أمنية هل تتحقق؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الاحتفال بمولد النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- واجب على كل مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          من الانكسار إلى الانتصار.. رحلة قلب داعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          تقرير المصير... حق فلسطيني آمنَت به الشعوب ورفضته الدبلوماسية الغربية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          تنشيط الردع النووي لمنع اندلاع الحرب العالمية الثالثة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          شيخوخة الأمم المتحدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          مستقبل الحكومة السورية الجديدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          من أعلام الكفاح البحري في الإسلام: خير الدين بربروس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          مشاريع الأجيال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          رسالة إلى ساعي البريد (من طفل سوداني لا يملك عنوانًا… إلى مجهول لا يَرُدّ) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          تشريع القسامة وأثره في حفظ الدماء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-07-2020, 03:25 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,649
الدولة : Egypt
افتراضي أمنية هل تتحقق؟

أمنية هل تتحقق؟
طه محمد الساكت



ليست هي أمنيتي وحدي؛ وإنما هي أمنية كل محب للحق، داعٍ إلى الخير، غيور على الإصلاح؛ تلك هي تحديد مواطن الخلاف بين المتخالفين، وتقريب الشقة بينهم، ووقوف كل من الفريقين على وجهة صاحبه.
لست أطمع أن يعود الناس جميعًا - كما كانوا من قبل - أمة واحدة؛ يستظلون بلواء الحق، ويسيرون على منهج العدل، كما لا أطمع في القضاء على الخلاف بين الطوائف الإسلامية، التي يرفرف عليها علم التوحيد، وتشع عليها شمس النبوة؛ فإن الطمع في هذين ضرب من المحال، وجري وراء الخيال، بل مصادمة لأمر جرى عليه القدَر، وسبقت به المشيئة، وجف به القلم (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ) [هود: 118، 119].
إنما الذي أتمناه وأرجو أن يعمل له المصلحون -مجتمعين متعاونين- هو التقارب والتفاهم، والوقوف على منشأ الخلاف وأسبابه؛ فمِن وراء ذلك -ولا ريب- جلُّ ما نطمح إليه من تحاب وتوادّ، وما نرجوه من خير كثير، وحظ وفير.
وإن لتحقيق هذه الأمنية سبلاً لا بد أن تُسلك، ومناهج لا بد أن تُحكم، وإلا كانت الدعوة صيحة في واد، أو نفخة في رماد.
فمنها: العمل للحق وحده، في إخلاص وعزيمة، وحبّ للحقيقة، وسعي إليها، واعتراف بها، على أي يد وجدت، وفي أي مكان كانت.
ومنها: ألا نثير مكامن الخلاف ونقصد إليها قصدًا في المحافل الحاشدة، والنوادي الجامعة، التي لا يهم سوادَها الأعظم إلا التفرجُ على الغالب والتصفيق له، والظافرُ في نظر العامة من علا صوته، وثارت ثائرته، وإن كان بينه وبين الحق كما بين الحق والباطل، وكثيرًا ما ضاع الحق وظهر الباطل في ثنايا الجدال وحب الظهور والغلب، واللبيب المنصف من انتهز للحق فرصته، وعلم أن لكل مقال مقامًا، ولكل مقام مقالاً.
ومنها: التجافي عن الشتم والسباب، وعن مجابهة الخصم بادي الرأي بما يكره؛ فإننا بهذه المعاملة السيئة نخسره في كلتا الحالين، ثم نخسر الحق معه وإن كان محقًّا، وهل تقاطع العلماء وتجافوا، وحُرموا لذة الاستمتاع بالحق، إلا بمعاداتهم للحسنى؟
وملاك الأمر، وجماع الخير كله: أن نتأدب بأدب القرآن الكريم وحكمته في الدعوة إلى الخير والهداية إلى الحق (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ) [فصلت: 34].
هذه كلمة عَجْلَى؛ عسى أن يهب الله لنا المعونة على كلمات في (حكمة القرآن في الدعوة وهدايته إلى الحق) (وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) [البقرة: 213].
ــــــــــ
المصدر: نور الإسلام العدد 18 - رمضان سنة 1359هـ السنة السادسة.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.54 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.83 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.52%)]