|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() زوجتي عنيدة وعصبية أ. لولوة السجا السؤال ♦ الملخص: رجل زوجته عصبية وتسيء إليه، وترى أنها لا بد أن تكون قوية لأخذ حقها، حتى إنها أساءت إلى أمه، وهو لا يحتمل العيش معها بهذه الصورة. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شابٌّ في الثلاثين، تزوَّجْتُ مِن ثلاث سنوات، لكن زوجتي عنيدة جدًّا وسريعة الغضب، وعند غضبها تتجاوَز الخطوط الحمراء! مع الوقتِ اكتشفتُ قسوة شديدةً في تعامُلها، وكنت أسْتَغْرِب ذلك، وعندما أسألها تقول: لا بد أن أكون قوية لآخذ حقي! كنتُ أحاول التقرب منها، والحديث معها برفق، لكن للأسف لم تكنْ تكترث، بل زادت المشكلات بيننا، وتدخَّل الأهل والكل خَطَّأها، لكنها مُصمِّمة على أنها الصواب. أتتْ أمي لزيارتنا، وكانتْ تتعامل معها بعصبية، وتحتد عليها أمامي، فأخبرتُ زوجتي أن أمي خط أحمر، لكنها تعدتْ عليها بالكلام، فأخبرتُها أنني لا يمكن أن أعيشَ معها وهي بهذه الصورة، وللأسف ولأننا نعيش في الغربة أرجعتُ أمي إلى بلدها لأنها لا تتحمل وجودها! الآن لا أطيق الحياة مع زوجتي، وأريد طلاقها، ولكن أخشى أن أظلمها، خاصة وأن أمي حمَّلتني وصية أن أعاملها بالمعروف، وأن أتقي الله فيها، وألا أطلقها بسببها. أخبروني ماذا أفعل؟ فقد تعبتُ من الحياة معها بالفعل، ولا أستطيع التحمُّل الجواب الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، وبعدُ: فإنَّ أكثر ما يُزعجني في مثل هذه الاستشارات هو أنني أستمع إلى طرفٍ واحدٍ، ولستُ أشك في صدق ما تقول، لكنني أحبُّ أن تكونَ الصورةُ واضحةً؛ حتى أستطيعَ بتوفيق الله أن أحكم بينكما بإنصاف، وعلى كل حالٍ سنناقش الأمر بكل احتمالاته. يظهر لي أنك شابٌّ ذو أخلاق عالية، وإنِّي لأُحَيِّي فيك وأكبر موقفك ونبيل أخلاقك مع والدتك واهتمامك بها، والذي يظهر أن زوجتك قد تجرَّأَتْ بما تجرأت به بسبب طيب ونبل أخلاقك، أضف لكونها تفتقد مرونة الأعصاب كما ذكرت، فهناك نوعٌ من النساء لا تُقَدِّرُ طيب الزوج بقدر ما تسيء استغلال ذلك، ولا يعني ذلك أنها لا تحب الزوج أو لا ترغب في العيش معه، وإنما المسألة مسألة أخلاقيات يُقَسِّمها الله بين عباده. نظرتُك المستقبلية حقيقة نظرة ثاقبة؛ لذا الذي أنصحك به هو أن تتعاملَ معها التعامُل الشرعي الذي شرعه الله في حال عصيان الزوجة، فلك أن تَهْجُرَها، وتُظْهِر عدم رضاك عنْ سُلوكها السيئ، وتخبرها بكل ما تريد، ومما يعين على ذلك البُعد الوقتي والغياب عن البيت فترات؛ لعلها تُراجِع نفسها، وتَشْعُر بتقصيرها. والمهم في كل ذلك ألاَّ تشعرها بضعفك، أو بعدم استغنائك عنها، بل أخْبِرْها بأن حياتك معها مُهَدَّدة بالانفصال في حال استمرارها على هذه الأخلاق، وأنه يجب أن يفصلَ في الأمر قبل أنْ يحدثَ ارتباط بسبب الأبناء. مِن حقِّ الزوج حين تسوء علاقته بزوجته وبعد أن تستنفذَ كل محاولات الإصلاح أن يُقَرِّرَ طلاقها، خصوصًا إن خشيَ على دينه ومستقبل أبنائه، فليس في ذلك ظُلْمٌ لها، ما دام الأمرُ كذلك، بشرط عدم الاستعجال، فكثيرٌ مِن العلاقات تتحسَّن بعد فترة من الزمن. فوِّضْ أمرك إلى الله قبل كل شيء، وتَوَجَّهْ إليه استخارةً ودعاءً بأن يوجهك ويرشدك ويخرجك من حيرتك، وقل: ﴿ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴾ [الفرقان: 74]. جعَل الله لك مِن كل هَمٍّ فرَجًا، وأصلح حالكم، وهدأ بالكم ووقاكم وكفاكم
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |