بدأت أكره أولاد زوجي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4952 - عددالزوار : 2055694 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4527 - عددالزوار : 1323506 )           »          احمى أسرتك وميزانيتك.. دليلك الشامل لشراء أفضل اللحوم الطازجة والمجمدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          4 خطوات تقلل من شيب الشعر وتجعله صحيا وحيويا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          4 وصفات سموزي مناسبة للرجيم.. نكهات لذيذة لحر الصيف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          طريقة عمل الفراخ في المقلاة الهوائية بطعم حكاية.. السر في العسل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          وصفات طبيعية لتفتيح الأندر أرم.. تقشير آمن وترطيب للبشرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          4 أفكار مختلفة لتصميمات مطبخ عصري.. موضة 2025 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          خلصي بيتك من السموم في 5 خطوات.. أهمها تغيير أدوات الطهي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          7 خضراوات تحتوي على فيتامين سي أكثر من البرتقال.. هتنور وشك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-05-2022, 03:40 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,481
الدولة : Egypt
افتراضي بدأت أكره أولاد زوجي

بدأت أكره أولاد زوجي
أ. يمنى زكريا

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


أنا سيدةٌ مُتزوجةٌ منذ سنتين، عشتُ عند أهلي حياةً مَريرةً جدًّا، عانيتُ مِن الإهمال الشديدِ والاحتقارِ في المعامَلة، ونعْتِي بأسوأ الألْفاظ والتجريح المستمرِّ.


باختصار: ذُقتُ المرارات كلها عندهم، وكان الدورُ الأكبرُ في ذلك لأمي، حتى إنني كنتُ أكرهها كُرْهًا شديدًا، وكلما تقدَّم بي العمرُ ازدادتْ في سوء المعامَلة، وازداد كُرهي لها، على الرغم مِن أنني فتاة طيبة جدًّا، ولديَّ طُمُوح ونجاح في حياتي، كما أنَّ شخصيتي جذَّابة!


بعد مُعاناةٍ وضيقٍ نفسيٍّ شديدٍ مِن هذه المعاملة - رَزَقَني اللهُ بزوجٍ فيه كل الصفات التي تحلم بها أيُّ فتاة؛ فزوجي - وللهِ الحمدُ والمنَّةُ - على قدْرٍ كبير مِن الأخلاق، والمسؤولية، والرُّقِي في المعاملة والرومانسية والثقافة، كما أنه ذَكِيٌّ وناجحٌ في حياته.


تعرَّفْتُ عليه، فأحبَّني وأحببتُه، وفتَح لي قلبه، وصارَحَني بكلِّ ما يُؤلمه في حياته، ألا وهو ثمرة زواجه السابق، فقد كان مُتزوِّجًا مِن أخرى، وأثمر زواجهما ولدًا وبنتين في عمر المراهَقة!


بعد انفصالِه عن الأولى تزوَّج أخرى، لكنها لم تحتمل الأولاد، وهو يريد مَن تقِف إلى جانبِه لمساعدته في تربية أبنائه، وسوف يكون لها كما تُريد، مع إبقائه على زوجته الثانية؛ لأنَّ له منها ابنًا، ولا يُريد له الضياع، فتعهَّدْتُ له بالوقوف بجانبه، وأن أُحَقِّقَ له الراحةَ المنشودةَ في حياته، وأن أكونَ له خيرَ مُعينٍ.


بالفعل جاء الأولادُ بعد الزواج للعيش معي في البيت، وكان الأولاد في قمة الأخلاق، ويُعاملونني مُعامَلَةً حسنةً، وسارت الأمورُ على ذلك، هم معي في بيتي، وهو يوم عندي ويوم عند زوجته الأخرى، التي يُعاملها كما يُعاملني، بكلِّ حبٍّ واحترامٍ وتقديرٍ، ويُعطيها كما يعطيني، فهو عادلٌ بيننا تمامًا، وهذا ما أثار حنقي وغضبي، فأنا التي تحمَّلتُ أبناءه، فكيف يُعاملها كما يُعاملني؟


تغيرتُ في معاملتي معه ومع أبنائه، فلا أطيق وجودَهم عندي، فلماذا لا أكون مثلها أُخرجهم مِن حياتي، وأعيش في بيتٍ وحدي مُعَزَّزة مُكَرَّمة؟ ولماذا أتحمَّل أبناءَه خاصة وأنا أُعاني مِن قلة نظافتهم، بل انعدامها تمامًا، لدرجة أني أصبحتُ لا أُحب أن يزورني أحدٌ لشدة الفوضى في البيت!


بدأتْ تحدُث المشاكل بيننا، مع تَعَبٍ نفسيٍّ مِنْ وُجُودهم معي، فأنا أُريد بيتًا وحدي مع ابنتي، وأريد أن أُخرجَهم مِن عندي، وقد أصبحت لا أُطيقهم!


كل يومٍ تحدُث المشكلات بيني وبين زوجي بسببهم، ثم أشعُر بالندَم عندما أجرحه فيهم، وأرى مُعاملته الرائعة لي، فأُقنع نفسي بضرورة تقبُّلهم، لكن أعود وأشعر بالكآبة مِنْ وُجُودِهم، خاصة عندما أرى الفوضى في كل مكانٍ!


لا أعرف هل أنا على حقٍّ أو على باطل؟ وكيف أُصلح مِن تعاملي معهم لكسْبهم؟ فأنا أتعامل معهم بمنتهى العصَبية، وأستخدم ألفاظًا جارحةً وسيئةً معهم، بالرغم مِن أن مُؤَهلاتي العلمية عالية، إلا أنه ينقصني شيءٌ ما لا أعرف ما هو! ولا أعرف كيف أجِدُه؟!

أرجو مساعدتكم، وجزاكم الله خيرًا.


الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


أختي الفاضلة، أرحب بك وأشكرك على تواصلك مع شبكة الألوكة، وأدعو الله أنْ يُلْهِمَك الحكمة مع الصبر.


حقيقةً أشكُر لك - أختي الحبيبة - حِرْصك على تحسين وضْعك وحياتك، وأحسب أنك تخافين الله - عز وجل، وأُذَكِّرك أختي بأنَّ الحياة الدنيا تدور بأهلها، ودائمًا تتقلَّب بأحوالها، وكلُّه بِقَدَرِ الله؛ فكم زوجةً ماتتْ وتركتْ أطفالًا! أو طُلِّقَتْ وتركتْ أطفالًا! وقُدوتُنا في ذلك الحبيبُ المصطفى - صلى الله عليه وسلم - عندما تردَّدَتْ أمُّ سَلَمة في زواجِها منه؛ خشية أن يُزعجه أطفالها، فبادَرها - صلى الله عليه وسلم - بقوله: ((أما العيالُ فإلى الله ورسوله))، وأحْسَنَ إليهم، وكانوا ربائبه - عليه أفضل الصلاة والسلام - وفي هذا قدوةٌ لنا، وتذْكِرَةٌ بتقوى الله، وحُسن التعامل معهم.


قفي وقفةً هنا، واسألي نفسك سؤالًا: ما الطريقة التي تحبين أن يُعامَلَ بها أطفالك لو كانوا مكان هؤلاء الأطفال؟ وتأمَّلي قولَه: ﴿ وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ﴾ [النساء: 9].


أيضًا أذكِّرك - أختي الكريمة - بأنه إن كان للرجلِ أكثرُ مِن زوجة، فإنَّ القِسْمَةَ تكون بين الزوجات وليس بين الزوجة والأطفال، وعليه أن يعدلَ بينهم، وأرى أنَّ هذا متحقِّق بفضل الله، ويظهر في قولك: (التي يُعاملها كما يُعاملني، بكلِّ حبٍّ واحترامٍ وتقدير، ويُعطيها كما يعطيني؛ فهو عادلٌ بيننا تمامًا).


أختي الفاضلة، تحتاجين إلى الصبر، أسأل الله أن يرزقك إياه، وذكِّري نفسك بعظيمِ الأجْر، وتغاضَي عن أخطاء الصِّغار، وحاولي التقرُّب لهم، وكوني أمًّا لهم بكلِّ ما تحمله الكلمةُ مِنْ معنى، وابتغي في ذلك وجْهَ الله تعالى، وأرِي الله مِن نفسك خيرًا وهو سيتولى عونك سبحانه، وسيُلهمك المفتاح الصحيح لأفضل الطرُق في التعامل معهم - إن شاء الله، وتذكَّري أنَّ الإحسانَ لا يأتي إلا بالخير، ويجلب رضا الرحمن، وابتعدي عن أيِّ شيءٍ يَتَسَبَّب في استِحكام العداء بينك وبين الأطفال، ومِنْ ثَمَّ والدهم، وتذَكَّري تجربتك الشخصيَّة مع والدتك - أسأل الله أن يرْزقك بِرَّها.


وأخيرًا، أوصيك وإياي بتقوى الله، وأسأل الله لك الصبر والصواب وصلاح الحال



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.09 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.39 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.22%)]