أعطني الأمان و خذ السعادة.. - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ألا إن سلعة الله غالية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          المولد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          النهي عن التشاؤم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          التقوى خير زاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الحمد لله (3) حمد الله تعالى نفسه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          المؤمنون حقا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          عام دراسي أطل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          مواسمنا الإيمانية منهج استقامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          من أسباب النصر والتمكين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          اتق المحارم تكن أعبد الناس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-04-2021, 05:19 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,292
الدولة : Egypt
افتراضي أعطني الأمان و خذ السعادة..

أعطني الأمان و خذ السعادة..




عبير النحاس

حدثتني صديقتي قائلة:
"بدأ زوجي منذ أيام خطبتنا يذكرني بنيته في الزواج مرة أخرى, وكنت أبتسم له ابتسامة صفراء حينا, وأتجاهل المزحة في كثير من الأحيان, ثم صار الأمر يتكرر كلما أراد أن يغيظني بمزاحه الثقيل هذا, وربما ظن أن تلك المعلومة قد تجعلني أقوم بتدليله بشكل أفضل, ولم يفهم سبب انقلاب السحر على الساحر, فلم أقم بتدليله, ولم أخش فقده, بل ازداد ابتعادي عنه وارتفع معدل اختلاقي للمشكلات, رغم علمي بعدم جديته.
وفي أحد الأيام وبينما كنا معا في محاضرة للدكتور إبراهيم الفقي قال فيها:
("ما تقولش لمراتك انك ح تتجوز عليها وما تذكرش الحاجات دي خالص أدامها دي ح تقرفك في عيشتك وح تخليك تكره حتى نفسك, لأنك في كلامك ده خدت منها أهم أساس من أسس السعادة, ده انت خدت منها الشعور بالأمان").
كانت صدمة لزوجي, وقد نظرت نحوه يومها بابتسامة وثقة وكأنني أقول له: "أنت سبب كل مشكلاتنا ياعزيزي".
ثم بت أذكره بما قال الفقي كل حين, وقد قويت عزيمتي بكلماته, وعلمت أنه لا حق لأحد بإتعاسي و تهديد أمني مطلقا, وفي الحقيقة لقد كان لام الدكتور الفقي رائعا, وكنت طوال أعوام مضت لا أدرك السبب الذي يجعلني لا أستقر على حال معه حتى فهمت السبب جيداً".
هذه بالفعل طبيعتنا نحن النساء فعندما لا تشعر إحدانا أنها ملكت زوجها و قلبه معا لن تقدم له ما يسعده, و لن تسعد بالتأكيد و لو أظهرت غير هذا.
وعندما يقوم الرجل بالتهديد بزواج ثان.. أو المزاح بشأنه.. أو إثارة غيظ المرأة.. أو بهز الورد ليشم عطره كما أخبرني أحدهم, فلن يجني إلا التعاسة و الهم, و سيفقد استقرار بيته و عائلته لا محالة.
وهناك من يقوض بناءه الأسري برعونته فيتهاون في أمر النظر و يطلق بصره نحو النساء و قد حضرت موقفا لأحدهم يقوم فيه بامتداح جمال إحدى المذيعات أمام زوجته بقوله:
"تصلح بجمالها لأن يضعوها بدلا من شارة المرور".
وكان يقصد أن السائقين سيقومون بالتوقف في حال ظهورها!
وقال يوما أنه مغرم بمغنية تضع يدها على أذنها عندما تترنم بأغنياتها!
ولا أخفيكم لقد كانت زوجته كوردة متفتحة في بداية عهدي بها, و لكنها اليوم تبدو ذابلة كعجوز سبعينية.
لست أعتقد أن هناك أمرا يمكن له أن يقوض بناء الزوجية مثلما يفعلها الشعور بأن غريبا ما قد دخل قلب الزوج أو الزوجة, أو أنه سيدخل, و أنا هنا لا أتحدث عمن يخون حقيقة, و لا أعني من يهاتف.. و يواعد.. ويسير في درب الشبهات, و لكنني أقصد ذلك الذي لا يفعل من هذا شيئا, و لا يقوم بغير كلام يستثير فيه مشاعر زوجه, و قد قام بفعلته بتحطيمها و تحطيم سعادته بلا مبرر, و ليته وضع نفسه مكانها و تخيلها تهدده بحب جديد أو تثني على جمال قوام أحد المشاهير مثلا.
أليس عجيبا في دنيا الأزواج والمحبين -التي يجب أن تكون مبنية على دعامتين أساسيتين هما الود و الرحمة- أن نجد من يحب كسر قلب صاحبه بكلام لا معنى و لا قيمة له, و قد حث النبي المصطفى الرجال على الرفق بالنساء في خطبة الوداع, و أمرهم بهذاحين قال صلى الله عليه و سلم: (رفقاً بالقوارير), ونحن لم نر ولم نسمع عنه صلى الله عليه و سلم إلا الحفظ والصون لمشاعر زوجاته.
وهل لكسر قلب الزوجة من معنى يسعد به الزوج ؟
أم أنه نوع من عدم التقدير لرقة شعور النساء و سهولة كسرهن؟
فهل سيصعب عليكم أيها الأزواج أن تعطوا نساءكم ما يردن من مكان مؤمن في قلوبكم؟
وخذوها مني نصيحة يا إخوة أشعروا زوجاتكم بالأمان معكم لتسعدوا معهن.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.75 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.04 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.43%)]