|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() أريد أن أنسى الحب الأول وأبدأ حياة جديدة أ. سحر عبدالقادر اللبان السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة، تعرَّفتُ إلى شابٍّ وأحبني، وبادلتُه الشعور نفسه، صارحتُ والدتي وأخبرتُها بذلك، طلَب مني هذا الشابُّ أن يُقابل أهلي ليتقدم لخطبتي، حتى تكونَ علاقتنا بما يرضي الله تعالى. تقدَّم بالفعل، لكن كانت الصدمةُ أن والدته أتتْ لتهدمَ كلَّ شيءٍ بيننا، وأخذتْ تُهَدِّد أمي بأننا لا بد أن نبعدَ عن ابنها، وجلستْ تُهَدِّد بأنها ستكيل لنا التُّهَم وستفضحنا! حدثتْ مُشكلات كثيرةٌ بين الأهل، وصُدِم الشابُّ نفسه؛ لأنه لم يكنْ يعلم ماذا ستفعل! فقد أوْهَمَتْهُ بالموافَقة لكي تستدرجه حتى يوصِّلَها لعائلتنا. أمرتْني أمي بنسيان هذا الشاب تمامًا، وقطْع علاقتي به، حاول الشابُّ كثيرًا أن يوضحَ سوء التفاهم لكن أمه تقف له بالمرصاد. مرتْ سنةٌ على هذا الوَضْع، وأنا قلبي مُعَلَّق به لدرجة يستحيل تخيُّلها، وهو كذلك، وقد قَطَع علاقته بأهله، واقتصر تواصُله على زيارة والدته مرة كل أسبوع؛ حتى لا يقعَ في العقوق. وما زال يراسلني يوميًّا على البريد، وما زال يخبرني أنه متعلِّق بي، ولم ينسني. تقدَّم لخطبتي أكثر مِن شابٍّ، ورفضْتُهم لتعلُّقي بالشابِّ، لكن المشكلة الكبيرة عندما تقدَّم لي شابٌّ على خُلُق رفيع، ومن عائلة محترمة، ورفضته، ولكن أهلي أجبروني على الموافَقة عليه، ورغم كل محاولتي لإبطال تلك الخطبة، فإنَّ أهلي أخذوا يُعاملونني بقسوة لرفضي كل مَن يتقدَّم لي، وإجباري على الموافَقة على هذا الشاب المتقدِّم. اقتنعتُ مِن داخلي بأنَّ علاقتي بمَن أحببتُ مُستحيلة، ولن تتم إلا بأمر مِن الله - عز وجل؛ فلا أهلي سيوافقون على الشابِّ، ولا والدته ستُوافِق. مرَّتْ مدة على الخطبة، وأنا أكرهه ولا أريده، وأشعر بتأنيب الضمير للمعاملة السيئة التي أعاملها له، فهو لا يستحق ما أفعل، حاولتُ أن أتقبله، لكن ما زال الشابُّ الأول في قلبي وعقلي. تعبتُ كثيرًا، فأنا الآن أشبه ما أكون بالأموات بسبب حالة الاكتئاب واليأس المسيطر عليَّ. أُريد أن أنسى ذلك الحب الذي لن يتحقَّق، أريد أن أبدأ حياةً جديدة نظيفة، تعبتُ كثيرًا، ولا أدري ماذا سأفعل؟ أريد حلًّا يجعلني أبصر الطريق الصحيح كي أمشي فيه. الجواب: أختي الحبيبة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأهلًا بك ومرحبًا في قسم الاستشارات، وبعدُ: فلنبدأ أختي من آخر الرسالة، فأنتِ - ولله الحمد - على قدْرٍ كبيرٍ من الكياسة، ومن خلال تحليلك للرسالة أتيت بالحلول بدون أن تدري. أختي الكريمة، الإنسانُ لا يستطيع أن يأخذَ كلَّ ما يريده من هذه الدنيا، وعليه أن يرضى بما قَسَمَهُ الله له. دائمًا الإنسان لا يستطيع أن يرى الأشياء على طبيعتها الحقيقية، والخيرة فيما اختاره الله تعالى، كما قيل: لو اطلعتم على الغيب لاخترتم الواقع. وكما قلتِ فإنَّ الأمل من خطوبتك مِن الشاب الأول شبه مستحيل، وضرْبٌ مِن الخيال، حتى ولو حصل لا تأمني من المستقبل؛ مُستقبل والدته التي لم تقبلْك وسعيها لطلاقك وتنغيص حياتك في المستقبل، ولن تنتهي إلى بطلاقك؛ كذلك أرى أن هذا الشاب تعوزه الشخصية، والاعتماد على الذات، لا على الأم أو على الأخ، وإن كنت ما زلتِ تريدينه بعد الذي جاء من أمه، فاتركي له فرصة يُثْبِت فيها شخصيته وتعلقه بك، وذلك بإقناع أمه بك، وإعادة المياه إلى مجاريها الصحيحة بين أهلك وأهله، فهو إن لم يفعل هذا وبقيتْ أمُّه على موقفها، فأنا أنصحك بنسيانه، والشكر لله تعالى كثيرًا على عدم اقترانك به، وعليك حينها أن تبدئي بخُطى صلبة لحياة جديدة، وعندك خطيبك الذي وصفتِه بأنَّه على خُلُق، وذو صفاتٍ حميدة، يمكنك قبوله وإقناع نفسك به، وإلا فالفرصة في المستقبل ستأتيك لا محالة. فيا عزيزتي، توكَّلي على الله تعالى، وارضي بما قسمَه الله تعالى واختاره لك، وابتسمي للحياة. ولسوف ترين أنَّ كل ما عانيتِه وتعانين منه أصبح من الماضي والله الموفق
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |