|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() زوجي وغيرتي عليه أ. لولوة السجا السؤال♦ الملخص: سيدة متزوجة ولديها بنت، زوجُها يتواصل مع الفتيات عبر وسائل الاتِّصال الاجتماعية في نطاق عملِه، وغيرتُها زادت عليه، وأصبحت حياتها مليئة بالمشكلات وتريد حلًّا لإصلاح حياتها. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة متزوجةٌ مِن قريبٍ لي يكبرني بخمس سنوات عن حبٍّ، ولديَّ بنت، أغار عليه بجنونٍ، والمشكلة أنه لا يهتمُّ بهذه الناحية، فلديه وسائلُ اتصال عديدة، ويضيف عليها فتيات، ويتحدَّث معهنَّ، لكن بدون غزَلٍ أو كلام خارجيٍّ، وكل كلامه في نطاق عمله. طلبتُ منه مراعاة غَيْرتي، فأخبرني أنه يستخدم ذلك في نطاق عمَلِه، وعبَّر لي عن حبِّه الكبير لي. المشكلة أنه ترَك عمَلَهُ، وتغيرتْ نفسيته بصورةٍ كبيرةٍ، ولم يَعُدْ يتحدث معي، ولم يَعُدْ حنونًا كما كان. بعد ولادتي تغيَّر بشدة، فأصبحتُ أخاف منه وأنفر منه، ووصلَتْ غيرتي لحدِّ الجنون، وقلَّ وزني بصورة ملحوظةٍ. إذا عاتبتُه على ما وصَل إليه حالُنا يغضب عليَّ، ويقول: أنتِ السبب، ولا تُقَدِّرين ضياع حلمي ووظيفتي. أنا أُحبُّه ولا أريد فَقْدَهُ، فأخبروني ماذا يمكنني أن أفعلَ؟ الجواب الحمدُ لله وحده، والصلاةُ والسلام على مَن لا نبي بعده محمد، وعلى آله وصحبه، وبعدُ: العفوُ عن الزَّلَّات مِن شِيَم العقلاء، فالإنسانُ ليس معصومًا عن الزَّلَل، والتغافُلُ نصف العقل، وسلامةُ الصدر لا يعدلها شيءٌ، والصبرُ على الزَّلَّات من مقامات الأنبياء والصالحين. وأنت امرأةٌ ضعيفةٌ لا تملكين تغييرَ زوجك بشدة محاسبتك أو تدقيقك، وإنما هناك طرُقٌ مختصرة وسهلة تَكْفيك كل ذلك العناء. أولها: تفويض الأمور إلى الله جل جلاله، فهو مالكُ هذه القلوب ومُقَلِّبُها. ثانيها: التزام الهدوء والتصرُّف بحكمة وعقلانية مع أي موقفٍ يحدُث بينكما. ثالثها: الصبر مع التماس العذر، وعدم الاسترسال مع الشكوك والغيرة. رابعها: إحاطة زوجك بالحبِّ والرحمة التي يحتاجها أيُّ رجل مِن زوجته، مما يكون له أبلَغُ الأثر في سلوكه معك أو مع غيرك. خامسها: الإقبال على الله دعاءً وتضرُّعًا بأن يحفظكم من الشرور والفِتَن، والاهتمام بجانب العبادة التي ما خُلِقْنَا إلا لها، ومن ذلك اجتناب الذنوب والمعاصي. واعلمي أن كل بلاء ينزل بالعبد إما أن يكونَ رِفعةً للدرجات، أو تكفيرًا للسيئات، أو الاثنين معًا، فأحسني الظَّنَّ، وارضَيْ بما قدَّر الله، مع بذْلِ الوُسْعِ في دفْعِ ذلك بالأسباب الشرعية التي ذكرتها لك. كل داءٍ له دواءٌ، وكل مشكلة لها حلٌّ بإذن الله، فلا تحزني فالأمرُ بسيط على مَن وَكَلَ أمرَهُ إلى الله واستعان به. أصلح الله حالكما، وجَمَع شملكما، وجعَل كلًّا منكما معينًا للآخر على طاعته
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |