|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() زوجتي لن ترجع إلَّا إذا تخليتُ عن أبي! أ. محمد الشهراني السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شابٌّ متزوِّج مِن مدة قليلة، أعيش مع أبي وأختي، وأبي رجلٌ مسنٌّ، ذهبتْ زوجتي عند أهلها منذ كانتْ حاملًا، ولا تريد العودة إلى البيت إلا إذا كان لها بيتٌ خاصٌّ بها، وأنا لا أستطيع أن أترك أبي وحْدَه! ذهبتُ لأرجعها، فقالتْ: لا أريدك، ولن أرجعَ إلَّا إذا وفَّرْتَ لي بيتًا خاصًّا بي. أرشدوني للصواب، جزاكم الله خيرًا، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الجواب أخي الفاضل، وعليكم السلام ورحمةُ الله وبركاته. حيَّاك الله وبيَّاك شبكة الألوكة المباركة. مُشكلتكَ أخي الفاضل - للأسف الشديد - ليستْ في زوجتكَ فقط، بل كلٌّ منكما يتحمَّل جانبًا من المشكلة، ويبدو أنكما قد دخلتُما هذه المؤسَّسة العظيمة - الزواج - دون سابِق معرفة، أو بِناءٍ ثقافيٍّ في التعرُّف على طبيعة الجنس الآخر، وكيفيَّة التعامُل معه وفَهْمه؛ لكي تصِلا بهذه العائلة إلى بَرِّ الأمان، وللأسف الشديد هذا هو دَيدَن شبابنا وبناتنا في مجتمعاتِنا العربية! ما أَنصَحك به هو التالي: - إياك ثم إيَّاك أن تتخِذ أي قرار الآن في هذه الفترة الحرِجة، ودعْ زوجتَك عند أهلها في هذه الفترة، مع الحِرص على التواصُل معها، والإنفاق عليها، وعدم فتْح الموضوع تمامًا؛ ففي الغالب - والله أعلم - أنَّ ما حدَث معك هو بسبب تغيُّر نفسيَّة زوجتك بسبب الحمل؛ فكثير من النساء تُصيبهنَّ حالة من النفور تُجاه أزواجهنَّ في فترة الحمل، وإن سألتْكَ هي عما تَنوي فعله أنت، فصبِّرها، وقل لها أن تهتمَّ بنفسها وبمولودها الآن، ولا تَشغَل بالها بأي شيء آخر، وأنَّ الأمور ستُحل في حينها، وفي وقتها المناسب. - اقرأ عنْ شخصيَّة المرأة، وكيفيةِ التعامُل معها وفَهْمها، وعن التغييرات النفسيَّة والهرمونية لدى هذا الكائن الغريب بالنسبة إليكَ، وبالأخصِّ في فترة الحَمل والولادة، وعن اكتئاب ما بعد الولادة، وكيفيَّة التأكُّد مِن حُدُوثه والتعامُل معه. باختصارٍ: حاول أن تفهَمَ طبيعة هذا الجنس، وتعامَل معه بناءً على ذلك. - بعد أن تضعَ مولودَها بالسلامة، وبعد انتهاء فترة النِّفاس - بإذن الله - ستُحَل مشكلتك مِن تلقاء نفسها، خاصة إن كنتَ قد فعلتَ ما ذكرتُه لك في النقطة السابقة، حينها ستعرف كيف تُقنِع زوجتك بما تريده أنت. - قد يكون منَ الحُلُول والأساليب المُقترَحة تذكيرها بعِظَم أجر برِّ الوالدَيْن وفضْله، وأنه لو كان هذا والدها - وهو في الحقيقة في مَقامِ أبيها - فلن ترضى أنت أن تَمنَعَها من خدمته والبر به، بل ستُشجِّعها على ذلك؛ ابتغاء رضا الله أولًا، ولمحبتك لها ثانيًا، وأيضًا بِرّ أبنائك لك؛ لذا فيجب عليها تِباعًا أن تُساعدك، وأن تَدعَمك في برِّك بأبيك. - النِّقاط السابقة على فرْض أن ما تُريده زوجتك لم يكنْ مِن شُرُوطها قبل الزواج منك، فإن كان مِن شروطها قبل الزواج، فيجب عليك شرعًا الإيفاءُ بهذا الشرط، ولا يجوز لك شرعًا أن تُخلِفه. ودمتَ في حفْظ الله ورعايته
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |