التشنج الحراري وتأخر المستوى الدراسي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         السخرية في سورة ( المنافقون) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الأخلاق في حياتنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          صور من تأذي النبي صلى الله عليه وسلم في القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 19 )           »          وقفة تربوية مع التقوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          فتح مكة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الخوارج تاريخ وعقيدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 29 - عددالزوار : 1772 )           »          فتنة المسلمين في الغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          معركة مرج الصفر شرقي شقحب بحوران (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          أبو مسلم الخراساني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 6 )           »          ابن العديم .. مؤرخ يعشق حلب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-05-2021, 03:01 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,740
الدولة : Egypt
افتراضي التشنج الحراري وتأخر المستوى الدراسي

التشنج الحراري وتأخر المستوى الدراسي


أ. شروق الجبوري







السؤال



ملخص السؤال:

أُمٌّ لديها ابنٌ عمرُه ثماني سنوات ونصف، أُصيب بالتشنج الحراري، ولا تعرف إن كان لهذا تأثيرٌ على ذكائه أو لا؛ فمُستواه الدراسيُّ سيئٌ جدًّا، كذلك يتبوَّل في المنزل، وتسأل: كيف تتعامَل معه.



تفاصيل السؤال:

بسم الله الرحمن الرحيم




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.




ابني عمره ثماني سنوات ونصف، وترتيبُه الثالث بين إخوته، عندما كان عمره سنةً واحدة أُصيب بالصرع الحراري، ولا أعرف إن كان لهذا تأثيرٌ على ذكائه أو لا؛ فمُستواه الدراسيُّ سيئٌ جدًّا.



المشكلةُ الأخرى أنه يكذب، لدرجة أنه يقوم باختراع قصص وأحداث، ويجلب لنا أدلةً على كلامِه فنُصَدِّقه، وبعد فترةٍ يَتَبَيَّن لنا أنه كان يكذِب، وحين نُواجِهُه يعترف بكذبه!



كذلك يقوم بالتبوُّل في أماكنَ مختلفةٍ مِن المنزل؛ في غُرفتِه أو في غرفة الجلوس، وحينما أسألُه يكذب ويُنكر. فكيف أتعامَل معه.




وجزاكم الله خيرًا؟


الجواب



بسم الله الرحمن الرحيم




أختي الكريمة، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

نُرَحِّب بانضمامك إلى شبكة الألوكة، ونسأل الله تعالى أن يُسَخِّرَنا ويُسَدِّدَنا في تقديم ما ينفعك وينفع جميع المستشيرين.



أختي العزيزة، في البداية أَوَدُّ التنويه إلى أنه لا يوجد مرض اسمه: (الصرَع الحراري)، بل يوجد عرَض اسمه: (التشنج الحراري)، والذي يُصيب الأطفال في السنوات الأولى بسبب ارتفاع درجة حرارة الجسم لإصابتهم بمرض معين؛ كالتيفود، أو التهاب الأُذُن، أو أمراض الجهاز التنفسي... وغيرها؛ فيُؤَدِّي هذا الارتفاع في درجات الحرارة إلى تشنُّج الأطراف، وبعض الأعراض الأخرى التي تُشبه الصرَع، لكنها ليستْ بالصرَع نفسه، وغالبًا لا يَتَكَرَّر ظُهورُ هذا العرَض بعد تجاوُز سن الرابعة مِن العُمر.



لكن تخوُّفات الأطباء تبقى حيال هذا العرَض؛ لئَلَّا يَتَطَوَّر إلى مرحلة الصرَع إذا ما تكرَّر حُدوثُه، رغم نُدرة حُدوث ذلك.



أما عن تأثيرِ هذا التشنُّج على مُعَدَّل ذكاء ابنك، فلا توجَد علاقةٌ بينه وبين مستوى الذكاء، إلا في حالاتٍ نادرةٍ جدًّا تُؤَدِّي إلى إتلاف جزءٍ مِن خلايا الدماغ، ولا أظُنُّ أن ذلك قد حدَث لابنك؛ لأنَّ التلَف - لا قدَّر الله تعالى - يترُك آثارًا واضحةً على نشاطاتِ وحركات الإنسان.



لكنَّ هناك أسبابًا أخرى قد تُؤَثِّر على تراجُع مستوى ابنك الدراسي؛ مثل: رعايتك الخاصة له دون إخوته بسبب إصابته بهذا العرَض وخشيتك الواضحة عليه، أو سَماعه تعليقات مُستفزَّة مِن إخوته أو مِن زملائه، أو تعرُّضه لخبرات سيئةٍ واجهتْه في مراحل دراسته الأولى جعلتْه ينفر منها، وغيرها مِن العوامل التي لا ترتبط بمستوى الذكاء، ولكنها ترتبط بالإقبال والميل النفسي على الدراسة والتحضير لها، كما يمكنك تقدير مستوى ذكائه مِن خلال ملاحظتك لأسلوب استجابته للمواقف الحياتية بشكلٍ عامٍّ وأسلوب تفكيره إزاءها، فإن وجدتِ فيه إنسانًا طبيعيًّا فيها، فهو مُؤَشِّرٌ مهمٌّ على أنَّ تراجُعَه الدراسي مُرتَبِط بعواملَ أخرى لا تتعلَّق بمستوى ذكائِه.



ورغم هذا، فإني أنصحك يا عزيزتي في كلِّ الأحوال باصطحابه إلى طبيبٍ مختصٍّ بأعصاب الأطفال؛ للتأكُّد مِن سلامة أدائه العصبي، لاستبعاد أي شكٍّ في أسباب ما تعانينه مِن مشكلاتٍ حاليةٍ معه، ومنها: تبوُّله في أماكنَ مختلفةٍ، فقد يكون تبوُّلُه لا إراديًّا بسبب حالة مرضيةٍ تكشفها فحوصاتُ الطبيبِ.



أما إذا كان ابنك مُعافًى جسمانيًّا - ونسأل الله تعالى ذلك - فأنصحك بالتغاضي عن بعض أخطائه، لا سيما تلك التي لا تُمَثِّل خطأً كبيرًا، وعدم مُقارنته بأي مِن إخوته أو بأي أحد آخر مِن أقرانه وما سواهم.



كما أنصحك بعدم إظهار اهتمامك المبالغ به، وقلقك عليه، وتعامُلك معه بشكلٍ خاصٍّ يختلف عن إخوته؛ لأنَّ ذلك له مَردودٌ سلبي على نظرته لذاته، ومِن ثَم التسبب في عدوانيته.



كما أتمنى منك التعرُّف إلى مُيوله وقدراته لاكتشاف هواياته التي ستُساعده كثيرًا في تصريف مَشاعره السلبية، وتُدَعِّم نظرته الإيجابية لذاته، وتشعره بأنه قادرٌ على النجاح، واعلمي يا عزيزتي أنَّ شعورَه بلذة النجاح في أي موقف، وقدرتك على استثمار وتعزيز هذه المشاعر - ستُولِّد له دافعيةً جديدة للتوجُّه إلى التفوُّق الدراسي، كما أنها تُسْهِم في تخفيض حدة طباعه.



أما عن تَبَنِّيه أسلوب الكذِب بشكلٍ مستمرٍّ، فأنصحك بمراجعة المواقف التي لجأ فيها إلى الكذب، وكيف كان سلوككم معه قبلها مباشرةً، فقد يكون لجوءُه للكذب بدافع لفت الانتباه، أو لخشية منكم، أو محاولة منه لتنبيهكم لأمر معينٍ لا يجرُؤ على قوله صراحةً، وما إلى ذلك؛ لأن الكذبَ دومًا هو رد فِعل على دافع داخلي.



ومِن أفضل ما يُعالج حالة الكذب، هو التوجيه (غير المباشر) حول خطأ هذا السلوك وعواقبه، بأسلوب القصة وغيرها، وكذلك بأن تعِدي الطفل بعدم العُقوبة بل بالمكافأة إن أخْبَرَ بالحقيقة وتجنَّبَ الكذب، والقيام بذلك فعلًا، وضبط النفس عن توجيه النَّهْر والعقاب ليكسبَ الوالدان ثقتَه، كما يمكنك مكافأة إخوته أمامه أو الثناء عليهم عند اعترافهم بالحقيقة في المواقف المختلفة، كتشجيعٍ غيرِ مباشر لهذا الاتجاه.




ولا يفوتني يا عزيزتي أن أُذَكِّرك بأهمية التوَجُّه إلى الله تعالى بالتضرُّع والدعاء أن يُصلِحَه وباقي أولادك؛ فالدُّعاءُ سلاحُ المؤمن.



وأخيرًا أختم بالدعاء إلى الله تعالى أن يصلح لك ابنك وباقي أولادك، ويقر عينيك بهم في الدنيا والآخرة، وينفع بهم، وسنسعد بسماع أخبارك الطيبة مجددًا.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.01 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.31 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.05%)]