وَإِذَا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         محرمات استهان بها الناس كتاب الكتروني رائع (اخر مشاركة : Adel Mohamed - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الهوية الإمبريالية للحرب الصليبية في الشرق الأوسط (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          «ابن الجنرال» ونهاية الحُلم الصهيوني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          التغيير في العلاقات الأمريكية الروسية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          هل اقتربت نهاية المشروع الإيراني؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الشيخ عثمان دي فودي: رائد حركات الإصلاح الديني في إفريقيا الغربية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          دور العلماء الرّواة والكُتّاب في نشأة البلاغة العربية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          مرصد الأحداث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          وقفات مع قول الله تعالى: ﴿وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          أصحّ ما في الباب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-06-2020, 11:04 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,446
الدولة : Egypt
افتراضي وَإِذَا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا

﴿ وَإِذَا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا ﴾













د. أحمد خضر حسنين الحسن








قال الله تعالى: ﴿ وَإِذَا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ وَهُمْ بِذِكْرِ الرَّحْمَنِ هُمْ كَافِرُونَ * خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ ﴾ [الأنبياء: 36، 37].







أولًا: في هذه الآيات الكريماتذكر الله تعالى جانبًا مما كان المشركون يقابلون به النبي صلى الله عليه وسلم، ثم رد عليهم، وبيَّن جهلهم وعنادهم، ثم تهدَّدهم بما سيؤول إليه أمرهم في الآخرة.







1- قوله تعالى: ﴿ وَإِذا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا؛ أي: وإذا أبصرك المشركون أيها الرسول الكريم، سخِروا منك، واستخفوا بك، وقالوا على سبيل التهوين من شأنك: ﴿ أَهذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ ﴾؛ أي: أهذا هو الذي يذكر آلهتكم بسوء ويعيبها، وينفي شفاعتها لنا، وأنها تقربنا إلى الله زلفى.







2- قوله تعالى: ﴿ وَهُمْ بِذِكْرِ الرَّحْمنِ هُمْ كافِرُونَ ﴾؛ أي: إنهم يقولون فيما بينهم: أهذا هو الرسول الذي يذكر آلهتكم بسوء، والحال أن هؤلاء المشركين الجاهلين، كافرون بالقرآن الذي أنزله الله تعالى عليك - أيها الرسول الكريم - لتخرج الناس به من الظلمات إلى النور.







فالآية الكريمة تنعي على هؤلاء المشركين جهالاتهم وسفاهاتهم؛ حيث استكثروا على الرسول صلى الله عليه وسلم أن يذم آلهتهم التي لا تنفع ولا تضر، ولم يستكثروا على أنفسهم أن يكفروا بخالقهم وبذكره الذي أنزله على نبيه صلى الله عليه وسلم؛ ليكون رحمة لهم.







3- والذكر يكون بخير وبخلافه، فإذا دلَّت الحال على أحدهما أطلق ولم يقيد؛ كقولك للرجل: سمعت فلانًا يذكرك، فإن كان الذاكر صديقًا فهو ثناء، وإن كان عدوًّا فهو ذم، ومنه قوله: ﴿ أَهذَا الذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ ﴾، والمعنى: أنهم عاكفون على ذكر آلهتهم بهممهم، وربما يجب ألا تذكر به من كونهم شفعاءَ وشهداءَ، ويسوؤهم أن يذكرها ذاكر بخلاف ذلك. وأما ذكر الله تعالى وما يجب أن يذكر به من الوحدانية، فهم به كافرون لا يصدقون به أصلًا.







4- قوله تعالى: ﴿ خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ ﴾؛ قال ابن كثير: والحكمة في ذكر عجلة الإنسان هنا أنه سبحانه لَمَّا ذكر المستهزئين بالرسول صلى الله عليه وسلم وقَع في النفوس سرعة الانتقام منهم، فقال سبحانه: ﴿ خُلِقَ الْإِنْسانُ مِنْ عَجَلٍ ﴾؛ لأنه تعالى يُملي للظالم حتى إذا أخذه لم يُفلته، يؤجل ثم يعجل، وينظر ثم لا يؤخر، ولهذا قال: ﴿ سَأُرِيكُمْ آياتِي؛ أي: نقمي واقتداري على من عصاني، ﴿ فَلا تَسْتَعْجِلُونِ.








5- قال ابن عاشور: ﴿ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ ﴾؛ والمعنى: وعد بأنهم سيرون آيات الله في نصر الدين، وذلك بما حصل يوم بدر من النصر، وهلك أئمة الشرك، وما حصل بعده من أيام الإسلام التي كان النصر فيها عاقبة المسلمين.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.86 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.15 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.42%)]