محطات تربوية في سيرة نبي الله إبراهيم ( مواصفات البيئة التربوية ) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3101 - عددالزوار : 383047 )           »          تفسير سورة يونس (الحلقة الثانية عشرة - الأخيرة) الإيمان خير ما بعث به الأنبياء، وخير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 11 )           »          من قصص الأنبياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          تحريم الحلف بالله تعالى كذبا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          ذكر الله يرطب اللسان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الشيطان وما الشيطان! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          خاطرة تربوية: فلنحذر الانسياق إلى ضفاف نهر الهوى! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          مدينة أشباح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          وثلاث حثيات من حثيات ربي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          أسباب البركة في البيوت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-02-2020, 12:09 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,965
الدولة : Egypt
افتراضي محطات تربوية في سيرة نبي الله إبراهيم ( مواصفات البيئة التربوية )

محطات تربوية في سيرة نبي الله إبراهيم ( مواصفات البيئة التربوية )
محمد سلامة الغنيمي






أمَرَ الله - تبارك وتعالى - إبراهيم عليه السلام، أن يُخرِج هاجر زوجتَه وابنها إسماعيلَ إلى أرض مكة، وكانت في ذلك الوقت صحراء جرداء، لا زرع ولا ماء، ولا يَسكُنُها أحد؛ لعدم وفرة متطلبات الحياة بها، فوضَعهما إبراهيم عليه السلام عند البيت الحرام، فتركَهما وقفل راجعًا، إلا أنه قبل أن يغادر المكان ترك لنا مواصفات وعلامات البيئة التربوية التي يَنبغي أن نحرص على توفيرها لأبنائنا، قال الله تعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ * رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ * رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ ﴾ [إبراهيم: 35 - 37]، وهذه المواصَفات هي:

أ - توافُر الأمن والأمان والسلام في هذه البيئة المرجوَّة؛ لأنها من أعظم أنواع النِّعَم وأجلها، وإذا افتقدها الإنسان، اضطرب فكره، واختلَّ عقله، وفقَد اتزانه، فلا يستطيع أن يُقيم أمور دينه، ولا السعي على متطلبات وضرورات الحياة؛ ولهذا قال الحكماء: إن الأمن أفضل من الصحة.



ب - أن يُعبَد اللهُ في هذه البيئة، وأن تُقام فيها العبادات والشعائر بأمان دون ترويع، وأن تكون خالية من البدع والمستحدثات في الدين؛ لأن الإنسان يتأثر بما يُحيط به، ويسلك ما يسلكه المحيطون به، فسلوك الفرد واتجاهاته تعبِّر عن سلوك واتجاهات مجتمعِه؛ ولهذا قال تعالى: ﴿ الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ ﴾ [الزخرف: 67]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((المرء على دين خليله؛ فلينظر أحدكم مَن يُخالِل))؛ [رواه أحمد والترمذي وأبو داود والبيهقي في "شعب الإيمان"، وحسَّنه الألباني في المشكاة (5019)]، وأشد ما يكون ذلك في الطفل الذي يَكتسِب تربيته بالتقليد والمحاكاة لكل من حوله.



ج - مجتمع يتَّسم بالعمران؛ لأن الإنسان كائن اجتماعي بطبعه؛ يحتاج إلى غيره، وغيرُه يحتاج إليه، كما عبَّر عليه السلام عن هذا العمران بقوله ﴿ تَهْوِي ﴾؛ أي: تُسرع، ليبيِّن أن هذا المجتمع العامر لا بد أن يكون التفاعل بين أفراده قائمًا على المحبة والألفة، لا على العداوة والكره والحقد، يُسرع بعضهم إلى بعض من أثر المحبة؛ حيث لا يتوقع من مجتمع يَسُوده الكرهُ أن ينشأ أصحابُه على الحب وعدم الكره.




د - توافر متطلبات الحياة في هذا المجتمع؛ بحيث لا يعاني أفراده جميعًا من الألم والمشقة في الحصول على الرزق، وبحيث يصل أفراده إلى الرضا والقنوع بهذا الرزق، الذي يَستطيعون الحياة به، ويشكرون الله على كل حال؛ حتى لا يَشغلهم البحث والكدُّ والعناء في طلب الرزق عن عبادة الله عز وجل.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.42 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.71 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.45%)]