زوجتي اعترفت بماضيها - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الإسلام يدعو لحرية التملك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          آثار مدارس الاستشراق على الفكر العربي والإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الاستشراق والقرآنيون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          عقيدة التوحيد، وعمل شياطين الشرك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          منهج شياطين الإنس في الشرك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          وسواس غريب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          فقدت العذرية أثناء ممارسة العادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          العزلة والرهاب الاجتماعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          أخفيت على زوجتي مرضي النفسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          اضطراب الهوية الجنسية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-05-2021, 01:34 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,379
الدولة : Egypt
افتراضي زوجتي اعترفت بماضيها

زوجتي اعترفت بماضيها


أ. لولوة السجا





السؤال



ملخص السؤال:

رجل متزوجٌ من امرأة اعتَرَفَتْ له بأنها كانتْ على علاقة سابقةٍ بشابٍّ؛ مما أصابه بصدمةٍ شديدةٍ، ويُفَكِّر في طلاقها، لكنها تَبكي وتَرجوه ألا يُطلِّقها، ويُريد النُّصح ماذا يفعل؟



تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا رجل متزوِّج، ومشكلتي تتعلق بماضي زوجتي، للأسف عندما تزوجتُها وجدتُها فاقدةً لعُذريتها، فأقسمتْ أنها لا علم لها بذلك، فسترتُها وقلتُ في نفسي: لعلها فقدتْ بكارتها بحادثٍ وهي صغيرة وكانتْ لا تدري!




بعد سنواتٍ مِن الزواج وإنجاب طفلَين أخبَرتني بماضيها؛ إذ كانتْ على علاقةٍ بشابٍّ وراوَدَها عن نفسها فرَفَضَتْ لكنه اغتَصَبَها، وستَرَتْ على نفسها خشيةَ الفَضيحة والعار.




كانت الصدمةُ على نفسي قويةً، وأصبحتُ أعيش في هَمٍّ وغَمٍّ، ولا أستطيع نسيان ما حكتْ لي، وشعرتُ بأنها خدعتني.




زوجتي منذ أن تزوَّجْتُها وهي صالحة، تُطيعني وتَحرص على إسعادي، لكن الهم يقتل قلبي ويَعصف بسعادتي.




كلما أخبَرتُها برغبتي في الطلاق تبكي بشكل هستيريٍّ، وتَرجوني أن أسامحها لأن حياتها ستُدَمَّر مِن بعدي.




أفكر في أولادي وكيف سيكون حالهم بعد الطلاق، ولا أدري ماذا أفعل؟




أشعُر بعذابٍ كبيرٍ في حياتي، فأرشِدوني لحلٍّ أُخَفِّف به مِن وطأة الألم النفسي الذي أعيش فيه


الجواب



الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، وبعدُ:




فيا أخي، لو فتَّشتَ في البيوت فلعلك تَجِد نصف أهلها كانتْ لهم أخطاء سابقة مع اختلاف درجاتها، فـ:






مَنْ ذا الذي ما ساء قطّْ

ومَن له الحُسنى فقطْ






فكلُّ ابن آدم خطاء، وخيرُهم التوابون.




المرأة تائبة ونادمة، ويَظهر ذلك مِن حُسن توبتها كما ذكرتَ عنها؛ لذا فعليك بالنسيان والتغافُل، ولك أن تُلاحظَ بأن المشاعر عندك تأثَّرَتْ فقط حين علمت بالأمر وأخبرتْ هي عن نفسها هداها الله، هَبْ أنك لم تكتَشِفْ ذلك، هل سيكون هذا حالك؟! بالطبع لا، إذًا لماذا تغيَّرتَ حينما علمتَ؟!




فالمسألةُ إذًا نفسية، ليس إلَّا، ولو فُرِضَ أنك رأيتَ منها الآن ما يَسوءك لكان لك عُذر، لكنها امرأة تائبة مِن معصيةٍ نسأل الله أن يغفر لها.




اللهُ عزَّ وجلَّ حين حَرَّم التجسُّس كان ذلك لحِكَمٍ عديدةٍ، حتى تبقى القلوبُ سليمةً، وإلا فكم مِن المستور لو كُشِفَ لتقطعتْ معه الأواصرُ، ولساءت العلاقات، ولضاقت الأرض بأصحابها.




تغافَلْ، واصبِرْ، واحتسِبْ، وثِق بأن لك ربًّا إن أنتَ أوكلتَ أمرك إليه فحتمًا سيَكفيك، فاستعِنْ به.




وبطبيعة الحال حين نكتشف أمرًا مزعجًا نجد أنه مِن الصعب علينا تَخطيه أو نسيانه، وذلك لأننا ما زِلْنا في بداية الأمر، والذي سيَحْدُث أن تلك الصدمة ستخفُّ كلما طال الأَمَدُ، بل ستتلاشى حين يريك الله مِن حُسْن صنيعها وتوبتها ولطيف أخلاقها، فاعفُ واصفحْ؛ قال عزَّ مِن قائل: ﴿ وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴾ [الشورى: 43]، وقال جل جلاله: ﴿ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [الزمر: 10].



نعم هذا ابتلاءٌ يَحتاج منك إلى صبرٍ واحتسابٍ، وثِقْ بأنه لا علاقةَ له ولا تأثير له على مستقبل حياتكما وعلاقتكما، بل إنه قد يكون مِن الشر الذي وراءه خيرٌ كثيرٌ، فرُبَّ ضارةٍ نافعة!





استَعِنْ بالله، ولا تُعطِ الأمر أكبر مِن حجمه، واصبِرْ فلعل الله يُحدث بعد ذلك أمرًا




فرَّج الله هَمَّك، وهداك لأحسن الأعمال والأخلاق



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.24 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.53 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.09%)]