هل تكون الإجازة الصيفية فرصة لتصحيح الأوضاع؟! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4987 - عددالزوار : 2106681 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4566 - عددالزوار : 1384087 )           »          إيران عدو تاريخي للعرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 153 )           »          الخوارج تاريخ وعقيدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 24 - عددالزوار : 975 )           »          إنه ينادينا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 37 - عددالزوار : 11587 )           »          إيقاظ الأفئدة بذكر النار الموقدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 173 )           »          علة حديث: (يخرج عُنُقٌ من النار) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 156 )           »          علة حديث: (من كظم غيظا وهو يستطيع أن ينفذه ) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 166 )           »          الأنفصال العاطفي بين الزوجين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 180 )           »          مقاومة السمنة في السنة النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 165 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-07-2021, 03:16 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,615
الدولة : Egypt
افتراضي هل تكون الإجازة الصيفية فرصة لتصحيح الأوضاع؟!



هل تكون الإجازة الصيفية فرصة لتصحيح الأوضاع؟!









الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فما أكثر الأوضاع المقلوبة في حياتنا، غير أن أكثر هذه الأوضاع انقلابًا هو: العلاقة بيْن الدنيا والآخرة، فبينما يحضنا الشرع على أن نجعل الدنيا مزرعة الآخرة، وأن نكون فيها كعابري سبيل، وألا نجعلها أكبرَ الهمِّ ومبلغ العلم؛ إلا أننا نخالِف ذلك على درجاتٍ متفاوتةٍ مِن المخالفة!

ولا نبرأ نحن المنتسبين إلى الالتزام "فضلًا عن غيرنا".

وكأن هذا الوضع المقلوب بفعل تزيين الشياطين هو الوضع الأكثر شيوعًا عند عامة الخلق؛ ولذلك ذكره الله -تعالى- إخبارًا عن واقعٍ حيث قال: (بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا . وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى) (الأعلى:16-17)؛ فذكر الله -عز وجل- أمرين اجتمعا في الآخرة، كان يكفي واحدٌ منهما؛ ليعمل العاقل مِن أجلها؛ فكيف باجتماعهما معًا؟!

وهذا ما عبَّر عنه أحد السلف بقوله:

"لو كانت الدنيا مِن ذهبٍ يفنى، والآخرة مِن خزفٍ يبقى؛ لكان على العاقل أن يَختار الخزف الباقي على الذهب الفاني، فكيف والدنيا مِن خزفٍ يفنى، والآخرة مِن ذهبٍ يبقى؟!".

وإذا كان الحال كذلك؛ فكيف للعاقل الذي يؤمن بالآخرة أن يختار الدنيا؟!

الإجابة تأتيك في قوله -تعالى-: (كَلا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ . وَتَذَرُونَ الآخِرَةَ) (القيامة:20-21)، فالنفس تميل إلى شهواتها العاجلة، ويقل عندها أثر الآجل مهما كان عظيمًا، والشياطين يستخدمون هذا الجانب في النفس؛ فيشغلون الإنسان عن التدبر والتأمل.

والعلاج يكمن في أن يستحضر الإنسان الجنة والنار حتى كأنها رأي عين، فتصبح الآخرة عنده حاضرة كالدنيا، وحينئذٍ؛ فلن تختار نفسه إلا الآخرة.

كثير مِن الناس يجهل هذه الحقائق، والبعض يعرفها، ولكن السبيل إلى التنفيذ فيه قدرٌ مِن المشقة.

كم مِن الناس -لا سيما الملتزمين- يود لو أَعطى أمر دينه المساحة العظمى مِن عقله وتفكيره ووقته وجهده، ولكنه محاط بأنواعٍ مِن المشاغل.

وبالنسبة للطالب يجد نفسه مطالبًا بتحصيل علوم دنيوية كثيرة، وله فيها أنواع مِن الأغراض الشرعية مِن تحصيل وسيلة للكسب والمعاش الذي هو وسيلة العلم والعمل والعبادة، ومِن بر الوالدين، ومِن سد حاجات الأمة مِن هذا العلم الدنيوي الذي يدرسه.

ويحاول إخواننا أن يجمعوا بيْن ذلك وبيْن طلب العلم الشرعي، والدعوة، والعبادة، وغالبًا ما تبقى مساحة للعلوم الدنيوية هي الأكبر مِن الوقت والهمة؛ لما ذكرنا مِن أسباب.

وربما يكون لنا بعض العذر في ذلك، ولكن ما العذر عندما تأتي الإجازة؟

هل تقفز لنا اهتمامات أخرى: كاللعب والترفيه، والراحة والاستجمام؛ لتحل محل الدراسة وتحجز مكانها في المساحة الأمامية مِن المخ؟ ويبقى طلب العلم الشرعي والدعوة إلى الله في المساحة الخلفية؟!


أم أن الإيمان يدفع بالعلم الشرعي والعمل والدعوة؛ لتحتل مكانها الطبيعي ولو برهة مِن الزمن؟

هذا هو التحدي الذي نسأل الله -عز وجل- أن تأتي الإجابة عليه مِن واقعنا العملي.


منقول
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.31 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.61 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.46%)]