الحرص على التشبه بأهل الخير، والاقتداء بهم في المطعم وغيره - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير "محاسن التأويل"محمد جمال الدين القاسمي متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 619 - عددالزوار : 66359 )           »          رحلات البالون الطائر ومعابد الأقصر.. سحر لا يقاوم يخطف قلوب سياح العالم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14372 - عددالزوار : 758187 )           »          ركعتا الفجر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          فوائد قيام الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          شهر الله المحرم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          الأب السبب والسند (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          التربية بالموقف نماذج وتعليق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          حقوق الوالدين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          هل تندلع الحرب الكبرى؟ سقوط إيران يمهد لصدام إسرائيلي-تركي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى حراس الفضيلة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى حراس الفضيلة قسم يهتم ببناء القيم والفضيلة بمجتمعنا الاسلامي بين الشباب المسلم , معاً لإزالة الصدأ عن القلوب ولننعم بعيشة هنية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-09-2020, 03:07 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 154,938
الدولة : Egypt
افتراضي الحرص على التشبه بأهل الخير، والاقتداء بهم في المطعم وغيره

الحرص على التشبه بأهل الخير، والاقتداء بهم في المطعم وغيره
د. إبراهيم بن فهد بن إبراهيم الودعان





عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: "كُنْتُ غُلاَمًا أَمْشِي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَى غُلاَمٍ لَهُ خَيَّاطٍ، فَأَتَاهُ بِقَصْعَةٍ فِيهَا طَعَامٌ وَعَلَيْهِ دُبَّاءٌ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَتَتَبَّعُ الدُّبَّاءَ[1]" قَالَ: "فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ جَعَلْتُ أَجْمَعُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ" قَالَ: فَأَقْبَلَ الغُلاَمُ عَلَى عَمَلِهِ، قَالَ أَنَسٌ: لاَ أَزَالُ أُحِبُّ الدُّبَّاءَ بَعْدَ مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - صَنَعَ مَا صَنَعَ[2].

من فوائد الحديث:
1- ظاهر هذا الحديث أنه يعارض حديث الأمر بالأكل مما يلي الإنسان، لكن يحمل الجواز في هذا الحديث على:
أ- إذا علم رضا من يأكل معه.


ب- إذا كان الطعام أكثر من لون؛ فيجوز أن يأكل من غير المكان الذي يليه، حيث قال بعض شراح الحديث: بأن طعام النبي - صلى الله عليه وسلم - كان مشتملًا على مرق، ودباء وقديد[3]، فكان يأكل مما يعجبه وهو الدباء، ويترك ما لا يعحبه.

ج- أو أن الطعام كان للنبي - صلى الله عليه وسلم - وحده، فلو كان له ولغيره؛ لكان المستحب أن يأكل مما يليه. قال ابن بطال: إن المؤاكل لأهله وخدمه؛ يباح له أن يتبع شهوته حيث رآها؛ إذا علم أن ذلك لا يكره منه، فإذا علم كراهتهم لدلك لم يأكل إلا مما يليه. وقال أيضًا: إنما جالت يد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الطعام لأنه علم أن أحدًا لا يكره ذلك منه ولا يستقذره، بل كانوا يتبركون بريقه، ومماسة يده، بل كانوا يتبادرون إلى نخامته فيتدلكون بها. فكذلك من لم يتقذر من مؤاكلته يجوز له أن تجول يده في الصحفة. وقال ابن التين: إذا أكل المرء مع خادمه وكان في الطعام نوع منفرد جاز له أن ينفرد به.

2- جواز أكل الشريف طعام من دونه، وإجابة دعوته.

3- تواضع النبي - صلى الله عليه وسلم - ولطفه بأصحابه حيث أكل مع الخادم.

4- حسن معاشرة النبي - صلى الله عليه وسلم - إذ شاهد الصغار والخدم، ويزورهم في منازلهم.

5- جواز ترك المضيف الأكل مع الضيف، لأن الخياط قذم لهم الطعام، وأقبل على عمله.

6- إقبال الغلام الخياط على عمله وعدم أكله مع النبي - صلى الله عليه وسلم - يحتمل أن يكون الطعام قليلًا؛ فآثرهم به، ويحتمل أن يكون مكتفيًا من الطعام، أو كان صائمًا، أو تحتم عليه إكمال شغله.

7- فضيلة ظاهرة لأنس - رضي الله عنه - لاقتفائه أثر النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى في الأشياء الجبلية.

8- الحرص على التشبه بأهل الخير، والاقتداء بهم في المطعم وغيره[4].

9- قيمة كل امرئ ما يحسنه، وهذا الغلام له قيمة ووزن في المجتمع، إذ هو يحسن الخياطة وهذه المهنة في ذلك الزمان عزيزة.

10- حب هذا الغلام لعمله وتفانيه فيه، وإقباله عليه بهمة ونشاط.

11- كرم هذا الغلام، وطيب نفسه ومعرفته بكيفية تقدير الأكابر واحترامهم.

12- ليس عيبًا أن يعمل الإنسان، إنما العيب أن يكون المرء قادرًا على العمل ويبقى عاطلًا، وكلًا على غيره، فهذا الغلام رغم صغر سنه إلا أنه فضل العمل على الكسل.


[1] الدباء: القرع (فتح الباري 1/115).

[2] البخاري 5435، مسلم 2041.

[3] القديد هو: اللحم المملوح المجفف (شرح سنن ابن ماجه، للسيوطي وآخرون 1/238).

[4] من 1- 8 مستفاد من فتح الباري 9/ 524- 526.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.76 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.05 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.30%)]