القرآن لا تتغير فصاحته بتغير ألوان خطابه - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4991 - عددالزوار : 2110387 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4569 - عددالزوار : 1388277 )           »          القواعد والضوابط الفقهية في الأعمال الخيرية والوقفية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 33 - عددالزوار : 12136 )           »          أهم تيارات التكفير والعنف ودور الدعوة السلفية في مواجهتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 353 )           »          سبيل التأسي بدراسة حديث اللهم إني ظلمت نفسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 219 )           »          العلي الأعلى المتعال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          حـقـــوق المعلـم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 68 )           »          إشارات تربوية رائعة لابن القيم الجوزية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          المواقع الأثرية في غزة..معالم راسخة في الأرض (3300ق.م) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          تساؤلات بخصوص الرضاعة الطبيعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-07-2023, 09:13 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,835
الدولة : Egypt
افتراضي القرآن لا تتغير فصاحته بتغير ألوان خطابه

القرآن لا تتغير فصاحته بتغير ألوان خطابه
سعيد مصطفى دياب

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ فَإِنْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ ﴾ [النساء: 12].

من سمات القرآن العجيبة ومن خصائصه التي تفرَّدَ بها عن كل كلامٍ - أنَّه في أعلى درجات الفصاحة، وفي أسمى مراتب البيان، وهذا الأمر يظهر جليًّا في عدة أمور؛ منها:
أنه لم يتغير على مدار ثلاث وعشرين سنة، وكل كاتبٍ يظهر التفاوتُ في كلامه، ولا سيما مع طول أمد الكتابة؛ لأنه يتأثر بما يكتسب مع الزمن من ملكة البيان، وأساليب البلاغة ما يظهر في كلامه من جودة السبك، وحسن النظم، وبراعة التعبير، وهو أمرٌ مشَاهَدٌ لا يحتاج إلى استدلال.

والقرآن من أوله إلى آخره على درجةٍ واحدةٍ من الفصاحةِ، في أعلى درجات البيان، فليس بين آياته وسوره شيءٌ من التباين، ولا تجدُ أثرًا للاختلافِ بين أوله وآخره، وهذا من دلائل إعجازه وأنَّه كلامُ رب البشر.

ومنها: أنك تستشعر في كل كلام تقرؤه حالَ كاتبه، فتحكم أحيانًا من خلال كتاباته بما يعتمل في صدره من سعادةٍ غامرةٍ تكاد تنطق بها كلماتُه، حتى تخرجه إلى حدِّ الطيش أحيانًا، أو حزنٍ بليغٍ تكاد تَحرِقك زفرات أنفاسه التي تتردد بين السطور من شدَّةِ الغمِّ أحيانًا، أو هموم تنوء بحملها الجبال الرواسي تستشعر ثقلها في تلك الحروف والكلمات، فينوء بحملها لسانُك ويضيقُ من ثقلها صدرُك، ولا يسلمُ أحدٌ من الخلق من ساعات تمر به يجيش صدره بتلك المشاعر، وتعتمل فيه تلك الأحاسيس، ومع ذلك لا نرى لذلك أثرًا في القرآن، وقد مَرَّ بالنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عامُ الحزن، وأصابه ما أصابه من آلام، ولم يظهر لذلك في القرآن أثرٌ؛ لأنه ليس كلام بشرٍ، إنما هو كلام رب البشرِ.

ومنها أنه لم تتغير فصاحته بتغيُّر ألوان خطابه؛ كالقصص، والأحكام، والتوحيد، والوعظ، ففي هذه الآية التي بين أيدنيا كل الكلام عن الفروض المقدرة للزوجين، واختلاف أحوالهما من وجود الولد وعدمه، وميراث الكلالة، وأحوال الأخوة واختلافهم قلة وكثرة، وذكر النصف، والربع، والثمن، والثلث، والسدس، وذكر الوصية والدين، ومع ذلك فهي تحلق في سماء البيان، شأنها شأن سائر آيات القرآن، ولِمَ لا؟ أليس هو كلام الرحمن؟


ومنها أنه لا تتغير فصاحته بطول الآيات ولا بقصرها، فالإيجازُ فيه إعجازٌ، والإطنابُ فيه إعجازٌ، لا يخلق عن كثرة الردِّ، ولا تنقضي عجائبه، ولا يُعلى عليه؛ لأنه كلام الله تبارك وتعالى.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09-08-2023, 09:27 AM
سعيد رشيد سعيد رشيد غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2015
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 424
الدولة : Algeria
افتراضي رد: القرآن لا تتغير فصاحته بتغير ألوان خطابه

بارك الله فيك ونفع بك
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.04 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.90 كيلو بايت... تم توفير 2.15 كيلو بايت...بمعدل (4.13%)]