مناسبة العيد والتصافي مع الذات - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         خاطرة قرآنية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          كلمات منهي عنها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          درر وفوائـد من كــلام السلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 20 - عددالزوار : 16166 )           »          سلوكيات غير صحيحة سائدة في حياتنا الأسرية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 4027 )           »          أهم تيارات التكفير والعنف ودور الدعوة السلفية في مواجهتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 177 )           »          الشباب أداة بناء وتأثير وتغيير وإن لم نحسن تربيتهم تحولوا إلى أداة تدمير ومعاول هدم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          سبيل التأسي بدراسة حديث اللهم إني ظلمت نفسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 109 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 135 - عددالزوار : 77731 )           »          القواعد والضوابط الفقهية في الأعمال الخيرية والوقفية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 31 - عددالزوار : 11760 )           »          المهيمن العزيز (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > فتاوى وأحكام منوعة
التسجيل التعليمـــات التقويم

فتاوى وأحكام منوعة قسم يعرض فتاوى وأحكام ومسائل فقهية منوعة لمجموعة من العلماء الكرام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-08-2020, 08:30 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,995
الدولة : Egypt
افتراضي مناسبة العيد والتصافي مع الذات

مناسبة العيد والتصافي مع الذات












أحمد الأحمري




العيد من أعظم المناسبات لتجديد الصلات وضخ الدم في أوردة العلاقات المتقطعة أو قل "المتجلطة" مع الأقارب والأرحام وأصدقاء الزمن الغابر، وهو البلسم لتطبيب ما بين تلك الأسر مما أفسده الشيطان بينهم فخالف بين قلوبهم فجعل بأسهم بينهم، فتراكمت الأحقاد والضغائن وسخائم القلوب، العيد فرصة ذهبية لتناسي الخلافات مستحضرين ﴿ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ﴾ [الشورى: 40]، وتذكر من حضر العيد السابق وخطفته كأس المنون فأصبح رهينة عمله.







العيد يأتي ليؤذن في الناس: أن تصالحوا، وتحابوا، وتسامحوا، واعفوا يغفر الله لكم.







تلك هي معاني العيد الجوهرية وخاصة مع هذه الأزمة العالمية التي رأس الوقاية منها التباعدُ الاجتماعي وترك المصافحة وعدم الملامسة، في ظل هذه الظروف يأتي العيد يقول لنا أمَا وإنه وقد حيل بينكم وبين التقارب أجسادًا ومصافحةً، فلا أقل من أن تتواصلوا قلوبًا، وما أعظم القلوب إذا تسامحت وأحبت وطهرت، تلكم المضغة التي إذا صلحت صلح الجسد.







العيد تترادفُ فيه الدعوات بـ "عساكم من عواده"، "وعاد عيدكم" دعوات ترفع لله تعالى أن تمتد الأعمار لتبلغ أعيادًا وأعيادًا، وذلك هو الأمل المحمود المتفائل الذي يدفع للعمل والمحبة والزهد في الدنيا!!



أُعللُ النَّفسَ بالآمالِ ارقبُها *** ما أضيقَ العيشَ لولا فسحةُ الأملِ







العيد إن جاءك وأنت معافى في بدنك حرٌّ في تصرفاتك وقراراتك، تملك ما يسترك من مَدِّ يدِ الحاجة والعوَزِ فأنت تملك الدنيا وأنت لا تشعر، وتأمل كيف يكون العيد على من حبسه الدَّينُ عن التمتع بالعيد والفرحة وأخجله من الاجتماع والابتهاج، وكيف يكون على سجين أثقل القيد يده ورجله ينتظر فرجه، وعلى مأسور في يدِ عدوٍّ لا يألو جهدًا في أن يهينه ويهدر كرامته، وعلى مرابط على ثغور المسلمين أثقل السلاح كاهله يرصده عدوه ويتربص هو به، وعلى مريض أقعده المرض فأوهن عظامه وأقعده، وعلى مُسنٍّ تقدَّم به العمر حتى لم يعرف أهله وأقاربه!!







وعلى ميت نسيه أهله وهُجر قبره وأصبح رهينةَ عمله السيء.







أرأيت؟! أنت تملك الدنيا وأنت لا تشعر، وأنت في نعمٍ عظيمة فإن قُدِّر أن ابُتليت بشيءٍ مما سبق فتلكم الدنيا ليست للكمال وإنَّما لانتقاص وكما قيل: « وانتظر خرابا اذا قيل تم.. ».







العيد فرحة وبهجة وأكل وشرب وحبور وسرور وذكر الله تعالى؛ حتى يعلم الآخرون أنَّ في ديننا فسحةً».







فافرحوا والبسوا أحسن الثياب، وتزينوا، ولا تتصنعوا الفرح بل عيشوه تكون أيَّامكم كلها أعياد.







أدام الله أفراحكم وأعاد أعيادكم بخير عزة ومنعة.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.00 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.28 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.49%)]