمثال محبة الأب، وذلك أن صعوبة الحمل، وصعوبة الوضع، وصعوبة الرضاع والتربية، تنفرد بها الأم دون الأب، فهذه ثلاث مشقات يخلو منها الأب.

ولا يستطيع إنسان أن يحصي أو يقدر حق الآباء والأمهات على الأبناء، ولو يستطيع الأبناء أن يحصوا ما لاقاه الآباء والأمهات في سبيلهم، لاستطاعوا إحصاء ما يستحقونه من البر والتكريم ولكنه أمر فوق الوصف خاصة ما تحملته الأم من حمل وولادة، وإرضاع وسهر بالليل، وجهد متواصل بالنهار، في سبيل الرعاية المطلوبة.

منذ سنوات تم تخصيص يوم للاحتفال بالأم، تحدد يوم 21 مارس ويسمى بعيد الأم كمظهر من مظاهر التكريم لها والبر بها، يقدم فيه الأبناء الهدايا إلى الأم اعترافاً بفضلها وامتناناً بجميلها.

وفي الواقع هذا السلوك لا يعتبر مظهراً من مظاهر تكريم الأم، لأن الإسلام كرمها طوال حياتها وبعد موتها، ولم يخصص لها تاريخاً محدداً يحتفل به المسلمون، ولابد من التكريم لها والبر بها ورعايتها في كل لحظة تشهد عليه الأيام واللمسات الرقيقة الحانية.

وإذا تعمقنا وتركنا لقلوبنا أن نتأمل ما يحدث في هذا اليوم.. ونزلنا إلى أرض الواقع نجد أن عيد الأم ما هو إلا يوم الحزن العالمي في أكثر بيوت المسلمين، حيث هناك من يبكي في هذا اليوم لأن أمه قد ماتت، وآخر يبكي لأنه مسافراً بعيداً عن أمه، وهذا اليتيم يتألم من البكاء وقلبه يعتصر من الألم، لأنه لم ير أمه لأنها ماتت وهي تلده … وهذه الابنة تستعد للزفاف في هذا اليوم، وفي أعماق قلبها لمسة حزن لا يشعر بها أحداً لأن أمها ليست معها في هذا اليوم الحاسم …

فنجد أن عيد الأم يوم بكاء وحزن أكثر منه فرحة على المسلمين.

ولمن ماتت أمه أو فاته برها في الحياة … لا تبكي ولا تحزن في عيد الأم … إن أغلى هدية تقدمها لها في هذا اليوم هو أن تقرأ ما تيسر من القرآن الكريم على روحها وتدعو لها بالمغفرة والرحمة، وتنفق الصدقة على روحها للفقراء واليتامى والمساكين، طامعاً في رحمة الله بها وبك، وأن يتغمدها الله مع عباده الصالحين … فهذا هو أفضل من البكاء والنحيب والحزن في هذا اليوم، حيث تنتفع بهذه الأعمال فتشعر بالسعادة والرضا، فالميت ينتفع بعد موته من عمل غيره.

ولقد كرم الإسلام الأم واعتبر لها مكانة عظيمة، فهي التي حملت وأنجبت وربت وضحت، وتحملت الكثير كي يسعد أبنائها، وحافظت على النعمة التي أنعم بها الله عليها "نعمة الأمومة" وعلّمت وقوّمت لتخرج جيلاً فاضلاً يشع بالإيمان والحب والخير والعطاء الغزير، والوفاء الكبير.

فالأم غالية وشامخة في كل يوم، ولابد من تكريمها والبر بها في كل لحظة، سواء أكانت على قيد الحياة أم في رحاب الله.

والجنة تحت أقدام الأمهات، ومن بر أمه وتحمل في سبيل تكريمها واحترامها وعرف أنه مهما قدم فلن يوفي حقها، وأنها طالما تحملت من أجله، لكي يحيا ويسعد ويهنأ … قد أطاع الله ورسوله وأصبح من الفائزين بحب الله ورضاه وبمكان في الجنة.



وخير من نقتدي بهم السلف الصالح ، وكان لنا وقفة مع بر الأمهات عند السلف الصالح.
__________________


التعديل الأخير تم بواسطة منيبة الى الله ; 07-03-2008 الساعة 10:27 PM.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 16-07-2007, 09:43 PM
الصورة الرمزية لؤلؤة المنتدى
لؤلؤة المنتدى لؤلؤة المنتدى غير متصل
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2005
مكان الإقامة: lebanon
الجنس :
المشاركات: 3,272
الدولة : Lebanon
افتراضي




صدقتي اختي الكريمة عاشقة الانوار

لن تكفي صفحات وصفحات من الشكر لن توفيها حقها

حفظ الله امهاتنا وامهات المسلمين


موضوع رائع وفقك الله

جعله الله في موازين حسناتك

رب اغفر لى ولوالدي وارحمهما كما ربياني صغيرا

لك تقديري
لؤلؤة
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 19-07-2007, 04:00 AM
الصورة الرمزية youssef0880
youssef0880 youssef0880 غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
مكان الإقامة: maroc
الجنس :
المشاركات: 415
الدولة : Morocco
افتراضي



__________________
الحسنة الجارية
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إذا مات المسلم انقطع عمله إلا من ثلاث : إلا من صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له" متفق عليه.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 07-03-2008, 10:20 PM
الصورة الرمزية منيبة الى الله
منيبة الى الله منيبة الى الله غير متصل
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2005
مكان الإقامة: ----
الجنس :
المشاركات: 3,863
الدولة : Belgium
افتراضي

بارك الله فيك أختي الكريمة على هذا الطرح الرائع ..

ففعلا أخيتي لا يوجد في الدنيا أحن وأرق من الأم..
الأم هي نبع الحنان الذي لا ينضب ولا نحس به إلا إذا فارقنا أو فارقناه فلن نجد أبدا أحن علينا من صدر الأم..
ولاكن للأسف في زماننا الكل يجري وراء مصلحته الدنيوية فكم من إبن سافر للعيش في الخارج تاركا ورائه قلبا مفجوعا وصدرا مكلوما
وإنسانة ضحت بالغالي والنفيس لتراه شابا يافعا.. وعندما وقف على رجليه تركها للزمن.. وهي الأن في أمس ما تكون للمسة حانية منه ولكمة رقيقة تطيب خاطرها أو فقط لنظرة حب تغنيها عن الدنيا وما فيها.

اللهم احفظ لنا أمهاتنا وارزقن برهن ياارب..
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 67.26 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 64.16 كيلو بايت... تم توفير 3.10 كيلو بايت...بمعدل (4.61%)]