لا وقت - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         توكل على الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          علِّم طفلك الإيمان قبل أن تعلمه القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          كعب بن مالك رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          عندما تكون الزوجة فنانة في النكد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          قصص القرآن الكريم ـ أصحاب الكهف ـ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          أسباب سقوط الأندلس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          علم أصول الفقه وأثره في تشكيل العقل المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          القواعد العشر لمن يتعامل مع الواتساب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          سادة إبليس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          صناعة النجاح وصناعة الفشل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-07-2020, 04:29 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,735
الدولة : Egypt
افتراضي لا وقت

لا وقت


دعاء بيطار








تعلو الأصوات، وتحتدُّ النبرات، وتحمل القلوب على بعضها؛ لنصلَ في نهاية الحكاية إلى خِصام، ثم يذهب كلُّ طرَف في سبيله دون رجْعة.













تلك هي لُغة العصر (السرعة) في كلِّ شيء حتَّى في ابتداء العلاقات وانتهائها، فالكل يُريد إيصال ما يُريد وبسرعة؛ لأنَّه لا وقت للإنصات والفَهْم، فهناك الأهم مِن هذه القِيم التي يردِّدها الغارقون في المثاليَّات.







هذا لسان حال الغالبية في مجتمعاتنا، لا يُلقون بالاً إلى أهمية بقاء علاقاتهم وتنميتها، ولا يُدرِكون أنها لو بُنيت على أساس مِن المودَّة والتفاهم والإخلاص، فإنَّها ستعود عليهم بالنفع أولاً قبل أيِّ أحد، فليس المهم كيف تبدأ العلاقة، بل الأهمُّ كيف نُحافظ عليها ونسعى للارتقاء بها.







كثير منَّا لا يُريد المحاولة، ولا يسعى إلى العطاء ولو بالقليل إلى الآخَرين، وهذا ما يُذكِّرنا بقول الله - عزَّ وجلَّ - واصفًا نفسيةَ المنافقين بأنهم ﴿ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ ﴾ [الأحزاب: 19]، هذا الضن بالخيْر، ولو كان بالابتسامة أو إسداء مساعدة، ولو كانتْ لا تذكر قدْ يحسبها البعضُ مِن هامش التعاملات مع الآخرين، الشيء الذي أدَّى إلى وجود علاقات متأرجِحة، وفُقدت معانٍ كثيرةٌ مِن حياتنا، كالإحسان ولِين الجانب والكلمة الطيِّبة؛ لأننا رضينا بالقليل والحدِّ الأدنى من العلاقة، حتى إذا ما حصَل أي عارض في أيٍّ مِن المواقف تحوَّلتْ هذه العلاقة إلى جِدال، ثم إلى خِصام وانقطاع، وكأنَّ شيئًا لم يكن، ثم نقفز إلى علاقة أخرى ليُعاد هذا السيناريو مِرارًا بكل ما فيه مِن إحباط، حاملاً معه المزيدَ مِن الشكوى والتذمُّر من الآخرين.







إنها حقيقة الرِّضا بالقليل التي يجب أن نعترِف بوجودها في أنفسنا على كلِّ المستويات، حتى لو نظرْنا في مجال العبادات سنجِد أنَّ أغلبنا لا يقوم بالزِّيادة على الفروض بأداء النوافِل بحُجَّة أنَّه لا وقت، ولو وقفْنا مع أنفسنا وقفةً صادقة، لأدركْنا أنَّنا بحاجة لأن نتمهلَ قليلاً، وأن نعطي أنفسنا فترةً تسكن فيها الرُّوح، ونعيد فيها صياغةَ أولوياتنا في خضمِّ هذا النَّمط المتسارِع للحياة، فهناك الكثير مِن الاختصارات التي أقنعْنا أنفسنا بهامشيتها، مع أنَّها من أكبر ما يُعين الإنسان، ويقوي عزيمته على الاستمرار فيما يطْمح إليه في الدُّنيا والآخرة.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.81 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.10 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.36%)]