أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 591 - عددالزوار : 334040 )           »          اكتشف الأسباب الخفية وراء انتفاخ البطن! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          الكافيين: فوائده، أضراره، والكمية الآمنة للاستهلاك يوميًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          التعايش مع اضطراب ثنائي القطب: دليلك لحياة متوازنة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          7 أطعمة تقوي العظام! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          نصائح بعد خرم الأذن: دليلك الشامل للتعافي بسرعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          ما هي فوائد التبرع بالدم؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          متى يكون فقدان الوزن خطير؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          7أفكار لوجبات خفيفة للأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          أضرار مشروبات الطاقة: حقائق صادمة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-12-2022, 08:11 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,341
الدولة : Egypt
افتراضي أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك

أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك

آية عادل


هكذا بُشِّر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من روح القدس، أمين الوحي؛ جبريل عليه السلام؛ كما في الحديث الصحيح عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال: ((بينما جبريل عليه السلام قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيضًا من فوقه، فرفع رأسه، فقال: هذا باب من السماء فُتح اليوم، ولم يُفتح قط إلا اليوم، فنزل منه مَلَكٌ، فقال: هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم، فسلَّم وقال: أبْشِر بنورين أوتيتهما لم يُؤتَهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منها إلا أُعطيتَه))؛ رواه مسلم.

"سمَّاهما نورَين؛ لأن كل واحدة منهما نور يسعى بين يدي صاحبهما، أو لأنهما يرشدان إلى الصراط المستقيم بالتأمل فيه، والتفكر في معانيه، واختصاص هذين النورين بهذين الأمرين اللذين لم يقعا في غيرهما؛ للدلالة على أفضليتهما واختصاصهما بما لم يوجد في غيرهما؛ النور الأول سورة الفاتحة، والثاني الآيتان من آخر سورة البقرة، فإنهما ما قرأهما واحد من هذه الأمة مؤمنًا، إلا آتاه الله تعالى ما فيهما من الطلب".

هذه هي فاتحة كتاب الله، نور أنزل به مَلَكٌ مخصوص من رب السماء لأمة نبي الرحمة، فيا حسرتنا على ما فرطنا فيها من بُشريَّات!

ويا حسرتا ماذا حُرِم المعرضون عن نصوص الوحي من بصائرَ وهدًى ونورٍ وما فاتهم من حياة القلوب!

وليس هكذا فقط، وإنما هي أم الكتاب وأم القرآن، فما دلالة هذا؟!
يقول ابن القيم رحمه الله في مقدمة مجلد (مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين): "اعلم أنها اشتملت على أمهات المطالب العالية أتم اشتمال، وتضمنتها أكمل تضمن".

أمهات المطالب العالية؛ أي: هي أتم أصل ومرجع لأعلى مطلب، وأعظم مقصد، وأنفع علم.

وكما أن كثرة الأسماء تدل على شرف المسمَّى، فكفى بأسماء فاتحة كتاب الله شرفًا وعصمة.

فهي الشافية لكل داء وعلة، وهي الكافية لِما فيها من أنفع دعاء، وأجمع مقاصد الكتاب؛ كما قال الحسن البصري رحمه الله: "إن الله أودع علوم الكتب السابقة في القرآن، ثم أودع علومه في الفاتحة"، فمن علم تفسيرها، كان كمن علم تفسيره.

وهي الحمد؛ فأول الذكر ثناء أن الحمد لله رب العالمين، وآخر الذكر ثناء ﴿ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [يونس: 10]، وكما قيل: اعلم أن من رحمة الله بنا أن علَّمنا كيف نثني عليه، ولولا ذلك ما استطاع أحد أن يأتي بالثناء الكافي على الله عز وجل، مع العلم أنه لا يستطيع أحد أن يحصي الثناء على الله عز وجل؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ((سبحانك لا أحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك))، ولكن من رحمة الله بنا أن علَّمنا كيف نثني عليه سبحانه، وذلك في فاتحة كتابه في قوله: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الفاتحة: 2]، فلو أراد أحد أن يأتي بثناء أفضلَ منه، فلن يستطيع، أتعلم لماذا؟ لأن الله عز وجل هو الذي أثنى على نفسه بهذا الثناء، وأمرنا نثني عليه بهذا الثناء، فهو أعلم به منا سبحانه وتعالى، والحمد لله رب العالمين.

وهي الكنز، وهي الرقية؛ ((وما يدريك لعلها رقية))، وهي السبع المثاني، وهي الشفاء، وهي سورة الصلاة، وغير ذلك مما تزينت بها من أسماء مما نعلمه، ومما لا يعلمه سوى رب العباد.

ومن تحقق بمعاني الفاتحة علمًا ومعرفة، وعملًا وحالًا، فقد فاز من كماله بأوفر نصيب، وصارت عبوديته عبودية الخاصة الذين ارتفعت درجتهم عن عوام المتعبدين.

فمن أراد الهدى للفلاح في الآخرة، فعليه بفاتحة الكتاب.
ومن أراد التوفيق والنجاح في الدنيا، فعليه بفاتحة الكتاب.

ومن أراد النور لجميع مسالك الحياة ودروبها، والنجاة من عوائق الطريق، فعليه بفاتحة الكتاب.

إذًا، إن كنت ممن تبحث عن الفلاح والنجاح، فلا سبيل لك إلا بقبس من مطالع أنوار، وشمس ضحى فاتحة كتاب الله.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.72 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.02 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.50%)]