|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() جدتي ذات وجهين، فكيف أتعامل معها؟ أ. سحر عبدالقادر اللبان السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لي جدة تعيش معنا، لا أعرف كيف أعاملها؟ تقوم بشحنِ أبي على أخي، وأشعر أنها تُفسد العائلة! فتمدح الناس أمامهم، وتذمهم مِن الخلف؛ فهي ذات وجهين! تُحاوِل أن تُقَرِّب الناس بعاطفتها، ومِن ورائهم تتكلَّم عنهم، لا أستطيع التعامُل معها، أذهب إليها لأُنَظِّف لها البيت، وأُجَهِّز لها بعض الأشياء، لكني لا أستطيع معاملتها. الجواب: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أختي الكريمة، سأبدأ معك بالآية الكريمة: ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا﴾ [الإسراء: 23]. فالله - سبحانه وتعالى - قرَن عبادته بالإحسان إلى الوالدين، والجدة بمثابة الأم؛ لقوله تعالى في سورة الكهف: ﴿وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا﴾ [الكهف: 82]، والله - سبحانه وتعالى - كان يعني: الجد، وقيل: الجد السابع، والله أعلم. فيا أختي الكريمة، جدتك لها حقٌّ عليك، تمامًا كما لها حقٌّ على أبيك، فبِرُّهما واجبٌ، وعليك الاهتمام بها وبمشاعرها، والعمل على كَسْب رضاها، ولا تنسي أننا في هذه الدنيا كما نُعامِل نعامَل، فعامليها - يا حبيبتي - كما تريدين أنت أن يُعاملك به أولادك وأحفادك، بِغَضِّ النظر عن تصرُّفاتها التي إن صدرتْ فهي مِن امرأة كبيرةٍ لا نؤاخذها عليها، وعلينا أن نحترمها ونحترم مشاعرها، ونخفض لها جناح الذل مِن الرحمة. إنها جدتك، فخافي الله فيها، وأكرميها وأنت تبتغين وجْهَ الله تعالى، والفوز برضاه، فرِضَا الله تعالى مِن رضا الوالدَيْنِ. حفظك ربي، ورزقك بِرَّ والديك، وألْهَمَك الرشْد والصواب. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |