أفكر في الانتحار بسبب زوجي! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1109 - عددالزوار : 128377 )           »          زلزال في اليمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          المسيح ابن مريم عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 4767 )           »          ما نزل من القُرْآن في غزوة تبوك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          أوليَّات عثمان بن عفان رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          القلب الطيب: خديجة بنت خويلد رضي الله عنها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          رائدة صدر الدعوة الأولى السيدة خديجة بنت خويلد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          طريق العودة من تبوك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          ترجمة الإمام مسلم بن الحجاج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          مسيرة الجيش إلى تبوك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-12-2022, 12:40 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,763
الدولة : Egypt
افتراضي أفكر في الانتحار بسبب زوجي!

أفكر في الانتحار بسبب زوجي!
أ. لولوة السجا


السؤال:

الملخص:
امرأة متزوجة اكتشفتْ خيانة زوجها لها، ثم علمتْ أنه لا يُنجب، فحاولت الصبر على ذلك، ثم علمت أنه يرميها في عرضها، فأخذتْ تُفكر في الانتحار.

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا امرأة متزوِّجة منذ عامين، وإلى الآن لم أُنجِب، مشكلتي بدأتْ عندما اكتشفتُ خيانة زوجي لي عبر مواقع التواصُل الاجتِماعي، وصدمتُ حينَها صدمةً كُبرى فيه، إلا أنه ندم حين واجهتُه بفعلته، ولم أُخبرْ أهلي بما حصل خوفًا عليهم، وحتى لا تزداد المشكلة وتتَّسع.

للأسف حاولتُ التظاهُر بنسيان هذه الحادثة والصبر على ما كان، لكنني صدمتُ مرة أخرى حين علمتُ أنه لا يُنجب، وعلى الرغم مِن شَوقي للأمومة لكن حاولتُ ألا أُظهر مَشاعري أمامه، حتى لا أجرحَ مَشاعرَه.

كانتْ صدمتي الكبرى أيضًا حين علمتُ أنَّ زوجي أخبر إحدى قريباته - التي أراد أن يتزوجها قبلي - بأنه سيتزوجني لأنه أخطأ معي، ويريد أنْ يُصلح خطأه، مما جعل قريبته هذه تبتعد عنه ليتزوج بي ويصلح خطأه! دارت الدنيا بي، ودمَّرت هذه الكلمات نفسيتي، فأنا العفيفة الشريفة، ووالله لم يمسني زوجي إلا بعد الزواج!

إنني أموت في اليوم مئات المرات، فلقد قتلني الشك، وعندما واجهتُه أخبرني أن هذا ماضٍ، وأنه لا يريد التحدُّث فيه، لكنني لم أَعُدْ أصدقه!

أشعر أنني جسد بلا روح، فلا أطفال يؤنسون وحدتي، ولا زوج أثق به، كما أني لا أستطيع العودة إلى أهلي؛ لأن المجتمع يَنظر إلى المطلَّقة نظرة ريبة وسوء!

أُفكِّر في الانتحار كل يوم، فلا أريد أن أعيش في كل هذا الظلم.


الجواب:

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
أتمنى أن تصلكِ كلماتي وأنت تَرفُلين في حياة طيبة ملؤها الإيمان والطاعة، فالانتحارُ يا غالية ليس هو سبيل المؤمنين حين تضيق بهم الحياة، فهذا ابتلاء، والبلاءُ يحتاج منكِ إلى أن تتسلَّحي بالرضا ثم الصبر مع حسن ظنٍّ وتفاؤل وتضرُّع لله جل جلاله بأن يوفِّقك لكل ما سبق، وسؤاله سبحانه أن يكشف عنك الغمة.

قد يكرَه الإنسانُ أمرًا ويكون فيه خير؛ قال تعالى: ﴿ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ﴾ [النساء: 19]، فلا تلتَفِتي لما يقال ويُثار، ما دام أنه مضى وانتهى، تعايشي مع الحاضر بحسن ظن وتفاؤل، واقبلي عذر زوجِك، وقدِّري له شعوره بالندم، ولعلَّ ذلك يكون سببًا في ردعه وحيائه.

اعلمي عزيزتي أن ((كل ابن آدم خطاء))، كما أخبرنا بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن خطأ زوجك لا يعني إثبات نقصك وعيبك، وحتى أثبتَ لك ذلك انظري إلى مَن حولك ممَّن لم يَخونوا زوجاتهنَّ، فهل ترين بأن السبب هو كمال صفات زوجاتهن؟! بل قد تجدين العكس من ذلك وتتعجبين، لذلك لا تربطي خطأ زوجك بشخصك، إنما هو قصورٌ وتساهُل وضعف أوقَعَه فيما وقع فيه، ولا عصمة لأحد من البشر.

تحمَّلي الأخطاء، وتجاهلي ما كان، ولا تشغَلي فكرَك بتحليلات لا صحَّة لها، ولعل مثاليَّتك مع زوجك تكون عونًا له على ترك الحرام إذا احتسبتِها عند الله.

أما مسألة الإنجاب فإن الأمر حقيقة عائد إليك، فإن كانت الأسباب عارضةً وتَحتاج متابعةً وعلاجًا فالأمرُ هيِّن بإذن الله، وأما إن كان الأمرُ محسومًا ويصعب علاجه فاستخيري الله في طلب الطلاق إن كنتِ لا ترضَين بذلك، مع أنه لا أمر يستحيل على الله، وإنما تحتاج المسألة إلى بذل الأسباب الشرعية؛ مِن توكُّل ودعاء وذكر وتوبة، إضافة إلى الأسباب المادية التي قد ينفع الله بها، ولنا ولكم في أنبياء الله صلوات الله عليهم وسلامه مثلٌ وأسوة.

لم تَذكُري لي شيئًا عن صفات زوجك الأخرى، ولم تُخبريني عن دينه كيف هو، فإن كان رجلًا مُصليًا مؤديًا للواجبات الشرعية، خلوقًا معكِ، فإن ذلك مما يُعين على الصبر والاحتساب، أما إن كان مفرِّطًا في الصلاة وغيرها من الواجبات فإن الحديث سيختلف؛ حيث إني أرى أنَّ الانفصال هو الخيار الأفضل، إلا أن ترَي منه وعود خير وصلاح حال.

وفَّقك ربي، ويسَّر أمرك، وشرح صدركِ، وجعل لك مخرجًا وفرجًا، وحفظك مِن كل شر وسوء

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.27 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.56 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.40%)]