ماذا لو كنا في حلم؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1174 - عددالزوار : 131259 )           »          3 مراحل لانفصام الشخصية وأهم أعراضها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          متلازمة الشاشات الإلكترونية: كل ما تود معرفته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          ما هي أسباب التعرق الزائد؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          أضرار الوجبات السريعة على الأطفال: عواقب يُمكنك تجنبها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الوقاية من القمل بالقرنفل: أهم الخطوات والنصائح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          علاج جفاف المهبل: حلول طبيّة وطبيعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          الوقاية من القمل في المدارس: دليل شامل للأهل والمعلم! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          الوقاية من التهاب الكبد: 9 خطوات بسيطة لصحة أفضل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الوقاية من الجلطات: دليلك الشامل لصحة أفضل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-10-2023, 09:40 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,857
الدولة : Egypt
افتراضي ماذا لو كنا في حلم؟

ماذا لو كنا في حلم؟
الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل

السؤال:
الملخص:
شاب أرهقه تصور معين يفسد عليه حياته؛ ألا وهو: ماذا لو كانت حياته كلها حلمًا؟ ويسأل: كيف يتخلص من هذه الفلسفة التي تفسد عليه حياته؟

التفاصيل:
أنا شاب عمري 17 سنة، كنت أعاني منذ شهرين من وساوس كثيرة، وأفكار مزعجة، لكني – والحمد لله - تخلصت منها كلها، لكن مشكلتي الآن أن هناك فلسفة تُفقِدني طعم حياتي، وهي كالآتي: ماذا لو كانت حياتي كلها مجرد حلم، وعندما أموت سوف أصحو من هذا الحلم؟ مع العلم أني طموح جدًّا، ولدي الكثير من الأهداف التي أريد تحقيقها هذه السنة، لكن هذه الفكرة تفسد عليَّ كل شيء، ولا أعرف كيف أردعها، أرجو توجيهكم، وجزاكم الله خيرًا.



الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:
ففي الحقيقة ليس عندك مشكلة كبيرة، كل ما تعاني منه هو مجرد هواجس وخواطر فقط، وهذه الخواطر الغالب أنها من الشيطان للتشويش على فكرك، وتُردع هذه الخواطر بإذن الله بالآتي:
أولًا: العلم اليقيني بأن الله سبحانه خلقنا لتحقيق غاية عظمى؛ وهي توحيده وإخلاص العبادة له عز وجل، وذلك في أدلة كثيرة من القرآن والسنة النبوية؛ منها قول الله سبحانه: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ﴾ [الذاريات: 56 - 58].

قال ابن كثير رحمه الله: "ومعنى الآية أنه تعالى خلق العباد ليعبدوه وحده لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ورازقهم"؛ قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ﴾ [فاطر: 15].

ثانيًا: ولتحقيق هذه الغاية بعث الله الرسل ليدعو الناس للتوحيد وأمر بطاعتهم؛ قال عز وجل: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا ﴾ [النساء: 64].

ثالثًا: جعل الله دار الدنيا ابتلاءً وامتحانًا للناس يُمتحنون فيها بأنواع من الفتن والمصائب، ويمتحنون بالخير والشر، ويمتحنون بالمذاهب الباطلة التي من اتبعها كان من أصحاب جهنم؛ كما قال عز وجل: ﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ﴾ [الأنبياء: 35].

رابعًا: والموفق من وفقه الله لتجاوز هذه المحن إلى بر الأمان وذلك بالأمور الآتية:
١- صدق الإيمان بالله سبحانه وبرسوله صلى الله عليه وسلم.

وتحقيق المحبة لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم تحقيقًا عمليًّا بتحقيق التوحيد لله سبحانه؛ فلا ندعو، ولا نصلي، ولا نذبح، ولا نستغيث إلا بالله تعالى؛ كما قال سبحانه: ﴿ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الأنعام: 162].

٢- بالمحافظة على الواجبات الشرعية واجتناب المعاصي.

٣- الدعاء سبب عظيم للتثبيت على الحق.

٤- العلم الشرعي النافع سبب عظيم للحماية من الفتن.

قال سبحانه: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ ﴾ [فاطر: 28].

فكلما ازداد العلم الشرعي عند المؤمن، ازداد خشية لله عز وجل.

خامسًا: والخلاصة هي: إنك لست في حلم، بل في خبر يقيني؛ وهو أنك هنا مخلوق لطاعة الله عز وجل، وأنك إن حققت التوحيد ونقيته من شوائب الشرك، فستدخل جنة عرضها السماوات والأرض، فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر؛ لقوله عز وجل: ﴿ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلًا ﴾ [النساء: 57].

سادسًا: قد تكون أخطأت وهدرت جزءًا من وقتك الثمين في مطالعة كتب الفلسفة؛ فاحذر منها أشد الحذر.

حفظك الله ووقاك شر كتب الفلسفة وكتب الشرك والبدع والمذاهب الباطلة.

وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.17 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.46 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.34%)]