من أجل أحاديث ودية مع أبنائنا - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4991 - عددالزوار : 2110332 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4569 - عددالزوار : 1388223 )           »          القواعد والضوابط الفقهية في الأعمال الخيرية والوقفية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 33 - عددالزوار : 12118 )           »          أهم تيارات التكفير والعنف ودور الدعوة السلفية في مواجهتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 340 )           »          سبيل التأسي بدراسة حديث اللهم إني ظلمت نفسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 211 )           »          العلي الأعلى المتعال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          حـقـــوق المعلـم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          إشارات تربوية رائعة لابن القيم الجوزية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          المواقع الأثرية في غزة..معالم راسخة في الأرض (3300ق.م) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          تساؤلات بخصوص الرضاعة الطبيعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-01-2020, 06:08 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,835
الدولة : Egypt
افتراضي من أجل أحاديث ودية مع أبنائنا

من أجل أحاديث ودية مع أبنائنا
هاني بن علي العبد القادر


المهارة الخامسة: تكلم مع ابنك لمجرد الحديث:
تخيل: لو كان هناك شخص يحبك ويحب مصلحتك، لكنك ما إنْ تفتح معه موضوعاً للحديث إلا قلبها محاضرة ونصائح، ولوم وعتاب، وتوجيه وأسئلة، لا أظنك تشتاق له كثيراً..
مع الأسف هذا ما يغلب على حديثنا مع أبنائنا المراهقين إذا كان الإنسان بطبعه لا يحب النصائح المباشرة، فأشد مرحلة يكره فيها هذا النوع من النصائح هي مرحلة المراهقة، وخصوصاً من والديه اللذين يصران أحياناً بنصائحهم ومحاضراتهم التي لا تنتهي أن يلعبوا دور حكيم الزمان المطلوب من هذا الأب أو هذه الأم، أن يعيدوا النظر في كلامهم فيبدؤون يتكلمون لمجرد الكلام لهدف هام هو (السوالف) ليس النصائح، حينما تتحدث مع ابنك تحدث عن اهتماماته ربما لا تهمك لكن ولدك يهمك، انظر ما اهتماماته، السيارات؟ تكلم عن السيارات وموديلاتها ومواصفاتها، دعه هو يتحدث لك عنها، تحدث معه عن أخبار الشباب، مع أحاديثك أنت عن أيامك الأولى، وأحاديثك عن المدرسة وأحداثها وما يعجبه وما يضايقه فيها، مهتم بالرياضة؟ تحدث معه عن الرياضة وفريقه المفضل ومن فاز ومن خسر، وما المشكلة؟ تكلم معه عن اهتماماته المختلفة طالما كانت مباحة حتى لو كنت لست مقتنعاً بها.
مع الأسف هذا ما يغلب على حديثنا مع أبنائنا المراهقين إذا كان الإنسان بطبعه لا يحب النصائح المباشرة، فأشد مرحلة يكره فيها هذا النوع من النصائح هي مرحلة المراهقة، وخصوصاً من والديه اللذين يصران أحياناً بنصائحهم ومحاضراتهم التي لا تنتهي أن يلعبوا دور حكيم الزمان.
وكذلك أنتِ أيتها الأم حينما تتحدثين مع ابنتك لا بأس، جاريها في مواضيع الموضة وتصفيف الشعر مع مراعاة الحشمة طبعاً، تحدثي معها عن مدرساتها المفضلات وآخر أخبارهن، والصديقات العزيزات، واسأليها عن الجديد في الأناشيد تكلمي معها عن اهتماماتها المختلفة طالما كانت مباحة حتى لو لم تكوني مقتنعة بها، هذه ميزة أحاديث الأصدقاء، الحديث في مواضيع تهم المراهق فعلاً، المراهق يجد ميزات يتملكها صديقه، وربما تمتلكها أنت، وتمتلك معها قلب ابنك، تدري ما هي؟ صديقه لا يحاول أن يتفلسف عليه ويتعالم بالمحاضرات والنصائح أو الإجابات الطويلة على أسئلته، ولا يحاول أن يضايقه أو يفرض السلطة عليه بكثرة الأسئلة، ويهتم أن تكون أسئلته مقبولة ومشجعة على الكلام، إضافة إلى أن حديثه في مواضيع تهم المراهق كل هذا يخلق تقارباً كبيراً بين الصديقين، ويهيئ فرصة أفضل لواحدة من أهم الصفات التي تميز هذه العلاقة وهي المصارحة وأنت أولى بها وعن المصارحة تتحدث المهارة السادسة من مهارات الحديث كصديق، وهي: صارح ابنك.
المهارة السادسة: صارح ابنك:
بين الصديقين كل ما صارح أحد الصديقين الآخر بشيء تشجع الآخر وصارح بما لديه أيضاً فتقوى العلاقة أكثر وأكثر، لكن مهما صارح صديقه وقويت علاقتهم يظل محتاجاً حاجة عميقة في نفسه، وهي الحاجة لمصارحتك أنت وتقوية العلاقة معك مهما أو حت تصرفاته بعكس هذا الشيء، لا يضرك عناد ابنك وجداله، ويخدعك تمرده وعصبيته ولا تنتبه للكلام المدفون، هو يتمنى علاقة أفضل تساعده ليخرج الكلام الذي يحتاج أن يقوله لك ابنك، محتاج أن يقول: يا أبت هذه إنجازاتي شجعني وافتخر بي، محتاج أن يقول: لا تشك فيّ يا أبت (أنا لست كما تظن)، محتاج أن يقول: يا أبت عندي مشكلة، ساعدني، محتاج أن يقول: يا أبت ارض عني، يا أبت لا تنم هذه الليلة وفي نفسك عليّ شيء.
صدق أو لا تصدق! ابنك مهما كبر يحتاج أن يقول: يا أبت احضني! منذ زمن لم تفعل! كما يشير لذلك الدكتور محمد الثويني في كتابه (لمسة حنان)، هذه المصارحة الغالية من يعلمها أبناءنا غيرنا، يقول الدكتور محمد الثويني في سلسلة نصائح (دموع الفرح): " علم الأبناء المصارحة بالمحادثة والكتابة والتوسط عن طريق شخص آخر". ا. هـ.
كيف نعلمهم هل يكفي أن نقول لهم: هناك شيء؟ قولوا لنا، بل نحن نبدأ ونصارحهم في بعض همومنا وأسرارنا ومشاكلنا، نصارحهم بحبنا لهم والكلام معهم، مرة نصارحهم بالمحادثة الخاصة، ومرة نصارحهم خلال وساطة شخص آخر، ومرة بالكتابة والرسائل وهي أسلوب جميل ومؤثر يرجع يقرأ الكلام عدة مرات ويساعده على التفكير بهدوء والتحكم في ردود فعله السريعة.
شجع أبناءك لمصارحتك بالطريقة التي يرتاحون لها حسب الموضوع والموقف، وأنتِ كذلك أختي الفاضلة افرحي إذا صارحك ولدك أو صارحتك ابنتك، ودعيها تطمئن وتشعر بالأمان، وأنك أمها بمعنى الكلمة ستجدينها تضع قلبها بين يديك وتسمعك كل ما يدور بخاطرها وتحسين لأول مرة بمتعة ولذة أن عيالك مراهقين.
كل ما صار لك علاقة جيدة مع أبنائك ستكونين أكثر استمتاعاً في الأنشطة التي تشتركون فيها وعن هذه المتعة المشتركة سنتحدث في العنصر الرابع من عناصر بناء الصداقة في مقال قادم بإذن الله-
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.61 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.90 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.44%)]