فورب السماء والأرض - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         أبناؤنا وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          7خطوات تعلمكِ العفو والسماح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          تربية الزوجات على إسعاد الأزواج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الغزو الفكري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          حدث في العاشر من صفر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الإنسان القرآني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الخطابة فنّ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الرحمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          متاعب الحياة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الاستقامة سبيل السلامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-10-2021, 11:04 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,915
الدولة : Egypt
افتراضي فورب السماء والأرض

فورب السماء والأرض


د. أمير الحداد



- من آكد الأيمان التي وردت في القرآن هذا القسم؛ ولذلك قيل: «قاتل الله أقواما أقسم ربهم ثم لم يصدقوا».

- هذه الآيات من سورة الذاريات؟

- نعم.. وبدأت هذه السورة بالقسم بالملائكة على صدق الوعد والجزاء.. ثم قسم آخر بالسماء.. وقبل هذا القسم الأخير.. برب السماء والأرض، ذكر الله عز وجل الآيات الدالة عليه سبحانه «في الأرض» وذلك للموقنين.. أما الذين لا يريدون الاعتبار فالآيات أقرب إليهم «في أنفسهم».

- هل المقصود: في خلقنا؟!

- يمكن ذلك.. من حيث طبيعة هذا الخلق، وكيفية خلقه، أو أنفسكم.. أرواحكم.. وذلك أن نفخ الروح ثم خروجها من أعظم الآيات الدالة على الله عز وجل.. ولاحظ أن هذا القسم بدأ بالفاء.. وذلك أن أقساماً أخرى سبقته.

- على ماذا كان القسم؟!

- {إنه لحق}.. القرآن.. {ما توعدون}.. {في السماء رزقكم}.. ولاحظ أن اليمين أتت بعد لفت الانتباه إلى الآيات.. وذلك أن القسم آخر ما يأتي به المبرهن.. بعد بيان جميع حججه.. فلا يبقى إلا اليمين.. فإن صدق الخصم.. وإلا فقد قامت عليه الحجة.

صاحبي معجب بتفسير الشعراوي.. ولاسيما ربطه اللغوي بين معاني الآيات.. والأسرار في الحروف والتقديم والتأخير.. مثلا قوله تعالى: {المسجد الأقصى}.. يدل على أن هناك «مسجدا أدنى» وهو «مسجد المدينة».. كنا نتحاور حول آيات: «الذاريات» بين العشاءين.

- {في السماء}.. أي المطر.. {رزقكم}.. وما توعدون}: الجنة.. أو أن الأرزاق قد قسمت وتحددت فلا تنشغلوا بها؛ كما قال[: «لا تستبطئوا الرزق فإنه لم يكن عبد ليموت حتى يبلغ آخر رزق هو له؛ فأجملوا في الطلب: أخذ الحلال وترك الحرام» السلسلة الصحيحة.


- ويمكن أن نقول: إن الله عز وجل تدرج بالقسم حتى كان أعظم ما أقسم به ذاته سبحانه وتعالى {فورب السماء والأرض}.. وذلك أن الربوبية التي تتعلق بالمعاش.. والحياة.. والممات مآلها السماء والأرض.. فحياة الناس مرتبطة بالسماء {رزقكم} والأرض «معاشكم».. فبين سبحانه أهمية السماء والأرض لحياة الناس.. كما أقسم في موضع آخر: {فوربك لنحشرنهم والشياطين} «مريم: 68».. وذلك لبيان مكانة الرسول[ وأهميته لحياة الناس.. فهناك أقسم بذاته وقرنها بما هو سبب لحياتهم المادية.. وهنا أقسم بذاته وقرنها بها هو سبب لحياتهم الروحية.. وهو الأهم.









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.72 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.02 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.58%)]