اتباع الهوى من معوقات الدعوة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         السلطان نور الدين والقبر النبوي الشريف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          وليمة جابر بن عبد الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          سمك العنبر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          لأنسين الروم وساوس الشيطان بخالد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الصحابي عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          أو حسبت أن نيل العلا بالتمني..؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          عبادة التفكر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          نحن وأطفالنا أينا أحوج إلى الآخر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          قادة غيروا الدنيا عثمان بن أرطغرل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 7 )           »          بالمؤمنين رؤوف رحيم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-03-2020, 03:07 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,842
الدولة : Egypt
افتراضي اتباع الهوى من معوقات الدعوة

اتباع الهوى من معوقات الدعوة
د. هند بنت مصطفى شريفي




إن مما يعيق دعوة الطالبة إلى الحق - رغم علمها وعدم جهلها به - انشغالها بشهوات نفسها، واتباعها هواها ورغباتها، والهوى هو: (مَيل الطبع إلى ما يلائمه) [1]، وقيل هو: (ميلان النفس إلى ما تستلذه من الشهوات من غير داعية الشرع) [2].

وهذا الميل لا يُذمّ مطلقاً، ولا يُمدح مطلقاً، لأنه خُلق في الإنسان لضرورة بقائه، كميله للمطعم والمشرب والمنكح، وإنما يُذم المفرط فيه، وهو ما زاد على جلب المصالح ودفع المضار، ولما كان الغالب من مطيعِ هواه أنه لا يقف عند حد المنتفع؛ أُطلق ذم الهوى والشهوات لأنه يندر من يقصد العدل في ذلك ويقف عنده.

وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما قوله: (ما ذكر الله عز وجل الهوى في كتابه إلا ذمّه)[3] كما قال تعالى: ﴿ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا[4].

كما نهى الله تعالى عن اتباع الهوى وبيّن أثره القبيح على نفس الفرد، كما في قوله تعالى: ﴿ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ﴾ [ص: 26] [5]، لأن مرض الشهوة أو اتباع الهوى هو أصل كل شر، وأساس كل بلوى، ومعتمد كل بدعة في الدين، وهو المعوّق القوي للاستجابة للدعوة ومعصية أوامر الله، وهو أشد وطأة من الجهل، لأن مرض الجهل ميسور علاجه، وذلك بطلب العلم والتفقه في الدين، أما الهوى فهو الآفة الخطيرة التي تحتاج إلى مجاهدة نفس، وعلاج طويل الأمد[6].

ومما يقوي عقبة هوى النفس في قلب الطالبة تعلقها بالشهوات الدنيوية من مال ومتاع ومكانة ولذائذ فانية، وتقديم ذلك كله على رضا الله والفوز في الدار الآخرة.


[1] ذم الهوى: الإمام ابن الجوزي ص 12، تحقيق: مصطفى عبد الواحد، مراجعة: محمد الغزالي ط:1،1381هـ/ 1962 م، وروضة المحبين ونزهة المشتاقين: الإمام محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية ص 469، دار الكتب العلمية، بيروت- لبنان، ط:بدون، 1397هـ/ 1977م.

[2] التعريفات ص 314.

[3] ذم الهوى: الإمام ابن الجوزي ص 12، وروضة المحبين ونزهة المشتاقين: الإمام ابن القيم ص 469.

[4] سورة الكهف: جزء من آية 28.

[5] سورة ص: جزء من آية 26.

[6] ينظر: في ظلال القرآن 6 /3819.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.57 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.86 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.51%)]