|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() كيف أستمتع بإجازتي في شهر رمضان؟ أ. طالب عبدالكريم السؤال: ♦ ملخص السؤال: شاب يعمل طوال العام ولا يأخذ إجازة إلا في شهر رمضان، ومن ثم تضيع الإجازة ولا يستمتع بها. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شابٌّ أعمل لمدة 12 ساعة يوميًّا، ولا آخذ إجازة إلا في شهر رمضان، بمعنى أني أعمل في هذا الشهر سنة، وفي السنة التالية آخذ إجازة فيه. فإذا أتى رمضان أرسل الناسُ إليَّ رسائلَ تهنئة بالهاتف، فأجِد في نفسي نفوراً من ذلك.. هذه هي الحقيقة.. يضيع الوقت، وتضيع الإجازة بدون أن أستمتع بها. الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. وبعدُ: فأخي الكريم، بارك الله فيك، إنَّ مِن المشكلات التي تُعاني منها بعضُ المجتمعات الخليجية أو العربية وغيرها - ارتباطَ بعض المواسم أو بعض الأشهر بعاداتٍ وتقاليدَ أصبحتْ شِبه مُسَلَّمٍ بها، فإنْ تغيَّرَتْ هذه العادات - إما بسفرٍ لدولة ذات تقاليد مختلفة، أو الانشغال بعمل ذي طبيعة مختلفة مِثْل عملك - نشعُر حينها بشيءٍ مِن الغربة النفسية، وأنَّ الأمور تسير بشكلٍ مختلفٍ وغير مريحٍ، أو غير محببٍ لما اعتادتْ عليه النفسُ. وعندما نستعرض التاريخَ الإسلاميَّ نجد أن شهر رمضان هو شهر الفتوحات والانتصارات، عندما تكون النفْسُ مُستَعِدَّةً ومُتعلِّقَةً بالله - عز وجل، لكن للأسف أصبح شهرُ رمضان في وقتنا الحالي شهر الدعَة والراحة والتفرُّغ لمشاهدة المسلسلات والأفلام، والله المستعان. وبالنسبة لوضعك - أخي الكريم - فلا تجعلْ للشيطان بابًا إليك، واستغفر الله عز وجل، فإن كانت شكواك لعدم قدرتك على أداء العبادة والتفرُّغ لها في شهر رمضان بسبب طبيعة عملك - فاعلمْ أن الله أكرم وألطف بنا؛ فقد يُيَسِّر لنا جميع أنواع العبادات؛ مِن استغفارٍ، وذِكْرٍ، وتسبيحٍ، وتهليلٍ، والتي لا تحتاج إلى تفرُّغ، بل بَشَّرَنا بالأجور العظيمة؛ ففي الحديث الشريف الذي رواه الإمام أحمد: ((ألَا أُخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مَليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم مِن إنفاق الذهب والفضة، ومِن أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم، ويضربوا أعناقكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: ذِكْر الله عز وجل))، وكذلك قراءة القرآن والتفكُّر في خلقه سبحانه، واعلم - أخي الفاضل - أنك باستحضارك النِّيَّة الصالحة، وشوقك لله، وشُعورك بمسؤولية العمل المُلْقاة عليك - قد تكون في الدرجة نفسها مثل أولئك المتفرغين للعبادة في رمضان؛ ففي الحديث الصحيحِ: ((إن بالمدينة قومًا ما سلكتم واديًا، ولا قطعتم شِعْبًا إلا وهم معكم، حبسهم العذر))، فأعطى للمَعْذورِ مِن الأجْر ما أعطى للقويِّ العامل بفضله سبحانه، وهذه البُشرى لمن لم يستطع الجهاد، فما بالك بالأعمال الأخرى، فالله أكرمُ وأعظمُ. أسأل الله أن يُيَسِّر أمرك، ويبارك لك في وقتك
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |