|
فتاوى وأحكام منوعة قسم يعرض فتاوى وأحكام ومسائل فقهية منوعة لمجموعة من العلماء الكرام |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() من فضائل الوضوء: الوضوء علامة المسلمين يوم القيامة د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني في الصحيحين عنْ أَبِي هُرَيرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِنَّ أُمَّتِي يُدْعَوْنَ يَوْمَ القِيَامَةِ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنْ آثَارِ الوُضُوءِ»، فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يُطِيلَ غُرَّتَهُ فَلْيَفْعَلْ[1]. معاني المفردات: يُدعونَ: أي يُنادَونَ. غُرًّا: جمع أغر، أي ذو غُرَّة، الغرة بياض في جبهة الفرس. محجَّلِين: التحجيل بياض في يدي الفرس، ورجليها. المعنى: أن النور يسطع من وجوههم، وأيديهم، وأرجلهم يوم القيامة، وهذا من خصائص أمة النبي صلى الله عليه وسلم. فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يُطِيلَ غُرَّتَهُ: أي وتحجيله بإيصال الماء إلى أكثر من محل الفرض، وهذا من كلام أبي هريرة رضي الله عنه. روى مسلمٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَتَى الْمَقْبُرَةَ، فَقَالَ: «السَّلَامُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ، وَدِدْتُ أَنَّا قَدْ رَأَيْنَا إِخْوَانَنَا». قَالُوا: أَوَلَسْنَا إِخْوَانَكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «أَنْتُمْ أَصْحَابِي، وَإِخْوَانُنَا الَّذِينَ لَمْ يَأْتُوا بَعْدُ». فَقَالُوا: كَيْفَ تَعْرِفُ مَنْ لَمْ يَأْتِ بَعْدُ مِنْ أُمَّتِكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ فَقَالَ: «أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ رَجُلًا لَهُ خَيْلٌ غُرٌّ مُحَجَّلَةٌ بَيْنَ ظَهْرَيْ خَيْلٍ دُهْمٍ بُهْمٍ أَلَا يَعْرِفُ خَيْلَهُ؟». قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: «فَإِنَّهُمْ يَأْتُونَ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنَ الْوُضُوءِ، وَأَنَا فَرَطُهُمْ عَلَى الْحَوْضِ أَلَا لَيُذَادَنَّ رِجَالٌ عَنْ حَوْضِي كَمَا يُذَادُ الْبَعِيرُ الضَّالُّ، أُنَادِيهِمْ: أَلَا هَلُمَّ، فَيُقَالُ: إِنَّهُمْ قَدْ بَدَّلُوا بَعْدَكَ، فَأَقُولُ: سُحْقًا سُحْقًا»[2]. معاني المفردات: دُهْمٍ بُهْمٍ: أي سُودٍ لم يخالط لونها لون آخر. وأنا فرطهم على الحوض: أي متقدمهم إليه، وسابقهم. لَيُذَادَنَّ: أي لَيُطْرَدَنَّ. كَمَا يُذَادُ الْبَعِيرُ الضَّالُّ: أي يُطردُ كما يطردُ البعير الغائب الذي يأتي الحوض؛ ليشربَ منه، فيمنعه الراعي من الماء حتى يسقي إبله. هلمَّ: تعالَوا. سُحقا سُحقا: أي ألزمهم الله سحقا، أو سحقهم سحقا، أي بُعدا بُعدا. ما يستفاد من الحديثين: • فضيلة الوضوء حيث إنه سيكون علامة؛ يعرف النبي صلى الله عليه وسلم بها أمته. • من خصائص أمةِ النبي صلى الله عليه وسلم أنهم يُدعون يوم القيامة والنور يسطع من وجوههم، وأيديهم، وأرجلهم. • النهي عن البدع، وأنها سببٌ للطرد من الجنة. • للنبي صلى الله عليه وسلم حوض يوم القيام تشرب منه أمته. [1] متفق عليه: رواه البخاري (136)، ومسلم (246). [2] صحيح: رواه مسلم (249).
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |